المجلس الوطني الكوردي في سوريا

بيان بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة عشرة لإنطلاقة حركة الإصلاح الكردي – سوريا..

657

تحلُّ الذكرى السنوية الرابعة عشرة في الرابع عشر من نيسان لإنطلاقة حركتنا (حركة الإصلاح الكردي – سوريا) التي تم الاعلان عنها في مثل هذا اليوم من عام 2010 تحت شعار إصلاح – شفافية – تغيير .

جاءت انطلاقة الحركة انسجاماً مع المتغيرات السياسية على الساحتين الوطنية والاقليمية والدولية بأدوات نضالية ديمقراطية، ورؤى أكثر انفتاحاً على القوى الوطنية الديمقراطية في البلاد لتحقق بذلك توافقاً بين مسارها النضالي القومي والوطني السوري من أجل بناء دولة ديمقراطية تعددية اتحادية تلبي أهداف جميع مكونات الشعب السوري في العيش بحرية وكرامة وفق دستور يعترف بوجود الشعب الكردي وحقوقه القومية وفق العهود والمواثيق الدولية .
مع إنطلاقة الثورة السورية السلمية ضد نظام القمع والاستبداد، كانت حركة الإصلاح الكردي- سوريا من المطالبين بتوفير الحرية والعدالة لكل السوريين،

وإلغاء كافة القوانين والتشريعات التي عطّلت الحياة السياسية العامة في البلاد منذ استلام حزب البعث السلطة ، ودعتْ إلى استئصال مكامن الفساد في أجهزة الدولة كافةً ومحاسبة رموزه وإنهاء دورالأجهزة الأمنية وتدخلاتها في حياة المواطنين بكافة مكوناته لتنسجم مع رؤية الحركة بإنهاء الاستبداد والاقصاء والتي كان للشعب الكردي في سوريا النصيب الأكبر من هذه السياسات والمشاريع الاستثنائية المنافية لحقوق الإنسان والقوانين الدولية من خلال استهداف هويته القومية و وجوده على أرضه التاريخية.
بعد مرور أكثر من ثلاثة عشر عاماً على ثورة الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة لازال الحل السياسي بعيد المنال على الرغم من صدور القرار الدولي ٢٢٥٤ وبيان جنيف ١ الخاص بتسوية الأزمة السورية عبر عملية سياسية شاملة في جنيف ،

ولا يزال النظام وحلفائه مستمرون في إفشال كل المساعي الدولية لإنهاء معاناة السوريين ووضع حدٍ لاستنزاف مقومات الحياة في البلاد التي باتت ترهق كاهل الشعب السوري بجميع مكوناته بسبب سياسات النظام ، وانعدام الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، وتدمير البنية التحتية جراء الحرب والتخريب وتمسك النظام بخياره الامني العسكري .
وأمام هول هذه الكارثة ، فإن المجتمع الدولي مدعو لممارسة دوره في تنفيذ القرار الدولي ٢٢٥٤ الخاص بحل الأزمة السورية ، كما أنّ القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة مدعوّة لمراجعة سياساتها وعلاقاتها الإقليمية والدولية بما يخدم مصلحة الشعب السوري بكافة مكوناته، والوقوف امام الممارسات والسياسات والأفكار الشوفينية التي تصدر من قبل قوى وجهات محسوبة عليها بحق الشعب الكردي تحت مسميات وذرائع مختلفة خاصة بعد سيطرة الجيش التركي والفصائل المسلحة التابعة له على عفرين وسري كانيه ( رأس العين) وكري سبي ( تل أبيض)، وما ترتكبه بعض هذه الفصائل من جرائم وحشية بحق أبناء الشعب الكردي من قتلٍ وتعذيبٍ واختطافٍ واستيلاءٍ على ممتلكات المواطنين الكرد وعمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي وارتكاب المجازر بحقه .
تناضل حركة الإصلاح الكردي – سوريا ضمن المجلس الوطني الكردي لأنه يعبّر عن التطلعات الوطنية والقومية للشعب الكردي في سوريا ضد جميع المحاولات الراميّة لاستهدافه ،

وتسعى الحركة في هذا الإطار وبالتنسيق مع مكوناته إلى الارتقاء بعمل المجلس نحو المؤسساتية والتشاركية واحترام وجهات النظر المختلفة من خلال تعزيز دوره وحضوره الجماهيري والتنظيمي.
تستكمل حركتنا في الرابع عشر من نيسان أربعة عشر عاماً من عمرها و هي أكثر إصراراً و حيوية رغم كل الظروف والصعاب التي مرّ بها رفاق الحركة الذين لم يبخلوا و بذلوا جهوداً جبارة لنشر ثقافة الإصلاح والوقوف على مكامن الخلل وعملوا بكل إخلاص في السعي نحو توحيد الموقف الكردي،

وطرحت من أجله رؤىً بنّاءة تتلاءم مع المتغيرات الوطنية والإقليمية والدولية بهدف التغيير والتعبير عن تطلعات شعبنا في نيل حقوقه المشروعة.
مازالت الحركة مؤمنة بأهمية استمرار المفاوضات بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية برعاية أمريكية بغية الوصول إلى إتفاق سياسي شامل يضمن الشراكة الحقيقية وينهي حالة التفرد التي يقودها حزب الإتحاد الديموقراطي ، واستمراره في سياسة التضييق والترهيب بحق قيادات وكوادر ومناصري المجلس الوطني الكردي.
لقد أولت الحركة اهتماماً كبيراً لبناء أفضل العلاقات مع الأحزاب الكردستانية الشقيقة ، وتأتي قيادة إقليم كردستان العراق وسيادة الرئيس مسعود بارزاني في المقدمة لدوره الكبير في دعم ومساندة شعبنا وقضيته سياسياً وانسانياً في هذه المرحلة المصيرية التي يمر بها، وستسعى نحو تعزيز علاقاتها المتوازنة مع الأشقاء بما يخدم مصالح الشعب الكردي وقضاياه المشروعة.
تؤكد الحركة على الالتزام بالمبادئ والأهداف التي انطلقت من أجلها في الدفاع عن حقوق الشعب الكردي في سوريا والقضايا الوطنية السورية عموماً والعمل مع جميع القوى الوطنية والديمقراطية المناهضة للظلم والاستبداد حتى تحقيق سوريا اتحادية ديمقراطية تعددية لكل أبنائها .
نتقدم بأحر التهاني والتبريكات لجميع رفاق الحركة وأصدقائها بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة عشرة لانطلاقتها متمنين لهم دوام التوفيق والنجاح في المهام الموكلة إليهم خدمة لقضيتنا الوطنية والقومية .
– المجد والخلود لأرواح رفاق الحركة الراحلين
-المجد والخلود لشهداء حرية سوريا
– عاش نضال الشعب الكردي في سبيل حقوقه القومية المشروعة في سوريا
– نعم للإصلاح والشفافية والتغيير
المنسقية العامة لحركة الاصلاح الكردي -سوريا
قامشلو ١٣ /نيسان ٢٠٢٤

التعليقات مغلقة.