المجلس الوطني الكوردي في سوريا

عزت محمد : عفرين

85
عفرين
اسمك يذوب على مشارف النطق
شتان بين الخيال والأمنيات
تاريخنا حاضرٌ لا ينطوي
فبأيِّ جبروتٍ سنلتقي
أسيرةٌ تنتظرينَ أبنائك
بالعشبِ الكئيبِ المُستلقي على حوافِ الطرق
ما زال القمحُ يروي قصة المنجلِ الكوردي
و الزيتونُ قصة الأناملِ الكوردية
ما زالتِ السماءُ تُمهِّدُ لإرسالِ طيور الأمس
ليسَ الإنسانُ وحدهُ في الإنتظار
إنَّما كلُّ كائنٍ و كلُّ ذرة في السماء أصواتنا تتعالى لكني أخاف صوتك الخافت
أخافُ عليكِ من الإنهيار
عسيرةٌ كلُّ الأيام
لكن أيامك ويلاتٌ و ويلات
غرباءُ أتُوا إليكِ ليسكنوا
و غرباءٌ أبنائكِ في المهجرِ فمنهُمْ من إنتحروا
و عندما يقذفون اللَّهبَ على مسامعنا
و يسألوننا ما اسمُ موطنكم الذي ضاع منكم
وحدنا لا ننطق بل نكتفي بالبكاءِ و شهيقِ الأحزان
نكتفي بمغادرةِ السؤالِ بجبروتِ اليأسِ الذي ينالُ من الأبدان
نكتفي بقولِ إسمكِ سراً على حواسنا
كي نُدركَ ما معنى الحياة
لا جدالَ يدورُ بيننا حتى الأحلام وقفت مع الأعداء .

التعليقات مغلقة.