المجلس الوطني الكوردي في سوريا

في كوردستان سوريا | الدولار الأمريكي إلى أين، ومواطن يقول : يجب التعامل بالدولار فقط..!

84

أصبح السؤال الأهم واليومي الذي يستيقظ عليه الناس ويتسائلون عنه : كم يبلغ  سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الامريكي اليوم ..؟

حيث تعدى عتبة ال٤٠٠٠ليرة سورية لكل دولار امريكي واحد ، حتى بات حديث الناس كلهم ولا يستثنى منه حتى الاطفال.

فتدهور العملة السورية وانخفاضها أمام العملات الأجنبية اثقل كاهل السكان بكل سوريا و كوردستان سوريا ، وهنا أجرى موقعنا إستطلاعاً لآراء شريحة من سكان مدينة قامشلو عن هذه الأزمة و تداعياتها على الناس ،

(لا نستطيع تأمين مستلزماتنا اليومية )

يقول السيد زنار محمد  الساكن في مدينة قامشلو  والذي يعمل كعامل ، عن هذه الأزمة الصعبة :

” لم يعد بمقدورنا تأمين المستلزمات الأساسية للعيش في مدينة قامشلو ، والتي هي أبسط حقوق الناس في العيش كالغذاء واللباس ، فالأجرة التي احصل عليها يومياً  لم تعد كافية للقوت اليومي ،

(يقول بحزن )أنا اعمل كعامل عادي ، دخلي اليومي لا يتعدى الدولارين والنصف ،  كيف لي أن أؤمّن لقمة العيش وانا أعيل عائلة مؤلفه من زوجة و أربعة أطفال بحاجة للرعاية “.

(أخرجت أبنائي من المدرسة )
أما سلام ابراهيم وهو مواطن أخر من مدينة قامشلو يقول في نفس السياق:

” اضطررت لأن أوقف تدريس اولادي ، لأنه  لم يعد بمقدوري تأمين مصروف زائد عن مصروف الطعام وسبل العيش الأساسية،  أعمل بمرتب حوالي 75 دولار  وأيضا  اعمل بعمل إضافي حوالي 30 دولار ، إلا أنني لا املك بيتاً بل أنا مستأجر لمنزل والأجرة تبلغ 175000ليرة  ما يقارب ال45 دولار و لا يكفيني الباقي إلا لتوفير متطلبات أساسية، علاوة على ذلك فإن لدي أم مريضة أعيلها واقدم لها الدواء “.

(نخاف أن يبلغ الدولار عتبة ال5000 ليرة  )
من جهته قال أحد بائعي البقالة عن الازمة الحالية المستمرة في المنطقة ويقول عن تداعياتها :

” نتعرض للتهجم من قبل الكثير من الناس ، بسبب غلاء المواد ، بالرغم إننا لسنا مسؤولين عن أسعار المواد ،  فأنا أيضا أملك أسرة ،  يتطلب مني تقديم متطلبات لهم فاذا لم اضيف فائدة ولو بسيطة تناسب تأمين لقمه العيش فكيف لي أن ابيع  باسعار رخيصة”.
و تابع قائلاً :

”  كثير من الأهالي يشتكون من إرتفاع الدولار بسبب إرتفاع المواد طرداً مع إرتفاع  الدولار،  والاسوأ أنهم يتقاضون مرتباتهم بالعملة السورية التي انخفضت كثيراً وتخوفهم هو  أن يبلغ الدولار عتبة ال 5000 ليرة سورية بعد أن تجاوز ال4000 مؤخراً ،
ولا بد من إيجاد حل لهذه الأزمة،  كصرف مرتبات الموظفين بالدولار ، وبهذا الحل لن تؤثر هذه الزيادة كثيراً على الناس  ،  فسيكون حينها التعامل بالدولار فقط ، وذلك خوفاً من انتشار المجاعة في منطقتنا بعد أن كانت منطقة تنافس مناطق سوريا بمردود الدخل والمرتبات وهي سلة الغذاء لكل سوريا كما يقال ” .

يذكر إن أزمة إرتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية مقابل الليرة السورية بدأت مع بدء الثورة السورية والتي تحولت إلى أزمة دولية ، و تصارع الدول في إقتسام الكعكة السورية مما أنعكس سلباً على حياة المواطنين داخل سوريا ومنها كوردستان سوريا.

إعلام المجلس الوطني الكردي

قامشلو.. أفين حاجو

 

التعليقات مغلقة.