المجلس الوطني الكوردي في سوريا

نافع عبدالله :باعتقادي لم يتم القضاء على داعش نهائياً بل تم القضاء على دولته المزعومة في بلاد الشام والعراق ،ولكن فكر داعش وحاضنته في المنطقة لازال يحمل الكثير من المخاطر

71

أكد نافع عبدالله عضو اللجنة المركزية لحزب PDK-S بأنه لم يتم القضاء على داعش نهائياً بل تم القضاء على دولته المزعومة في بلاد الشام والعراق ،ولكن فكر داعش وحاضنته في المنطقة لازال يحمل الكثير من المخاطر .

حيث كان لموقعنا R-ENKS حوارٌ خاص مع الأستاذ القيادي”نافع عبدالله” عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا

الحوار تمحور معه في عدة نقاط سياسية متنوعة وهذا نص الحوار:

– أنتم كمجلس وطني تم دعوتكم من قبل /قسد/لحضور مراسيم النصر والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي في باغوز، ما سبب رفضكم الحضور ،وهل كان هناك هدف من وراء دعوتكم ؟

– حول الدعوة التي وجهت من قبل مجلس قوات سوريا الديمقراطية للإحتفال بإنتهاء والقضاء على داعش في آخر معقل له (الباغوز ) لم تكن الدعوة موجهة للمجلس الوطني الكوردي وإنما تمت الدعوة بأسم الأحزاب بشكل منفرد ، ومن ناحية أخرى الدعوة جاءت متأخرة أي قبل يوم الإحتفال بساعات ، لم تكن هناك فرصة للتشاور بين مكونات المجلس للذهاب من عدمه بإعتقادي .

– ماذا تتوقعون بعد باغوز؟ بعد القضاء على داعش ، كيف سيكون مابعد داعش، وهل سيكون له عواقب على الكورد مستقبلاً ؟ 

-باعتقادي لم يتم القضاء على داعش نهائيا بل تم القضاء على دولته المزعومة في بلاد الشام والعراق ولكن فكر داعش وحاضنته في المنطقة لازال يحمل الكثير من المخاطر ، لذلك يتوجب على الكورد إتخاذ الكثير من الحذر تخوفا من تنامي الخلايا النائمة للإرهابيين في المناطق الكوردية.

– ماذا تتوقعون من تركيا بعد ان أعلنت قوات سوريا الديمقراطية بأن عفرين خط أحمر وسنحررها من الإحتلال التركي ؟

– تركيا لا تستطيع القيام بأي عمل عسكري بدون موافقة دولية وخاصة الولايات المتحدة الامريكية والتحالف الدولي ، ومسألة تحرير عفرين ليست بهذه السهولة وأعتقد عودة عفرين ستكون من خلال الحل السياسي الشامل للأزمة السورية وإنتهاء الإحتلال الاجنبي على كامل الأراضي السورية من خلال تطبيق القرارات الدولية وخاصة القرار 2254 .

– ماموقفكم كمجلس وطني كوردي من المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في شمال شرقي الفرات، وما هو مدى تأثيرها على الكورد ؟

– نحن كمجلس وطني كوردي رحبنا بإنشاء منطقة آمنة بقرار أممي وحماية دولية وتكون بعيدة عن الهيمنة الإقليمية ، وإذا تم تطبيقها سوف تستفيد مكونات المنطقة برمتها وعلى رأسهم الشعب الكوردي كما حصل واستفاد الكورد في إقليم كوردستان من القرار الدولي 688 لحماية الكورد حتى خط العرض 36

– من الناحية العسكرية هل هناك ضمان لعودة قوات( بيشمرگة روچ آڤي كوردستاني.) إلى كوردستان سوريا ليساهموا في حماية مناطقهم من الأخطار المحدقة بها ؟

– حول دخول البيشمركة الى كوردستان سورية ،هذا الأمر يعود إلى تفاهمات بين الدول المؤثرة في الحل السياسي للأزمة السورية و على موافقة دول التحالف وقيادة إقليم كوردستان لأن التحالف الدولي قام بتدريب تلك القوات من أجل حماية المناطق الكوردية من خطر الإرهاب والتدخلات الخارجية .

– لقد مرت سنوات على الثورة السورية، فما الذي حققه الكورد خلال هذه السنوات، وهل حصل الشعب الكوردي على حقوقه المشروعة ؟

– الوضع السوري لم يعد بيد السوريين لأنه لا النظام يملك السيطرة الكاملة على القرار السوري ولا المعارضة بيدها مفاتيح الحل السوري والشعب الكوردي جزء من سوريا و لا يستطيع القيام بمفرده بوضع الحلول لقضيته رغم عدالته ، ولن يتم حل الازمة السورية بمعزل عن حل القضية الكوردية اي سوف يحصل الكورد على حقوقهم ضمن إيجاد الحل السياسي العام في سوريا .

– ما مدى خطورة الإعتقالات التي تطال شبابنا الكورد لسوقهم للتجنيد الإجباري، وهل لها تأثيرات على القضية الكوردية في كوردستان سوريا  ؟. 

– طبعا في بداية تطبيق التجنيد الإجباري وقف المجلس الوطني الكوردي ضد هذا الإجراء بحق الشباب الكورد وذلك لعدة أسباب أولها إفراغ المنطقة الكوردية من جيل الشباب هربا ًمن التجنيد وحصل ما كان متوقع فمعظم الشباب أصبحوا خارج البلاد هرباً من جحيم الحرب وتم التغيير الديمغرافي في المناطق الكوردية

– بعد ما قامت قوات “PYD”بإغلاق المكاتب التابعة للمجلس الوطني الكوردي بحجة إنها غير مرخصة ، والآن بعد القرار الذي أصدره “PYD” بالسماح بفتح المكاتب الغير مرخصة، لماذا لم يقم المجلس الوطني الكوردي بفتح المكاتب التابعة له الى هذه اللحظة ؟

– القضية ليست قضية فتح المكاتب ، هناك العديد من الأمور المصيرية تتطلب إيجاد حلول لها ومن البداية الخلاف بين ( ب ي د) والمجلس الوطني الكوردي هو أزمة الثقة بعد توقيع ثلاثة إتفاقيات وبرعاية الرئيس مسعود البارزاني ولم يلتزم ( ب ي د) بروح تلك الإتفاقيات لذلك نطالب بإيجاد مناخ يؤسس لشراكة حقيقية إداريا وسياسيا وعسكريا يضم كافة المكونات وبوجود ضامن ونلتزم بالوثيقة المشتركة لتحقيق حقوق شعبنا في سوريا المستقبل.

حاورتهُ : لافا دلي

إعلام :ENKS – قامشلو

التعليقات مغلقة.