المجلس الوطني الكوردي في سوريا

الفنان محمود عزيز : المرتزقة أرتكبوا جرائم وإنتهاكات كبرى في كوردستان سوريا، و يجب أن تحل الموسيقا والألحان محل أصوات المدافع والقنابل .. الكاتب والملحن محمد شاكر : أتمنى أن يعم السلام وأن يعود كل لاجئ ونازح إلى مسكنه ..

86

عند نشوب  الكوارث والحروب والنزاعات ، التي تحل بمجتمع ما ، تتضرر فئات مختلفة ومتنوعة من ذلك المجتمع ، ويدفعون ضرائب باهظة، من قتل وجرح وتشريد وتهجير وتدمير بيوتهم ومساكنهم …الخ

ومن هذا الفئات التي تضررت إثر الهجوم التركي الأخير ومرتزقته من ميليشيا المعارضة السورية التابعة له المعروفة باسم “الجيش الوطني ” على مناطق كوردستان سوريا، هم فئة الفنانين التي تزخر بهم منطقة سري كانيي (رأس العين ) والدرباسية ، والذين قدموا مساهمات جليلة في خدمة الفن الكوردي بمختلف أنواعه وبخاصة في مجالي الغناء والتلحين ،

ألتقت مراسلة موقعنا بالفنان الكبير محمود عزيز شاكر المقيم حالينا في إقليم  كوردستان الذي تحدث عن معاناة الفنانين في ظل الحرب وذكر تجربته الشخصية وقال :”  عندما قام تنظيم  داعش الأرهابي وبعض الفصائل بالهجوم على حلب عام ٢٠١٣ ،  ذهبت  إلى  إقليم كوردستان ، بحثاً عن الأمان ولكي أستمر في العمل الفني “.

وبخصوص الغزو التركي الأخير على سري كانيي( رأس عين)  وتل أبيض قال الفنان محمود :” نعم أنا أيضاً أسميه بالغزو  الذي تسبب بقتل وجرح وتهجير الآلاف، وقد   تدهورت احوال الكثير من الناس ، منهم من ترك بيته وقامت هذه القوات بنهب وسلب أملاك الناس ، لقد ارتكبوا إنتهاكات كبرى وفظيعة  “.

وأضاف الاستاذ شاكر :” هذا الشيء محل إستنكار وإدانة من قبلنا كفنانين  وهو منافي للشرائع والقوانين والاتفاقيات  الدولية ، بل أنه إجرام بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ،  إنه من الصعب جداً  أن  يقتلع الأنسان من أرضه ووطنه ومسكنه  ، يجب أن تحل الموسيقا والألحان محل أصوات المدافع والقنابل  “.

من جهته عبر الكاتب والملحن محمد علي شاكر أبن مدينة سري كانيي لموقعنا عن مرارة الاحداث وما مرت به مدينته وقال :”  في عصر اليوم التاسع من شهر تشرين الأول لهذه السنة وعند بداية القصف التركي  الكثيف لمدينة سري كانيي ( رأس عين)  ، أجبرنا على الخروج من المدينة، هرباً من قصف النظام التركي ومن ثم بدأت كتائب ما يسمى (الجيش الوطني ) المدعومة  من تركيا بالدخول إلى مدينة سري كانيي (رأس العين ) ، وفر معظم الأهالي للحافظ على أرواحهم من بطش الكتائب المرتزقة “.

وأضاف الاستاذ  محمد علي شاكر :”  بعد الخروج توجهنا إلى بلدة عامودا  وثم ذهبنا لمدينة قامشلو ومنها سافرنا لزيارة إقليم  كوردستان لمدة شهر وأحد ، وأقيم حالياً في  عامودا “.

وتسائل الاستاذ محمد و قال :” هل نحن في القرون الوسطى ..!!  اعتبر هذه الحرب غزواً غاشماً واستغرب كيف يتم هذا الغزو وكاننا في قرون الوسطى ، لقد استولوا على ممتلكات الكورد ،  ويمنعون المواطنين الكورد من العودة إلى منازلهم “.

وأضاف بشأن وضع المدينة حالياً :” مدينة سري كانيي (رأس العين)  مباحة لهذه الكتائب الغازية ،  قسم كبير  من منازل المدينة تم أحتلالها  وتم أحراق بعضها ونهب الكثير منها ، ويبدو أن هناك مخطط تغيير ديمغرافي في المنطقة “.

وفي النهاية تمنى الكاتب والملحن محمد علي شاكر أن تتحرر جميع المناطق الكوردية من الاحتلال ليعود كل لاجئ ونازح إلى قريته ومنطقته ومدينته  ويعم السلام “.

إعلام المجلس الوطني الكوردي

هيفي ملا

التعليقات مغلقة.