المجلس الوطني الكوردي في سوريا

كيف يعمل ڤيروس كورونا المُستجد COVID-19. ؟ و كيف يحاربه الجهاز المناعي عند الإنسان ..؟؟؟

65

كيف يعمل ڤيروس كورونا المُستجد COVID-19 ..؟؟؟
و كيف يحاربه الجهاز المناعي عند الإنسان ..؟؟؟

يتكوَّن الجهاز المناعي عند الإنسان من 3 عناصر رئيسية :
1 – الأنسجة (الجلد، و نقي العظم، و العقد اللمفية) ..
2 – الخلايا المناعية (كريّات الدم البيضاء) : لها أنواع، وهي الجيش الذي يدافع عن الجسم ضد الڤيروسات و الجراثيم و الطفيليات و السرطان .. و أقوى هذه الأنواع هي التي تدافع ضد الڤيروسات (القوّات الخاصّة) لأنَّها تكون دائماً على درجة عالية من الجهوزية و الاستعداد ..
3 – مواد مُفرزة ..

إنَّ هدف الڤيروس هو الدخول إلى خلية ليتكاثر فيها .. لأنَّ الڤيروس ليس كائن حيّ، لأنَّه يفتقد إلى عنصرين من عناصر الحياة :
١- لا يتكوَّن من خلايا (هو عبارة عن DNA و RNA مُغطّى بغشاء من البروتين) ..
٢- لا يتكاثر خارج الجسم أبداً أبداً (بعكس الجراثيم التي تتكاثر خارج الجسم) .. لكنَّه يبقى قابل للعدوى .. و حتَّى يتكاثر يجب أنَّ يدخل إلى داخل خلية (كلّ ڤيروس يُحبّ نوع من الخلايا)، و ڤيروس كورونا اختصاصه خلايا الرئتين، لذلك هدفه الوحيد هو الدخول إلى خلايا الرئتين .. فأوَّل ما يدخل عن طريق الإستنشاق من رذاذ المصاب و يستقر في الحلق كمحطّة أُولى، هنا يحاول الجسم منعه من الدخول إلى الجهاز التنفُّسي، و أخذه إلى الجهاز الهضمي للتخلص منه في المعدة، لكن الڤيروس يحاول التمسُّك بالحلق ممَّا يؤدّي إلى جفاف الحلق .. هنا علينا بالإكثار من شرب الماء و السوائل الدافئة لأخذ الڤيروس إلى المعدة و التخلُّص منه ..

إذاً شرب الماء هو أوَّل خط دفاعي، و الماء الدافئ أفضل من الماء البارد من البرّاد

عندما يدخل الڤيروس إلى الرئتين، يدخل إلى الخلية و يبدأ بالتكاثر فيها، و ڤيروس واحد يدخل إلى الخلية يجعل منها مصنعاً له لتوليد آلاف الڤيروسات بدلاً من أن تكون خلية تنفُّسية، و يقتلها ثم يذهب إلى خلية أُخرى .. هنا يتأهَّب الجهاز المناعي، و حتَّى يصل إلى المكان يحتاج إلى وسائل نقل سريعة، فترتفع درجة الحرارة و تزداد دقّات القلب فيصبح الضخ الدموي أقوى و أسرع، فتزداد سرعة الدورة الدموية .. لذلك يجب تنشيط الدورة الدموية، لأنَّ أصحاب الدورة الدموية النشيطة هم الأقدر على محاربة الڤيروس، و أصحاب الأكسجين العالي الموجود في الدَّم هم الأقدر على محاربة الڤيروس (و هنا على المُدخِّنين أن يتفهَّموا خطورة الوضع وما يزعلوا) ..

لأنَّ التدخين يُضعف المناعة و يُضعف القدرة على محاربة الڤيروس ..

هنا يُطلق الجهاز المناعي هجومه الأوَّل الكاسح على الڤيروس، و يقتل أيِّ شيء أمامه بشكل غير مبرمج، و يأخذ عيِّنة من الڤيروس و يرسلها إلى مختبراته لتحليله و لتحضير السلاح المناسب وهو الأجسام المضادة Antibodies المُبرمجة لمهاجمة الڤيروس فقط، وهي تحتاج إلى 3-5 أيَّام لتكون جاهزة لمحاربة الڤيروس و القضاء عليه ..

هنا علينا أنَّ نُبقي الجسم بصحَّة جيِّدة لِـ 5 أيَّام ريثما يأتي السلاح القاتل للڤيروس، عندها تنقلب المعركة لصالح الجهاز المناعي و يشفى الجسم خلال 10 أيَّام ..

كلّ المُصابين الذين يكون جهازهم المناعي قوي لا يشعرون بأعراض و نسبتهم 80% .. و 15% يمرضون ويتم شفاءهم .. و 5% فقط يدخلون العناية المُشدَّدة، 3% يشفون، و 2% فقط يتوفّون و هؤلاء يكون لديهم أمراض مزمنة و يمكن أنَّ يموتوا من أيّ إصابة أُخرى غير الڤيروس ..

   كيف يمكن تقوية الجهاز المناعي ..؟
1 – تقوية الدورة الدموية بِـ :
– مزاولة الرياضة و أبسطها المشي يومياً لمدَّة نصف ساعة في الهواء الطلق لاستنشاق الهواء النظيف ..
– التعرُّض للشمس لمدَّة 15-20 دقيقة : الشمس تقتل الڤيروس خلال دقائق .. و الشمس صديقتنا لأنَّها تعطينا ڤيتامين D أيضاً ..
– الهواء النقي : ضروري جدّاً بفتح النوافذ و تهوية المنزل ..
– النوم الكافي : و تجنُّب السهر و التدخين و القلق غير المُبرَّر

2 – المحافظة على النظافة الشخصية، و على نظافة البيت و الشارع، و عدم رمي الزبالة عشوائياً ..
3 – تجنّب التجمُّعات : و خاصَّةً في الأماكن المُغلقة، لأنَّها تنقص من الأكسجين، و تضعف الدورة الدموية، وبالتالي تضعف محاربة الڤيروس ..

4 – تناول الأغذية المناسبة و الڤيتامينات :
– العدو الأكبر للڤيروس هو ڤيتامين C .. وهو موجود في الفواكه و الخضار، وليس هناك ضرورة لتناوله كدواء ..
– محاربة الڤيروس تكون بتناول الخضار و الفواكه وخاصَّةً الحمضيات و اللوز و الجوز .. و ليس باللحوم و الأغذية الأُخرى .. و يجب عدم تناول الأطعمة من خارج المنزل و خاصَّةً الوجبات السريعة التي لا تحتوي على أيّ شيء يفيد في محاربة الڤيروس و تقوية جهاز المناعة ..

5 – التوتُّر و الخوف : هما العدو الأوَّل للجهاز المناعي، لأنهما يُعيقان عمله .. لذلك استخدم المعلومة الصحيحة، و التزم بتعليمات الوقاية الصحيحة، و ابتعد عن الشائعات التي تنتشر بوسائل التواصل الإجتماعي لأنَّها العدو الأكبر لكَ في هذه المرحلة، والتي هي سبب الخوف و الهلع غير المُبرَّر و التصرُّفات الخطأ ..

 

التعليقات مغلقة.