المجلس الوطني الكوردي في سوريا

سوق عزرا اليهودي في مدينة قامشلو ، السوق الأقدم والذي لا يزال قائماً ..

93

.تشتهر مدينة قامشلو بسوق يسمى قديم جداً يسمى “سوق عذرا اليهودي “، الذي مازال يحتفظ برونقه كأقدم أسواق مدينة قامشلو .

ويتميز السوق بأحتوائه على مكونات الطب الشعبي  والأعشاب الطبية المستخدمة في علاج العديد من الأمراض، وأيضا يذكر بأن السوق سمي بهذا الاسم  نسبة إلى شخص يدعى ” عذرا” والذي نزح من مدينة نصيبين في شمال كوردستان  إلى مدينة قامشلو فور إحداثها عام” 1928″, وحينها أسس السوق كناية بأسلافه وأجداده الذين كانوا يعملون في مهنة التجارة والعطارة..

وحول هذا الموضوع كان لموقعنا R-ENKS لقاء مع صاحب إحدى المحلات حيث صرح قائلا:

” إن مهنة العطارة تحتاج إلى خبرة كبيرة وليس كل من اشتغل بهذه المهنة أصبح عطاراً ،وحيث كان هذا السوق في بداية تأسيسه كان عبارة عن بضع من المحال وكانت هذه المحال  جميعها تبيع المواد العطارة ك( العسل ، السمن البلدي، التوابل ، الحناء ……..الخ ) ، وبالإضافة إلى بعض المواد الآخرى” .
و أشار إلى مصدر المواد  قائلاً:

“أحياناً نقوم بإستيراد بعض من المواد العطارة والأعشاب من الدول وذلك عن طريق بعض التجار من حلب والشام وبعض المحافظات الآخرى”..

ومن ناحية ديكور وشكل المحلات في هذا السوق قال إيضاً : ” وإنني أعمل في هذا السوق منذ زمن طويل والمحل لا يزال كما هو أي لم يتغير أي شي من ناحية التصميم والبناء إلا أن هناك تغيرات بسيطة اي تم استبدال الصناديق الخشبية التي كانت توضع فيها المواد. لأنها لم تعد صالحة للاستعمال” .

ومن ناحية أخرى أشار قائلاً :

” أما الآن نحن نعاني من نقص كبير في المواد وغلاء في أرتفاع الأسعار وكل هذا نتيجة الظروف التي تمر بها المنطقة ومما أثر ذلك سلباً على حركة الناس في الأسواق وأيضا فقدان الكثير من المواد”..

وكما صرح لموقعنا R-ENKS إحدى المواطنين ويدعى السيد :” محمدعثمان ” حيث أردف لنا  قائلاُ :

” يعتبر هذا السوق من أقدم وأشهر الأسواق في قامشلو ونقصده دائماً لشراء مستلزماتنا من التوابل والبذوريات والأعشاب الطبيعية، وخاصة في القديم كان إقبال الناس على هذا السوق أكثر من الآن، لأن نسبة الأطباء كانت ضئيلة ولم يكن هناك صيدليات ولذلك كان أعتماد الناس في العلاج كان على العطارين”…

ويذكر أن اليهود في مدينة  قامشلو كانو معروفين بأمتهانهم لتجارة التوابل والعطارة ولا يزال سوق عذرا قائماً إلى الآن  وهو عبارة عن عشرات المحلات التي تعود إلى عشرينات القرن الفائت وتباع فيها التوابل والبذوريات والعسل والكثير من المواد الآخرى، ومن أبرز تلك المحلات محل عزرا والذي باعه قبل هجرته إلى شخص مسيحي يمتهن نفس مهنة عزرا في بيع التوابل والعطار وهذا السوق معروف على مستوى منطقة الجزيرة بأكملها…..

تقرير: هيفي دلي
إعلام المجلس الوطني الكوردي

التعليقات مغلقة.