المجلس الوطني الكوردي في سوريا

بيان بمناسبة يوم الشهيد الكوردي..

57

في الثاني عشر من شهر آذار يحيي شعبنا الكوردي في سوريا يوم الشهيد الكوردي وذلك إحيائاً للذكرى السنوية الخامسة عشر لإنتفاضة آذار المجيدة والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء  وأعداد كبيرة من الجرحى و المعتقلين على يد نظام البعث ، بالاضافة إلى سرقة المحال التجارية و حرقها  في المدن و القرى الكوردية من قبل أزلام النظام وعلى مرأى و حماية الأجهزة الأمنية و القمعية، وكل ذلك لم يثن من عزيمة شعبنا الكوردي فأمتدت الانتفاضة الى كل مدن كوردستان سوريا حتى وصلت الى الأحياء الكوردية في المدن السورية الكبرى ، وكانت تعبيراً عن توق شعبنا لنيل حريته ، ورفضه لكل السياسات العنصرية والممارسات الشوفينية التي اتُبعت بحق شعبنا و التي كانت تهدف الوجود القومي الكوردي  .

إن هذه الانتفاضة كسرت حاجز الخوف والترهيب وكانت البداية الحقيقية للثورة السورية التي إندلعت عام ٢٠١١ وأعطت زخما لنضالات الشعب الكوردي على كافة الاصعدة كوردستانياً واقليمياً ودولياً .

ياجماهير شعبنا العظيم..

يأتي إحياء يوم الشهيد الكوردي هذا العام في ظل ظروف معقدة تمر بها سوريا عامة ومرحلة مفصلية لكوردستان سوريا بعد انحسار العمليات العسكرية وقرب إعلان نهاية تنظيم داعش الإرهابي ، وأن المجلس الوطني الكوردي ومنذ بداية الثورة السورية تمسك بالنضال السياسي السلمي كخيار إستراتيجي لإنهاء الإستبداد والقمع وتمكين شعبنا الكردي لإنتزاع حقوقه القومية المشروعة الى جانب حقوق كافة مكونات الشعب السوري وعبر مظلة الأمم المتحدة والمحافل الدولية ، وشارك المعارضة الوطنية السورية السلمية لإنهاء عسكرة المجتمع السوري ويبذل الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية لإنهاء مرحلة القتل والتدمير والتهجير بحق شعبنا ، وينهي العمل بالنظام المركزي الشمولي ، وبناء سوريا ديمقراطية تعددية برلمانية اتحادية لكل السوريين .

أن المرحلة التي تمر بها كوردستان سوريا وفي ظل التهديدات و الأخطار المرتقبة يتطلب منا رص الصفوف والتمسك بثوابت قضيتنا على قاعدة المشروع الوطني والقومي الكورديين ، فتجربة عفرين الكوردستانية المؤلمة كانت نتيجة مقايضات دولية ، والسياسات التي انتهجها ولا يزال حزب ب ي د عبر التلاعب بمصير شعبنا ومستقبله. ومن هنا ندعو المجتمع الدولي و الدول ذات الشأن بالملف السوري لإخراج الفصائل و المجموعات المرتزقة في عفرين التي تنهب وتقتل و تدمر الحياة المجتمعية وعلى مرأى من الدولة التركية ، وتسليم المنطقة لإدارتها من قبل أهلها الأصليين و الشرطة المحلية لحماية أهلها ريثما يتم إيجاد حل سياسي شامل للوضع السوري .

إن المجلس الوطني الكوردي في سوريا ، في الوقت الذي يحيي فيه يوم الشهيد الكوردي ، يؤكد بأن دماءهم لن تذهب سُدىً وسيواصل نضاله  السلمي مع كافة القوى المحبة للسلام و الحرية حتى يتحقق طموحات شعبنا الكوردي في الحرية والكرامة الى جانب كل مكونات الشعب السوري ، وندعو جماهير شعبنا الكوردي الى المشاركة الفعالة في إحياء هذا اليوم التاريخي تخليداً للشهداء عبر مايلي :

– إشعال الشموع ليلة ١٢ آذار في الشرفات و امام المنازل

– الوقوف يوم الثلاثاء خمس دقائق حدادا على ارواح الشهداء الساعة الحادية عشر ظهراً وبعدها

– زيارة مقابر الشهداء في يوم ١٢ اذار و وضع أكاليل من الزهور عليها .

– المجد والخلود لشهداء انتفاضة شعبنا الكوردي ..

– الخزي والعار للقتلة والمجرمين..

 

قامشلو

٢٠١٩/٣/١١

 

الامانة العامة للمجلس الوطني الكوردي .

التعليقات مغلقة.