المجلس الوطني الكوردي في سوريا

مصطفى جمعة في الذكرى الخامسة لهجوم كوباني؛ العلّة الأساسية داخل الصفّ الكوردي بغياب التفاهم بين الطرفيين الأساسيين..

82

يعتبر أهالي مدينة كوباني أنّ الأيام العشر التي تنتصف شهر أيلول / سبتمبر من كل عام” أياماً سوداء” في تاريخ المدينة , إذ شنّ ماسمي “تنظيم داعش” هجوماً شاملاً وكبيراً على قرى المدينة التي كان يحاصرها من ثلاث جهات ، مستخدماً أسلحةً متطورةً حصل عليها بعد أن سيطر على مدينة الموصل في العراق وكذلك العديد من القطاعات العسكرية لقوات النظام السوري من أبرزها اللواء 93 في عين عيسى،

وبدأ الهجوم على جبهتين معاً، من الشرق والغرب، وسرعان ما احتل عدد من القرى نظراً للقوة الكبيرة التي كان يمتلكها.

وبمناسبة مرور 5 سنوات على الهجوم، التقت شبكة موقع المجلس الوطني بالسيد مصطفى جمعة عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا الذي قال :
بهذه المناسبة يمكننا القول بأنّ المؤامرة الإقليمية على الكورد وقضيته القومية مستمرةٌ من جانب هذه الدول ، ولكن بآليات جديدة ، مرّةً بحجة وجود pyd واحتلال عفرين وأخرى بنفس السبب ومحاولة إنشاء منطقة “أمنية وليست آمنة” .

جمعة يرى بأنّ العلّة الأساسية موجودة داخل الصفّ الكوردي بغياب التفاهمٍ بين الطرفين الرئيسيين “المجلس الوطني الكوردي وتڤ دم” ، ويتم استغلال هذا الوضع من جانب تركيا مثلاً وإظهاره بغير حقيقته السياسية والجماهيرية ، واستثمار ذلك في مخططاته نحو تهميش الكورد ومحاولة فرض التغيير الديمغرافي في شرق الفرات ، وإنهاء الإدارة الحالية أو أية إدارة كوردية في المستقبل .

مؤكداً أنّ الحركة السياسية الكوردية أمام منعطفٍ حساسٍ وخطيرٍ حسب الظروف والمعطيات المتوفرة ، ويجب تدارك هذا الأمر “بالاتفاق” على رؤية سياسية مشتركة ليس لتجاوز الوضع الراهن فحسب ، بل لجعل الكورد رقماً سياسياً مهماً لا يمكن تجاهله في المشاريع المتعلقة بالوضع السوري .

ومضى بالقول ” لا يعتقدن أحد أنّ التآمر والحدّ من الطموح الكوردي سيتوقف في ظل التشتت والخلافات القائمة ، بل سيستمر من جانب الدول التي قسمت كوردستان طالما نحن مشرذمون في توجهاتنا السياسية ، ولا نملك المشروع السياسي الجامع لأهدافنا وتطلعاتنا الراهنة والمستقبلية.

إعداد : بيرين يوسف

إعلام ENKS

التعليقات مغلقة.