المجلس الوطني الكوردي في سوريا

شاب كوردي يطعن زوجته 9 طعنات في إحدى مخيمات إقليم كوردستان..

87

 

أقدم شاب كوردي من كوردستان سوريا يوم أمس السبت 8 حزيران 2019 على ارتكاب جريمة قتلٍ بحق زوجته في إقليم كوردستان ، إلا أنه لم يكتب لها النجاح .

هذا وقد نفّذ المواطن سليمان نايف حاجي من أهالي تل معروف التابعة لمدينة قامشلو مخططه في محاولة القتل العمد بحق زوجته سوزدل عبدالسلام من أهالي قرية التنورية في مخيم دوميز بإقليم كوردستان وذلك بطعنها تسعة طعنات في أماكن خطيرة من جسدها كالقلب والكبد والكلية ، إلا أنّ قدرة الله قد شاءت أن يُكتب ل سوزدل حياة جديدة بين أطفالها الخمسة .
ولمعرفة تفاصيل الجريمة وأسبابها ، تواصلت شبكة موقعنا R-ENKS مع الشاب كاوى عبدالسلام شقيق الضحية المذكورة ليسلّط الضوء على مجريات الجريمة عن قرب ، حيث أفاد لمراسلتنا أنّ أخته كانت قد تزوجت منذ مايقارب الخمسة عشر عاماً من المذكور سليمان والذي كان يعمل في ذلك الوقت في العاصمة دمشق كغيره من الشباب الكورد ، و كانت شقيقته تتعرض للضرب منذ السنة الأولى من زواجها عائداً السبب في ذلك إلى الغيرة الشديدة التي كان يتصف بها زوجها والتي تصل لدرجة الشكّ ، فقد كان يمنع زوجته من زيارة أقاربها ،
مشيراً أنّ شقيقته كانت تعاني معه الأمرّين إلا أنها كانت تأبى أن تعكّر صفوة عائلتها بمشاكلها الخاصة التي استحالت لها الحلّول مع زوجها ، حيث أنّ الضرب المبرح الذي كانت تتعرض له قد ألحق الضرر بإحدى أذنيها بحيث تسبب ذلك بثقبٍ في غشاء الطبل ، وبحكم العادات والتقاليد وحفاظاً منها على عائلتها وأطفالها لم تقدّم بأي شكوى عليه لدى الحكومة الألمانية بعد الهجرة مع زوجها وأولادها إلى ألمانيا كغيرهم من العوائل الكوردية التي هاجرت تحت وطأة الأزمة والأوضاع المتردية من كافة النواحي ، لافتاً أنّ أخته كانت قد أبلغتهم بأنهم سيعودون إلى غرب كوردستان بهدف الزيارة وعلى هذا الأساس قامت العائلة بالتجهيز لاستقبالهم ، ولكن المجهول كان عكس ماخططت له العائلة ، حيث قام الزوج سليمان في مطار هولير بضرب زوجته وسلبها كافة الأوراق والثبوتيات طالباً منها مغادرة المطار فورا مع أطفالها الخمسة إلى منزل أختها في إحدى المخيمات ،
هذا الأمر أثار القلق لدى العائلة فتوجه والد الضحية من فوره إلى إقليم كوردستان ليفهم ماحدث ، وقدّم الوالد شكوى إلى لجنة الصلح في مخيم دوميز وحقوق المرأة ، ليتلقى المغدور الشكوى بالتعبير عن ندمه وأسفه أمام القاضي بعد أن أوضح له القاضي أن زوجته كان بإمكانها إيداعه في السجن بألمانيا ، وبذلك تمّ الصلح وعادت الضحية إلى منزلها .
ومضى كاوى بالقول « في يوم الجريمة طلب زوج شقيقته من ابنته الكبرى زيارة جدّتها التي تودّ رؤيتها ورؤية أخواتها شوقاً لهم إلا أنّ الابنة رفضت الذهاب في البداية ، وظل الاب يقنع ابنته بحجج واهية إلى أن جاء صهره ليأخذ الأولاد ويتركه لوحده مع زوجته لينفّذ جريمته دون وجود رادعٍ يردعه عن جريمته ، حيث قام بشدّ زوجته من شعرها واصطحابها إلى المطبخ وطعنها بتسعة طعنات مميتة ، مستعيناً بسكينٍ حادّ من المطبخ ، لتفقد الزوجة الوعي على إثرها ، وهمّّ هو إلى خارج المنزل وتوجه إلى أقرب مركز للبوليس ليبلغهم بأنه قد قتل زوجته بحجة ” الشرف” ،كما وقام بالاتصال بأمه وأختيه المتواجدتين في كوردستان ليبلغهم بأنه تخلص منها ”وغسل العار عنهم ” .
وبحسب ما ادلى به كاوى شقيق الضحية فإنّ الجريمة كان مخططاً لها من قبل الأم والأختين والزوج، وسبب المجيء من ألمانيا إلى كوردستان كان لتنفيذ الجريمة ، حيث لم يمضي على تواجدهم في إقليم كوردستان أكثر من 20 يوم.
ونوّه ايضا كاوى أنّ الجريمة حدثت في الساعة الثالثة ظهراً، و لكن و بعد إن عادت سوزدل إلى وعيها وهي مغرقةٌ بدمائها ، بدأت بالصراخ لأنها علمت أنها قد أوشكت على الموت فهرع الجيران لنجدتها وقاموا بإسعافها وإبلاغ الأمن بذلك ، حيث بدأ التحقيق في مجريات الحادثة ، موضحاً أنّ كل ذلك وهم كانوا على غفلة من امرهم إلى أن اعلموا بالجريمة البشعة بعد أن قامت عائلة المغدور بنشر الخبر على صفحاتهم الفيسبوكية بحجة غسل العار والشرف .
وعن موقفهم من الجريمة التي كادت أن تودي بحياة ابنتهم أكد الشقيق كاوى أنهم لن يتنازلوا عن المطالبة بحقهم وعن كرامتهم وكرامة أختهم ، مطالبين السلطات في إقليم كوردستان بإنزال أشدّ العقوبات بحق المغدور وقتله شنقاً حتى الموت .

تقرير : بيرين يوسف
إعلام ENKS تربسبيه

التعليقات مغلقة.