المجلس الوطني الكوردي في سوريا

رسالة مفتوحة إلى: الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا – الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

66
 نحن في المجلس المحلي بعفرين للمجلس الوطني الكردي في سوريا نناشد الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا والإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بضرورة الإلتفات إلى معاناة مواطني منطقة عفرين منذ انتهاء سلطة الـ ب ي د رسمياً في 18 من شهر آذار إلى تاريخ اليوم.
حيث من المعروف أنه و فور وقوف المعارك في أية منطقة من العالم تبدأ فعاليات المجتمع المدني بعملها ونشاطها ويخف تدريجياً تدخل العسكر في شؤون وحياة المواطنين فور تفعيل المؤسسات المدنية، حتى تستعيد المنطقة عافيتها من خلال تحريك العجلة الاقتصادية يوماً بعد يوم، إلا أن الأمر في عفرين لا يزال من سيء لأسوأ، فعدا عن السلب والنهب والسطو المسلح فالتدخل في حياة المدنيين لم يتوقف منذ 18 آذار، كما أنه بالرغم من بدء المجالس المحلية بعملها في مركز المدينة والنواحي الست في المنطقة إلا أن حالها كحال مُسعفٍ طُلب منه إسعاف المرضى فيما مُنع عنه الأدوية وكل صنوف العلاج، فكيف للمجالس التي لا تتمتع بأية سلطة، بأن تأخذ دورها الحقيقي وسط فوضى السلاح، ووسط فوضى بعض الفصائل التي لا تلتزم بأي قانون وضعي أو سماوي.
إن الاعتقالات العشوائية ومداهمات المنازل وبعد اخراج سكانها وسرقة محتوياتها بذريعة التفتيش وعدم السماح للكثير من السكان الأصليين بالعودة إلى منطقتهم والسماح بإسكان نازحي الغوطة وغيرها من المناطق بدلاً عنهم ومصادرة مواسم الحبوب والكرز واليبرق والعمل على رهن مواسم الزيتون فيما بينهم ومن الآن لم تتوقف، هذا عدا عن جلب الكثير من المقاتلين لعوائلهم من مناطق نائية وإسكانها في بيوت أهالي المنطقة رغماً عنهم بعد إخراج ساكنها بالقوة وكمثال على ذلك قرية علي بازانلي التابعة لناحية شرّان وغيرها من القرى والبلدات.
ونتقدم إليكم بهذه الكلمات وكلنا أمل بأن تعملوا جهودكم لدى الحكومة التركية بأن تضع حداً لانتهاكات بعض الفصائل، وتعيّن جهات مختصة لحفظ الأمن وحفظ كرامة المواطن وحريته، ولا يكون الاعتقال مباحاً كما هو عليه حال أهالي المنطقة الآن، حيث كل فصيل بمقدوره اعتقال أي شخص كان وبإمكانه إهانة وضرب أي شخص من دون أي سبب يذكر غير مزاجية التحكم بمصائر المدنيين. ففي منطقة عفرين حالياً يتم اعتقال أي مواطن وحتى معارضي سياسات الـ ب ي د السابقين والمعروفين من قبل الأهالي بذريعة الانتماء لحزب الاتحاد الديمقراطي لكي يتم ابتزازه أو ترهيبه من خلال ذلك الاتهام وفرض الاتاوة عليه وكمثال ما يجري لمواطني بلدة شيخ الحديد وغيرها من القرى والبلدات.
ونحيطكم علماً بأن مواطنو المنطقة لم تعد لهم طاقة تحمُّل تصرفات بعض هذه الفصائل التي لا وظيفة لها غير السلب والنهب والسطو والاعتقال العشوائي بهدف الابتزاز أو النيل من كرامة المواطن.
ونتوجه إليكم بهذه الرسالة على أمل أن تنقلوا معاناة الأهالي وصورة الوضع الحالي في عموم المنطقة إلى الحكومة التركية، فعفرين لم تنعم منذ تاريخ 18 آذار لا بالأمن ولا بالسلام ولا بالطمأنينة ولا الاستقرار، وكلنا أمل بأن تعمل الحكومة التركية على إسكان النازحين في مخيمات خاصة بهم وتخرجهم من منازل وممتلكات السكان الأصليين وأن تعمل على إخراج كل الفصائل المتهمة بالسلب والنهب والسطو، أو تضع حداً لهم وتمنعهم من التدخل في شؤون المدنيين وتسكنهم خارج المناطق الآهلة بالسكان حتى يشعر أهالي المنطقة ولو بُرهةً بنعمة الكرامة والحرية.
عفرين في 5 / 6 / 2018 م
المجلس المحلي بعفرين للمجلس الوطني الكردي في سوريا

التعليقات مغلقة.