النيران تلتهم المحاصيل الزراعيّة بقرى ريف قامشلو..

تستمر المأساة و التراجيديا في كوردستان سوريا حيث حرائق الغدر تأكل محاصيل و كد الفلاحين دون أن يحاسب أحد أو أن يتم تحديد الجناة .
حيث التهمت النيران اليوم الخميس 20 حزيران / يونيو 2019 ما تبقى من كد سنة كاملة من محاصيل عدة قرى في ريف قامشلو بدءاً من قرية كيستك في تمام العاشرة صباحاً ثم اتجهت بمساعدة الرياح نحو قرى كرديوان و قوتكي و نيف و نقارة وصولاً إلى قرية كرسور و التي خرج منها الأهالي مذعورين خوفاً من النيران التي اقتربت من بيوت القرويين و سجل هناك احتراق منزلان و سارعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة و لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية .
وحول هذا الموضوع صرح أحد أهالي قرية نيف لموقعنا R-ENKS حيث قال : ( إن هذه الحرائق تتم بفعل فاعل حيث إن وتيرة احتراق المحاصيل تزايدت بكثرة هذا العام و لم يتم تحديد الجناة حتى الآن كما يتوجب على المسؤولين تعويض المتضررين كوننا لا نملك سوى ما التهمته النيران و سيكون وضع أهالي القرى سيئاً للغاية إذا لم يتم تقديم يد العون و المساعدة لهم . ) .
هذا وسارعت فرق الإطفاء و بمساعدة القرويين بإخماد الحريق و تم فتح طريق علي فرو – كرسور بعد أن أغلق لمدة ساعتين بسبب الحرائق الملتهبة و لكن الجهود المبذولة كانت دون المستوى المطلوب و يرجع هذا إلى ضعف الاحتياطات و الإجراءات التي اتخذتها ما تسمى بالإدارة الذاتية المعلنة من قبل ال PYD لاستقبال موسم الحصاد و ضمان سلامة جني المحاصيل كونها تفردت بالسلطة و لم تكن على قدر المسؤولية مما أدى إلى تدهور الوضع أكثر و الفلاح الفقير هو من يدفع الضريبة.
حيث أشار المجلس إلى هذا و شجبته من خلال بيان أصدرته قبل بضعة أيام و ذكرت بأن هناك بعض الأيادي الظلامية الخفية التي تعبث بقوت المواطنين و تتبع سياسة تجويع الأهالي لتحقيق مآرب أخرى .
حيث التهمت حرائق اليوم أكثر من عشرة آلاف دونم من الأراضي الزراعية.
يذكر بأنه لحظة إعداد التقرير وردنا بأنه تم إخماد الحريق، والمساحة المحروقة بحسب مراسلنا كالتالي:

٤٠٠ دونم قرية كرصور

٧٠ ٢ دونم قرية نيف

٤٠٠ دونم كڤري سبي.

تقرير : فنر محمود

إعلام ENKS قامشلو