المجلس الوطني الكوردي في سوريا

سليمان أوسو: فشل ال PYD من القبول في صفوف المعارضة أدى به إلى تأسيس حزب سوريا المستقبل ليكون الوجه الاخر له.

77

في لقاء حصري لموقعنا R-ENKS مع القيادي الكوردي سليمان أوسو عضو اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكوردي في سوريا حيث أكد:

– قرار النظام بإغلاق جامعات الحسكة هو قرار سيء ويهدف لنشر الأمية ويدفع الشباب للالتحاق بالميليشيات.

– السياسة التعليمية التي فرضها ال PYD فاشلة.

– الموقف الأمريكي الأخير يهدف لإنهاء  الوجود الايراني في سوريا وقطع الطريق أمام الميليشيات التابعة لإيران.

– فشل ال PYD من القبول في صفوف المعارضة أدى به إلى تأسيس حزب سوريا المستقبل ليكون الوجه الاخر له.

نص الحوار الذي أجراه مراسلنا مع القيادي سليمان أوسو..

-كيف تنظرون إلى قرار النظام السوري بإغلاق كافة فروع جامعة الفرات في الحسكة لحين خروج ما تسمى بالإدارة الذاتية من جميع المدارس؟..

– إن القرار الذي اتخذه النظام بإغلاق كافة فروع جامعة الفرات في الحسكة لحين خروج ما تسمى بالادارة الذاتية من جميع المدارس الحكومية ، إنه لقرار سيئ للغاية ويستهدف كل المكونات الموجودة في المنطقة وذريعة للتنصل من مسؤولياته تجاه التعليم الجامعي ، ويهدف الى نشر الأمية بين جيل الشباب ودفعهم للالتحاق بالميليشيات المسلحة في المنطقة وبداية لإلغاء التأجيل الدراسي بالنسبة للخدمة الالزامية في الجيش ، وهذا القرار يحمل الطابع المليشياوي وليس طابع الدولة في التعامل مع مشاكلها ، إن التمعن في مضمون القرار يحمل طابع العقوبة الجماعية لكافة فئات الشعب حتى البعثيين متضررين من هذا القرار .

– من ناحية أخرى المناهج التي فرضها سلطة الأمر الواقع كان لها تأثير على جيل بأكمله وخاصة من الشعب الكوردي لافتقاره كيف تقرؤون هذه الأجراءات وأسلوبهم في التعليم؟.
– السياسة التعليمية التي إتبعتها سلطة حزب ب ي د ، إنها سياسة فاشلة بكل المقاييس ، لأنني أتذكر حتى الأمس القريب كان أولياء الأطفال يراجعون مكاتب الاحزاب الكوردية يطلبون تسجيل أبنائهم في دورات تعليم اللغه الكوردية وبشغف ، إن هذه السياسة التعليمية الفاشلة جعلت الكورد يكرهون لغتهم وبدأ الناس يبعتون أبنائهم الى المدارس الخاصة التابعة للطوائف المسيحية لدرجة أن صفوفهم لم تعد تحتمل هذا الكم الهائل من الطلاب الراغبين بالتسجيل لديهم ، حتى مسؤولي (الادارة الذاتية ) كانوا يبعتون أبنائهم لهذه المدارس التي تُدرس مناهج الدولة ، وهذا الفشل الذريع دفع بسلطات الادارة إلى الإقدام على إغلاق المدارس الخاصة التابعة للطوائف المسيحية تحت حجج وذرائع واهية .

– ما هو قراءتكم للوضع السوري بشكل عام والكوردي بشكل خاص وخاصة في ظل التغيير الديمغرافي الحاصل في بعض المناطق؟.

– إن الوضع السوري بدأ يأخذ أبعاداً جديدة بعد أن أفصحت أمريكا عن موقفها النهائي حول بقاء قواتها في شرق الفرات والتلويح بمنطقة حظر جوي وبري في شرق الفرات بهدف إنهاء الوجود الايراني في سوريا وقطع الطريق أمام الميليشيات التابعة لإيران .
وفيما اذا طُبقت هذه المقترحات التي قدمها المبعوث الخاص لوزير الخارجية الأمريكي لسوريا السيد جيفري سيتوجب على الادارة الأمريكية تقديم مشروها السياسي الخاص بإدارة شرق الفرات والذي سيراعي حكماً مصالح كل الاطراف والمكونات الموجودة في هذه المنطقة ومن ناحية المناطق الكوردية ستكون هناك مراجعة أمريكية جدية حول ما يجري في كوردستان سوريا من محاولات إنهاء الحياة السياسية من قبل حزب ب ي د والانتهاكات التي تحصل يوميأ من اعتقالات ومصادرة أملاك المواطنين بالقوة دون أي رادع قانوني أو حتى أخلاقي .
اجمالاً إن الأيام القادمة تحمل في طياتها الكثير من المفاجئات في الوضع السوري .

– كيف تنظرون إلى حزب سوريا المستقبل وخاصة أنه يقوم بإفتتاح مكاتبه في كوردستان سوريا، وهل يشكل خطر على القضية الكوردية؟..

– حزب سوريا المستقبل إنه الوجه الآخر لحزب الاتحاد الديمقراطي وتأسس بعد أن فشل حزب ب ي د من قبوله في صفوف المعارضة السورية وفي المفاوضات التي تجري بين النظام والمعارضة في جنيف بين كل فينة واخرى ، بسبب تبعيته لحزب العمال الكوردستاني فقام ب ي د بالعمل على تأسيس حزب سوريا المستقبل ببرنامج سياسي مختلف بعض الشيئ عن برامج ب ي د ليكون مقبولاً من قبل المعارضة والمجتمع الدولي ، إلا أن هذا الحزب لن يستطيع أن يخرج من عبائة حزب الاتحاد الديمقراطي لأن كل تمويله وأعضائه من حزب ب ي د .
وليس لهذا الحزب أي تأثير على المناطق الكوردية لأنه يدور في فلك حزب الاتحاد الديمقراطي .

حوار : فنر محمود

إعلام ENKS-قامشلو

التعليقات مغلقة.