المجلس الوطني الكوردي في سوريا

لاجئة عفرينية أم لأربعة أطفال تتحدث لموقعنا عن معاناتها في لبنان..

137

بسبب مآلات الحرب الطاحنة في سوريا ، منذ نشوب الثورة السورية في مارس 2011، وتزمت النظام بالخيار العسكري في حل المشاكل العالقة، وتغلغل الأيادي الإقليمية والدولية أودت باستمرار اشتعال فتيل الحرب، مما أدى إلى مقتل مئات الآلاف وتشرد وهجرة الملايين من الشعب السوري في دول الجوار والقارة العجوز.

حيث اضطرر معظم الشعب السوري عامة ومنه الشعب الكوردي للهجرة إلى لبنان، تفادياً للموت المقترب والهروب نحو المجهول.

هذا ووصل مقطع فيديو مسجل لموقعنا R-ENKS من قبل المرأة العفرينية السيدة خديجة عبدالرحمن أم لأربعة أطفال، اللاجئة في لبنان والتي تتحدث فيها عن معاناتها، والمعاملة التي يتلقاه اللاجئون وخاصة النسوة منهن.
حيث اشارت السيدة عبدالرحمن في حديثها بأنها ومنذ تسع سنوات خلال لجوئها الى لبنان بأنها تعيش حياة مأساوية، ولها أربع بنات صغيرات ومتطلبات الحياة في لبنان صعبة، حيث العيش في أماكن مجهولة، هذا وتذكر بأنها الآن تعيش في خيمة غير آمنة منذ ثلاثة أشهر ولا تتوفر فيها مستلزمات الحياة الآمنة، ولا تدري بعدها ماذا يخبئه لها المستقبل، وأين ستسكن؟!.
ونوهت عبدالرحمن بأن معاملة المواطنين اللبنانيين ليس جيدة معهن، وينظرون إليهن نظرة دونية ويرون بأنهن لاجئات ومن سوريا وكأنه وصمة عار، ولا تسطعن الخروج كثيراً بسبب المعاملة اللإنسانية التي تتلقاهن، موضحةً بأن بعض اللبنانيون يقدمون على استغلال اللاجئين أثناء العمل.
وناشدت السيدة عبدالرحمن ذوي الضمائر الحية، والمنظمات الإنسانية والإغاثية لتوفير حياة آمنة لبناتها الصغيرات، وتكون كرامتهن مصانة فيها.

الفيديو التي تتحدث فيها السيدة خديجة عبدالرحمن عن جزء من معاناتها..

 

هذا وتعتبر هذه المرأة نموذج من العشرات اللواتي يعانين القهر والظلم.

ومن هذا المنطلق تستحق هذه المرأة الجسورة التي تحملت مشاق تسع سنوات في الغربة منا صرخة عالية لأنها تعيش مجردة حتى من أبسط الحقوق الإنسانية وباتت مكرهة على التشبث بالحياة ما استطاعت إليه سبيلا فأما أن تكون ضحية الحروب والاقتتال والقوانين الذكورية وأما إن ترضى بحياة العبث هنا وهناك وتلك القوانين رافقتها من بلدها الأم مصطدمة بواقع أمر من واقعها في بلدها وهذا مازاد في عمق مأساتها اليومية في اللجوء ومازلت تصارع جراحها من أجل أن تدبر أمورها المعيشية اليومية للحفاظ على كرامتها وعائلتها في ملاجئ مؤقتة وخيم غير آمنة ومنازل متداعية ناهيك عن الصدمات النفسية للأطفال والحرمان من الدراسة والرعاية الصحية والإحباطات المتزايدة.

إعداد: مكرمة العيسى

R-ENKS -إقليم كوردستان – دهوك

التعليقات مغلقة.