المجلس الوطني الكوردي في سوريا

البلاغ الختامي عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا PDK-S

58

عقدت اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا اجتماعها الاعتيادي في هولير عاصمة إقليم كوردستان العراق في الفترة من 10 إلى 13 / 4 / 2017

وقد بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة السورية وشهداء شعبنا الكوردي وفي المقدمة منهم البارزاني الخالد ، وبعد تفقد الرفاق ، انتقل الاجتماع إلى تناول القضايا المدرجة على جدول الأعمال ، حيث بدأ الرفيق سكرتير الحزب باستعراض الوضع السياسي بشكل عام ، وأفسح المجال لمداخلات الرفاق وتم التركيز على العديد من القضايا الأساسية وفي المقدمة منها الأزمة السورية وآفاق الحل السياسي عبر الوقوف على نشاطات الرفاق سواء في الحزب أو في المجلس الوطني أو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أو من خلال جولات لجنة العلاقات الخارجية ، وأكّد الاجتماع على مواصلة العمل ضمن الائتلاف من خلال المجلس الوطني الكوردي في سوريا وتضافر الجهود من أجل إدراج حل القضية الكوردية في عموم الوثائق المعنية بالمفاوضات ، كما رأى الاجتماع ضرورة الانفتاح على قوى المعارضة الوطنية الأخرى، وفي سياق مناقشة الأزمة السورية رأى الاجتماع أن خيار الحسم العسكري الذي يتبعه النظام بإصرار هو موضع الاستهجان والإدانة ولاسيما بعد استخدام السلاح الكيميائي مرة أخرى (غاز السارين) والذي جُوبِهَ بالرَّفض والاستنكار من لدن المجتمع الدولي وكل القوى المحبة للحرية والسلام ، ورأى الاجتماع أن الضربة العسكرية الأمريكية أتت على خلفية استخدام ذاك السلاح المحرم دولياً وكردع للنظام بغية الجنوح إلى الحل السياسي المنشود وفق مرجعية جنيف 1 والقرارات الدولية ذات الصلة لأن الحلَّ بالأساس يكمن في المفاوضات وفي التوافق الدولي وخصوصاً بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية، وبعض الدول الأوربية والإقليمية الأخرى المعنية بالشأن السوري. وانتقل الاجتماع بعد ذلك إلى وضع المجلس الوطني الكوردي في سوريا ، وأكد على أهميته كمكسب نضالي لشعبنا حيث أثبت حضوره في اللقاءات والمحافل الدولية والوطنية ، وتحركه المتزايد عبر مختلف النشاطات في الداخل والخارج رغم ما تعترض سبيله من معوقات ، ورأى ضرورة تقويم مساره بتعزيز الجوانب الإيجابية وتصحيح الجوانب السلبية للارتقاء به إلى الأداء الأمثل في خدمة القضايا القومية والوطنية لشعبنا الكوردي وعموم الشعب السوري ..

وتوقف الاجتماع مطوّلاً عند سياسة ب ي د المناوئة للمشروع القومي الكوردستاني، ليس على مستوى كوردستان سوريا فحسب بل على مستوى عموم أجزاء كوردستان بذريعة (بدعة الأمة الديمقراطية) ليس فيها ماشير إلى أي حق قومي كوردي الذي ناضل شعبنا من أجلها لعقود من السنين، وقدّم خلالها التضحيات الجسام، ورأى الاجتماعُ أن لامستقبل للأحزاب والأنظمة ذات أيديولوجية الحزب الواحد التي عفا عليها الزمن، وأدان الاجتماعُ ممارسات ب ي د الجائرة والمتصاعدة ضد حزبنا وأحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا ومكوّناته ، من إغلاق للمكاتب والمقرات وحرقها واعتقال العديد من قيادات وكوادر أحزابه وإجبار شبابنا على التجنيد في صفوفهم وفرض المزيد من الإتاوات على المواطنين الكورد (دون غيرهم) والإساءة إلى العلم القومي ورموز شعبنا وغيرها العديد من الإجراءات القمعية والممارسات الإرهابية ، وأكد الاجتماع أن تلك السياسات القمعية والممارسات الجائرة لا تخدم سوى خصوم الشعب الكوردي وهي بالتالي لن تثني حزبنا وأحزاب ومكوّنات مجلسنا عن العمل ، بل العكس تزيدها إصراراً على مواصلة العمل والنضال حتى تحقيق أهداف الثورة السورية في الحرية والكرامة، ولتتمتع المُكوّنات السورية كافة بحقوقها القومية والديمقراطية، ويتمتع شعبنا الكوردي بحقّه في الفيدرالية ضمن سوريا دولة اتحادية ذات نظام ديمقراطي برلماني تَعدُّدي دون تمييز أو امتياز لأحد بسبب الانتماء القومي أو الديني ..الخ وفي سياق العمل والنضال رأى الاجتماع أن عودة بيشمركة روج إلى ساحتهم الكفاحية في كوردستان سوريا غدت مطلبا جماهيريا ملحا وضرورة لابد منها سواء لجهة مكافحة الإرهاب أو للدفاع عن المناطق الكوردية أو لرفع سوية النضال من أجل ضمان الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي وفق العهود والمواثيق الدولية ..

من جانبٍ آخرَ، أعربَ الاجتماعُ عن ارتياحه لتقدُّم المشروع القوميِّ الكوردستاني والتوافق اٌلإيجابي بين الأحزاب والقوى الكوردستانية نحو إجراء الاستفتاء لإعلان استقلال كوردستان العراق الذي يحظى بدعم وتأييد واسع من القوى السياسية وأصدقاء الشعب الكوردي دولياً وإقليمياً ، وعبّر الاجتماعُ عن كامل استعداده لتحمُّل جزء من المهام القومية في هذا الاتجاه كونه جزءاً من ذاك المشروع القومي الكوردستاني الذي يجمعنا به نهج الكوردايتي نهج البارزاني الخالد في النضال والتضحية والإخلاص ..

وانتقل الاجتماعُ بعد ذلك إلى الجانب التنظيمي للحزب من خلال استعراض وضع منظّمات الحزب في كوردستان سوريا وفي الداخل السوري ولبنان وإقليم كوردستان وتركيا وأوروبا، وركّز باهتمام على ضرورة معالجة كلّ خللٍ يُعيقُ سيرَ التنظيم وفي أي مكان، واتّخذ في هذا الشأن عدداً من القرارات اللازمة ، وأثنى على جهود الرفاق في توسيع قاعدة التنظيم للحزب فضلا عن توسيع كبير للقاعدة الجماهيرية والالتفاف حول النهج القويم. في الختام، وجَّه الاجتماع برقيةَ شكرٍ وامتنانٍ إلى المناضل الرئيس مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان والمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني الشقيق على حسن الضيافة والاهتمام بما يعزّز العلاقات النضالية بين الحزبين الشقيقين حتى تحقيق الأهداف والأماني المشتركة وفق مدرسة الكوردايتي نهج البارزاني الخالد.

14/04/2017

اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا

التعليقات مغلقة.