المجلس الوطني الكوردي في سوريا

إقامة ولائم (زيو Zêw) في مخيمات اللاجئين لأجل الدعاء لنزول المطر…

151

توجهت الطفلة كولي  البالغة 11 سنة و التي تسكن في مخيم كوركوسك إلى شارع روجافا والذي يفصل قاطع G عن قاطع H داخل المخيم لتتناول طعام الزيو (Zêw) بفرح وسعادة وقالت لمراسلنا :

هناك طعام كثير قام الناس باعداده ، واصدقائي ينتظرونني هناك سنأكل وندعي الله بأن يبعث لنا المطر وسنرفع عروسة المطر في هذه الحفلة “.

تقول الاسطورة الكوردية القديمة أن الكبار مذنبون والله يقبل دعاء الصغار فقط ، وبسبب حالة الجفاف التي تمر بها المنطقة وانقطاع المطر لفترة طويلة وبقاء المحاصيل التي زرعها الفلاحون في كوردستان عامة من دون سقاية وتعرضها لخطر الجفاف ، يتم عمل هذه الولائم ويتم رفع عروسة المطر   المصنوعة من اخشاب وملابس ، إضافة إلى إن البعض يلبس الملابس بشكل معكوس وغيرها من العادات القديمة المتوارثة .

من جانبه قال السيد محمود وهو أحد سكان مخيم كوركوسك وهو من الذين ساهموا باعداد الطعام لمراسلنا عن هذه الوليمة قائلاً :

” نعم نحن نعتقد أن الكبار لديهم ذنوب كثيرة ، لذلك وبحسب اعرافنا وتقاليدنا القديمة نقوم باعداد طعام الزيو وبمشاركة الجيران ونقدمه للأطفال الذين نطلب منهم أن يدعوا الله بأن يبعث لنا المطر ويغيثنا من هذا الجفاف

من الجدير بالذكر إن العديد من سكان المخيمات الكورد من كوردستان سوريا في اقليم كوردستان العراق (كوركوسك – قوشتبة – كويلان – دوميز ..الخ )قاموا  بإقامة ولائم الزيو ( Zêw) والتي هي عبارة عن مجموعة أطعمة يقوم السكان بتجهيزها حيث يفرش الطعام في الشارع ليأتي الاطفال ويتناولونه ويدعون الله ويطلبون منه المطر ، وذلك عبر أدعية محددة مثل :

( ya rebî Baran were Erdê xwedê Şîn were)

وهذا الشيء يدخل ضمن أطار ثقافات المنطقة ، حيث يقوم كل شعب بطلب المطر والغيث بطريقة ما،  حيث تعتبر وسيلة (Zêw) من العادات القديمة في كوردستان سوريا وتستخدم في حالات الجفاف وذلك بحسب رأي أحد رجال الدين والذي قال لا يوجد في الاسلام هذا الشيء إنما الاساس في دين  الاسلام  في هذه الحالة هي القيام بالدعاء لله عبر صلاة الاستسقاء وطلب الغيث  .

بعض الصور من مخيمات اللاجئين

 

إعلام المجلس الوطني الكوردي 

هولير .. رائد محمد

 

 

التعليقات مغلقة.