المجلس الوطني الكوردي في سوريا

ردود الأفعال الدولية والإقليمية حول الضربات الأمريكية على سوريا

54

 

أثارت الضربات الصاروخية الأمريكية لقاعدة “الشعيرات” الجوية السورية في حمص ردود أفعال دولية متباينة حول الموضوع، في حين رحبت بعض الدول بهذه الضربات، دانتها دول أخرى واعتبرتها تجاوز على دولة ذات سيادة.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، أن “الضربة الأميركية على القاعدة الجوية في سوريا هي عدوان على دولة ذات سيادة”، محذرا من أنها تلحق “ضررا هائلا” بالعلاقات بين واشنطن وموسكو.
واعتبرت تركيا الضربة الأميركية على قاعدة الشعيرات العسكرية “إيجابية”، وفق ما أعلن نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش، الذي قال، “يجب معاقبة نظام الأسد بصورة تامة على المستوى الدولي”.
ودعا محمد علوش، المسؤول في المعارضة السورية، إلى ضربات جوية دولية على كل القواعد الجوية السورية التي تستهدف السوريين، وكان آخرها الهجوم بغاز سام على بلدة خان سيخون في إدلب.
في المقابل، دانت إيران “بشدة” الضربة الأميركية في سوريا، وقال المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي، “ندين أي عمل عسكري أحادي”، مضيفا أن الضربة الأميركية “ستساعد المجموعات الإرهابية”.
وأعلنت المملكة العربية السعودية تأييدها “الكامل للعمليات العسكرية” الأميركية في سوريا، ردا على “الهجوم الكيماوي” في خان شيخون، الذي تسبب بمقتل 86 شخصا، منوهة بـ”القرار الشجاع” للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وحمّل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الرئيس السوري بشار الأسد “وحده” مسؤولية الضربة الأميركية في سوريا.
ووصف وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، الضربة الأميركية في سوريا، بأنها “تحذير لنظام مجرم”، قائلا إن “استخدام الأسلحة الكيماوية أمر مروع ويجب أن تتم المعاقبة عليه، لأنه جريمة حرب”.
وصرح وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال أن الضربة الأميركية “يمكن تفهمها” في ظل “رؤية مجلس الأمن الدولي عاجزا عن التحرك بشكل واضح أمام الاستخدام الوحشي لأسلحة كيماوية”.
وأكدت الحكومة البريطانية أنها “تدعم كليا تحرك الولايات المتحدة”، التي وجهت الضربة الصاروخية للقاعدة العسكرية في حمص، وقال المتحدث باسم رئاسة الحكومة في بيان إن هذه الضربة “تشكل ردا مناسبا على الهجوم الوحشي بالسلاح الكيماوي”.
فيما علقت وزارة الدفاع اليونانية على الضربة، وفيما أكدت رفضها أي تدخل عسكري في سوريا دعت للحوار وإحلال السلام.
وقال المتحدث باسم الحكومة البولندية رافال بوتشينيك، إن الحكومة تدعم الضربة الصاروخية الأميركية على القاعدة الجوية السورية، وأضاف، “شهدنا انتهاكات النظام السوري خلال الأعوام الأخيرة، لم يتحرك أحد إزاء ذلك”.
وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، بتوجيه ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات الجوية التي انطلقت منها طائرات شنت هجوما بأسلحة كيماوية الثلاثاء الماضي.
واعلنت اليابان عبر رئيس وزراءها عن مساندتها للضربات الأمريكية الصاروخية على سوريا.
ومن ناحيته، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالضربة العسكرية الأميركية، وقال نتياهو إن ترامب بعث “بالأقوال وبالأفعال رسالة قوية وواضحة مفادها أن استخدام الأسلحة الكيماوية ونشرها لا يطاقان”، آملا في “أن تتردد أصداء هذه الرسالة الحازمة إزاء الأفعال الفظيعة التي يرتكبها نظام الأسد ليس فقط في دمشق بل في طهران وبيونغ يانغ وأماكن أخرى أيضا”.
وقال دبلوماسي بارز بمجلس الأمن الدولي، إن بوليفيا طلبت من المجلس عقد مشاورات مغلقة، الجمعة، بشأن الضربات الصاروخية الأميركية على سوريا

التعليقات مغلقة.