المجلس الوطني الكوردي في سوريا

الذكرى السابعة والعشرون على حريق سجن الحسكة المركزي..

85

يصادف يوم غد الثلاثاء ” 24/ آذار “الذكرى السابعة والعشرون على حريق سجن الحسكة المركزي، حيث قبل حادثة الحريق كان السجناء يعيشون ظروف وأوضاع صعبة نتيجة الفساد المستشري بين عناصر الحراسة وإدارة السجن

فالنظام السوري طبق سياسته العنصرية الشوفينية على السجون ولكل سجن معاملة مختلفة .
وجمع النظام البعثي في ذلك السجن المعتقلين السياسيين مع معتقلين من جرائم السلب والنهب والمخدرات لخلق التناقضات داخل مهاجع السجن
ويؤكد اكثر من سجين ان الحريق الذي نشب في حوالي الساعة “السادسة” مساءً في 24/آذار/1993 تسبب في حرق المهجع الثاني في سجن المركزي بالحسكة، كان سببه تواطئ إدارة السجن مع مجرمي المخدرات في السجن بأفتعال الحريق.

ويروي شهود إن إدارة السجن وزعت مادة الكاز على السجنا ء التي كانت مفقودة من قبل وأخبروا السجناء بأن الكاز سينقطع لذلك خزن السجناء كمية كبيرة من مادة الكاز التي تسببت في سرعة اشتعال المهجع وبعد قيام تلك المجموعة التي كانت على علاقة مع إدارة السجن بأفتعال الحريق ونشب الحريق في المهجع ،ورغم تعالي أصوات السجناء الإ إن إدارة السجن لم تفتح الأبواب وبدأت النيران تتوسع وتخرج عن السيطرة وخاصة مع تواجد كميات كبيرة من مادة الكاز داخل المهجع وفي هذه الأثناء قام احد السجناء في المهجع الثالث بفتح باب المهجع بالمفتاح الذي اخذه من السجان بقوة ولكن نتيجة طول المهجع الذي يصل الى حوالي /30/ متر واتساع رقعة النيران ولهذا لم يحالف الحظ لخروج كل السجناء من المهجع وأدى الحريق إلى مصرع حوالي /61/ سجيناً بينهم /25/ من شباب الكورد ،وإصابة الآخرين بجروح كما أدت إلى حالات الاختناق نتيجة الدخان المتصاعد من الحريق.

وبحسب أقوال “شهود “إن جميع السجناء في المهجع فقدوا حياتهم اختناقاً بعد ان نالت منهم النيران وعلى إثر ذلك الحادث قامت السلطات السورية بتنفيذ حكم الإعدام بحق /4/ أشخاص بتهمة تسببهم بأفتعال الحريق داخل المهجع الثاني في السجن ولتخفي بهذه الطريقة ملابسات القضية ومدى تورطها ودورها فيها …..

إعداد :لافا دلي

إعلام ENKS

التعليقات مغلقة.