المجلس الوطني الكوردي في سوريا

منظمة حقوق الإنسان في عفرين : تصريح حول الحملة التركية في مدينة عفرين ……

77

تصريح
حول الحملة التركية في مدينة عفرين ……

اليوم و مع الساعات الأولى وبعد إصدار بيان من قيادة هيئة الأركان في الجيش الوطني لملاحقة مجموعات من العصابات الخارجة عن القانون لمصلحة الثورة السورية.

تم البدء بإعلان حظر التجوال سواء كان للمدنيين أو العسكريين ضمن مدينة عفرين لكن رفض بعض الفصائل المسلحة المستهدفة بالحملة لأوامر و بيان هيئة الأركان أدى الى إندلاع الإشتباكات بين القوات التركية و بعض الفصائل المسلحة التي تؤازرها ( فيلق الشام _ سليمان شاه الحمزات _ السلطان مراد _ الفيلق الثالث ) من جهة مع فصيل تجمع شهداء الشرقية و الفصائل المتضامنة معها من جهة أخرى ( أحرار الشرقية _ جيش الشرقية _ لواء الخطاب ) علما” بأن تجمع شهداء الشرقية قد أعلنوا قبل فترة تسليم أسلحتهم و الآليات للقوات التركية بعد إيقاف رواتبهم و إنقطاع الدعم اللوجستي عنهم و إعلان قائد الفصيل المدعو أبو خولة بحل الفصيل و إعتراض عناصر الشرقية على القرار مما أدى لتحولهم إلى عصابات مسلحة و محاربتهم بحجة الفساد و السرقة و النهب و الخطف و أستعمل من خلالها كافة أنواع الأسلحة الخفيفة إضافة لبعض الرشقات من الدبابات و راجمة الصواريخ المتمركزة بمحيط المدينة لكن إنتشار القناصة التابعين للتجمع المتمرد على الحملة أدى الى وقوع خسائر بشرية من الطرفين تجاوز 50 شخصا ما بين القتلى و الجرحى و بعض الجرحى من المدنيين نتيجة حدة المعركة و السخرية بأن الحملة جاءت بأسم محاربة الفساد لكن في خضم مجريات المعركة و الفوضى أستغل بعض العناصر من فصيل السلطان مراد الفوضى العارمة بالقيام بسرقة المحلات و دخولهم للمنازل لنهب الأهالي و الإستيلاء على هواتفهم و مطالبتهم بالأموال و وصل الأمر لحد الإقتتال بينهم إثر الخلافات حول أحقية سرقة بعض المحلات التجارية و المستودعات التي تحتوي على تنكات الزيت بمحيط دوار نوروز على طريق راجو و بدوره فرض فصيل سليمان شاه ( الحمزات ) الأتاوة عبر حواجزها المنتشرة بمحيط منطقة الاشتباكات على الأهالي الذين كانوا يتوجهون لداخل المدينة.

إلا أن حدة الإشتباكات قد تقلصت بعد حلول المساء وخروج عائلات تجمع شهداء الشرقية من منطقة النزاع متجهين الى ناحية جنديرس تحت راية و رعاية فصيل فيلق الشام و تخييرهم بتسليم الأحياء التي يسيطرون عليها و أنفسهم أو الإستعداد للمرحلة الأخيرة من الهجوم عليهم و إنهائهم لكنهم طالبوا بالتوجه نحو أرياف و ضواحي محافظة أدلب .

إلا إن الحقيقة قد اتخذ قرار بإنهاء وجود فصيل تجمع شهداء الشرقية و معها الفصائل الأخرى مثل أحرار الشرقية و جيش الشرقية و خاصة لواء الخطاب عندما هاجموا بلدة تادف و طردوا القوات التابعة للنظام السوري لغاية منطقة الباب ورفضوا الإمتثال للأوامر التركية بعدم الإقتتال مع القوات التابعة للنظام و الإيعاز لهم بالتراجع و إيقاف الرواتب و الدعم اللوجستي عنهم و الإستفادة منهم أثناء إنطلاق عملية غصن الزيتون و كما إن رفضهم الذهاب الى المنطقة الشرقية للفرات و الإشتراك ضمن الحملة التركية المتوقعة ضد تلك المناطق مما أستدعي بإيجاد مبرر للخلاص منهم بحجة محاربة الفساد و وصفهم بالعصابات الخارجة عن القانون بالرغم من وجود تلك الصفات في التجمع و فصيل الشرقية إلا إنها لا تختصر عليهم فقط بل كافة الفصائل المسلحة المتواجدة في منطقة عفرين و نواحيها و أريافها لا تقل عنهم نهبا” وسطوة” و كما تعرف القوات التركية جيدا و بأدق التفاصيل ولكنها تتغاضى عن الإنتهاكات التي تقوم بها الفصائل لأسباب ما وراء الأكمة و ما الهالة الإعلامية التي ترافقت مع بدء العملية إلا لخلق أجواء من الترهيب للمواطنين الكورد المتواجدين للتفكير بالرحيل و عدم العودة لمن خارج المنطقة .

لكن القوات التركية إن كانت جادة في محاربة الفساد بعد إدعائها بمحاربة الإرهاب و تشكيل المجالس المحلية بموافقتها و الإلتزام بما تم إقراره بتسليم إدارة منطقة عفرين لأهلها و دعم تلك المجالس بكافة الإمكانيات للقيام بدورها الحقيقي و الإشراف على الملف الأمني بالتنسيق مع القوات التركية عبر سلكي الشرطة العسكرية و المدنية و خلق إدارة مدنية لباقي القطاعات و إعطاء الدور الهام للقضاء لتقوم بإيقاف كل فاسد سواء كان مدنيا أو عسكريا و عدم فسح المجال للعناصر المسلحة بالإستيلاء على منازل الأهالي و ممتلكاتهم و محلاتهم التجارية و أرزاقهم و ذلك بإستبعادهم عن التجمعات السكنية ليكون دورهم مختصرا في الحفاظ على حياة المواطنين و تامين الأمن و الآمان .

إننا في منظمة حقوق الإنسان في عفرين نحث أبناء شعبنا الكردي التشبث بالارض و الحياة و نشعر بمدى المعاناة التي يلاقونها جراء الإنتهاكات و الممارسات التي تقوم بها الفصائل المسلحة المدعومة من القوات التركية .

صمودكم كفيل بتغيير المواقف الدولية و الأقليمية فنحن أمام خطوات المرحلة الأخيرة من الأزمة السورية و أوضاع المنطقة الكردية بشكل عام جزء لا يتجزء من بقية المناطق السورية و يبقى هدفنا الحفاظ على حقوقنا القومية المشروعة و تثبيت ذلك في الدستور السوري بوجود الكورد أرضا و شعبا .

19/11/2018
منظمة حقوق الإنسان في عفرين

التعليقات مغلقة.