المجلس الوطني الكوردي في سوريا

59 عاما على ذكرى مجزرة سينما عامودا…

80

 

قبل 59 عاما شهدت مدينة عامودا في كوردستان سوريا ،  مجزرةً لم تمح من ذاكرة أهل  المدينة حتى الآن .

إذ شهدت بتاريخ  13 تشرين الثاني وكان وقتها أنذاك يوم الأحد من عام 1960، مقتل نحو 283 طفلًا لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا.

سميت هذه المجزرة بحريق ” سينما عامودا” ، وكان حضور الأطفال بدعوة من مدير ناحية مدينة عامودا حينها، لحضور فيلم “شبح منتصف الليل” غير المخصص للأطفال، حيث كان الفلم يبث الرعب في نفوس الأطفال.

كانت السينما لا تتسع لأكثر من 200 شخص، فيما كان عدد الأطفال الحضور يصل إلى 500 طفل.

أما الهدف من هذه الرحلة المدرسية الكبيرة فكان دعم ثورة الجزائر من خلال جمع التبرعات، جلّهم كانوا من مدرسة الغزالة الابتدائية.

اندلعت النيران بشكل مفاجئ ، و حاول الأطفال الخروج  ، ونتيجة لتدافع الأطفال نحو البوابة الرئيسية ،  مما تسبب بإغلاقها نتيجة تزاحمهم، فيما قرر بعضهم القفز من نافذة تقود إلى خارج الصالة، لكن ما لم يعرفوه أن النافذة تطل على بئر مفتوح تحتها، الذي كان لهم بالمرصاد ، فكل من نجا من الحريق ،لاقى حتفه في البئر .

وكان للشهيد” محمد سعيد آغا دقوري” الفضل في إنقاذ ١٢ طفلاً من بينهم المحامي” حسن دريعي”،  والدكتور “عبد الباسط سيدا”.

يُشار إن نصباً تذكارياً أُقيم للأطفال في مكان الحادثة، والى حد هذه اللحظة لم يكتشف حقيقة المتسبب بمقتل أحبائهم،على الرغم من مطالبة ذويهم بكشف ملابسات الحريق على مر السنوات ال 59 الماضية .

 

إعداد : جكر سلو

إعلام ENKS

التعليقات مغلقة.