المجلس الوطني الكوردي في سوريا

منتدى الاصلاح والتغيير يقيم حلقة نقاشية حول التهديدات التركية على المنطقة..

63

بدعوة من منتدى الإصلاح والتغير تم اليوم الجمعة 1 شباط / فبراير 2019 عقد حلقة نقاشية حول التهديدات التركية على المنطقة بعد قرار الإنسحاب الأمريكي من مناطق تواجدها في شرق الفرات.

لذلك استوجب على إدارة المنتدى البحث عن رؤية مشتركة لكيفية التعامل مع هذه المستجدات وما هو الدور الذي يمكن أن تقوم به مكونات المنطقة لتفادي الاخطار وتعزيز السلم الأهلي وذلك في مقرها الكائن في مدينة قامشلو بكوردستان سوريا في تمام الساعة الخامسة مساء الموافق لـ 1/2/2019 وبحضور نخب مثقفة من كافة مكونات المنطقة بالإضافة إلى ممثلين عن الأحزاب السياسية.

حبث بدأت الحلقة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء و افتتحت الحلقة بثلاث مداخلات من قبل السادة :
أ، أكرم حسين
أ، بسمان العساف
أ، مروان شكرو
وبعد ذلك بدأت المداخلات والمناقشات التي كان من بينها ما قاله السيد أكرم حسين وهو محلل سياسي لمراسلنا : “إن مداخلتي تمحورت حول التهديدات التركية بعد قرار الإنسحاب الأمريكي من شرق الفرات و أيضاً فيما يتعلق بالسلم الأهلي وكيفية الحفاظ عليه حيث قمت بعرض المستجدات التي حصلت طيلة عام 2018 حيث شهدت المنطقة الوسطى والجنوبية انحسارا للمعارضة المسلحة على حساب تمدد النظام بدعم روسي وبتفاهم روسي-امريكي “.

وفيما يخص ما حصل في عفرين عقب حسين قائلاً :
“ان الإحتلال التركي لعفرين جاء كنتيجة لتفاهمات تركية-روسية وتواطؤ أمريكي ، وإن مناطق درع الفرات ستبقى على حالها في المرحلة المقبلة وسنشهد انحسارا لمسار جنيف وبروز لمسار آستانة وسيكون الفاعلين الأساسيين في المنطقة هم الروس و الأتراك و الإيرانيين وسيكونون هم الذين يديرون الأزمة السورية فيما إذا تم الانسحاب الأمريكي بالإضافة إلى أننا سنشهد انحسار لمؤسسات المعارضة السورية السياسية “.

وفيما يخص تداعيات قرار الإنسحاب الأمريكي عقب حسين بقوله :
” ان القرار الأمريكي بالانسحاب كان له تداعيات على الساحة السياسية و العسكرية ومن بينها ما برز من صراع بين الأتراك و الروس على منبج مما أدى إلى قيام أردوغان بزيارة إلى روسيا في 23/1/2019″.

أما ما يخص المفاوضات بين ال PYD و النظام السوري قال السيد أكرم حسين :
“ان ما حدث من تصريحات في الآونة الأخيرة من قبل ال PYD فيما يخص انتشار الجيش السوري على الحدود السورية التركية من مناطق شرق الفرات فإن الخاسر الأكبر سيكون هو ال PYD و إدارته التي ستشهد انحسارا وإعادة تموضع والتي ستكون بين خيارين لا ثالث لهما فإما النظام أو الأتراك . ومن هذه المسلمات يستوجب على ال PYD تهيئة أجواء ومناخات ملائمة لإطلاق حوار مجتمعي كوردي-كوردي ومن ثم حوار بين الكورد وباقي مكونات المنطقة وأن تواجه التهديدات التركية بإجراء هذه المناقشات والحوارات بإشراف أمريكي أو روسي وذلك لدحض المخاوف التي تتزرع بها تركيا “.

و كان من بين الحضور السيد رشاد بيجو عضو حزب الوحدة الديمقراطي الكوردستاني الذي صرح لموقعنا بقوله :
” أعتقد بأننا كمكونات المناطق الكوردية علينا أن نتحاور على أسس وضمانات دولية والتي يفترض بدورها أن تقودنا إلى جنيف”.

وفيما يخص دور المجلس الوطني الكوردي لأداء هذه المهمة الملقاة على كاهله يقول السيد بيجو :
“الكل يعلم بأن المجلس الوطني الكوردي له دور فاعل في جنيف وفي اللجنة الدستورية و إذا ما انعقدت هذه اللجنة سيكون للكورد تواجد باسم المجلس و الطلوب هو تثبيت الحقوق القومية للشعب الكوردي في سوريا وهذا أكبر ضمان لحمايتنا”.

و بخصوص التهديدات المحدقة بالمنطقة وموقف المجلس منها يقول السيد بيجو :
“نحن كمجلس وطني كوردي كنا ولازلنا ضد أي تهديد أو تواجد أو تدخل لبلدنا سوريا ، سواء كانت تركية أو إيرانية أو أمريكية أو روسية وإن أكثر ما يهمنا هو تحقيق مكسب قومي لشعبنا الكوردي في سوريا لأننا نناضل منذ عام 1957 لتحقيق أي مكسب لشعبنا وقضيتنا”.

و في الختام لخص لنا السيد كاظم خليفة عضو إدارة المنتدى مجريات الحلقة بتصريح حصري لموقعنا يقول فيه : “إن هذه الحلقة النقاشية كانت حول آخر المستجدات على الساحة السياسية في سوريا عامةً و كوردستان سوريا بشكل خاص وما يتعلق بالتهديدات التركية بعد قرار الإنسحاب الأمريكي ، حيث حاولنا أن نأخذ ونبين آراء مكونات المنطقة التي كانت متوافقة أحياناً ومتباينة أحياناً أخرى لنصل إلى رؤية مشتركة فيما يخص مستقبل منطقتنا ومواجهة كافة التحديات المحدقة بها “.

وختم السيد خليفة قوله :
” إن منتدى الإصلاح والتغيير يسعى دائماً أن يحقق أهدافه في إجراء حوار سلمي بين الاخوة الكورد و تعزيز السلم الأهلي والتركيز على النضال السلمي لتحقيق كافة الأهداف والحفاظ على المنطقة”.

تقرير : فنر محمود

إعلام ENKS – قامشلو

التعليقات مغلقة.