المجلس الوطني الكوردي في سوريا

نساء كوردستان سوريا تتحدثن عن النوروز | نوروز شعلة النور و أنتصار الخير على الظلام …

190

النوروز يعتبر رمزاً قومياً وعيداً للشعب الكوردي ، حيث يمثل الربيع الإنتصار على الظلم منذ الأزل ، وتحتفل العديد من الشعوب  بعيد النوروز في العالم ، وعلى الرغم من إن العديد من أبناء شعبنا الكوردي في كوردستان سوريا بعيدين عن الأحبة والأهل،  بسبب حالات الاغتراب و التشتت و الهجرة و اللجوء ،

ولكن عيد نوروز يربط الناس بالوطن كوردستان والأهل، والرموز القومية ، ويستمد العزم والإرادة لإكمال ما بدأ به الأجداد نحو كوردستان حرة شامخة .
وبمناسبة قرب حلول عيد النوروز في ٢١ من آذار ، كان لموقعنا حواراً  مع مجموعة نساء من كوردستان سوريا،  اللاتي مازلن على درب الكوردايتي  ،

ومازال نوروز يعكس ما لديهن من آمال وطموحات الكورد نحو الحرية والإستقلال :

فسألناهم عن ماهية عيد النوروز لديهم  ؟

كمرة أحمد أسعد( أم آراس ) الناشطة المدنية في مجال حقوق المرأة قالت : 

– ” بالنسبة لي ولأبناء الشعب الكوردي، نوروز يعني النضال من أجل الإعتراف بالوجود القومي التاريخي الأصيل لشعبنا وبحقوقه المشروعة ،

إلى جانب القوميات الأخرى في المنطقة كما هو يوم تجدد الطبيعة بألوانها الزاهية واليوم الجديد وإنتصار الحق على الباطل،  وكل نوروز وجميع الكورد والناس بخير وسلام” .

نجاح هوفك الأديبة والشاعرة الكوردية عبرت عن رأيها وقالت :


-” لعيد النوروز في ٢١ آذار ، خصوصية لكل الشعب الكوردي ويختلف هذا العيد لدى الشعب الكوردي عن كل الشعوب الأخرى بطابعه القومي  ،

فهو ليس عيداً للأحتفال بقدوم الربيع فحسب بل هو بداية للتقويم الكوردي ، ورمزاً للحرية لشعب يعشق الحرية والأدب والفن والجمال ، وفي هذا اليوم أشعر بينابيع الحب تتدفق بغزارة في مشاعري التي تلتحم بالكوردوارية ومحبة شعبي التواق لتحرير كوردستان من يد الغاصبين ، وشعور ممزوج بألوان العلم الكوردي ،

ونوروز صورة حية لتمسكنا بزينا الكوردي وفلكلورنا الغني وبحضارتنا التي لابد أن ينصفها التاريخ يوماً ما ،

ووقفة أمام مسؤوليتنا تجاه قضيتنا العادلة التي لابد أن تنتصر وتشرق شمس الحرية كما شمس علمنا المضيء ، كل نوروز وشعبنا حر ،  والرحمة للشهداء الأبرار اللذين لم يبخلوا بدمائهم الطاهرة في سبيل تحرير كوردستان”.

بونيا جكرخوين الكاتبة الكوردية القديرة قالت :


– ” نوروز يعني لي الكثير فهو عيد الفرح والحب وعيد الحرية وتفتح الأزهار ، فيه ينبلج النور وينبثق النقاء ويرحل الشتاء بقساوته ويأتينا الربيع بحلته المزركشة ليدخل السعادة إلى القلوب ،

نعم يرحل الظلم والإضطهاد لتلون حياتنا بالحرية والأمل لأن نوروز أجمل الأعياد وأهمها عندنا نحن الكورد ، ليس عيد قومي ووطني فحسب بل هو إنتصار الحق على الباطل ، يوم حمل كاوا الحداد مطرقته وقتل الملك ضحاك رمز الظلم والطغيان ورفع شعلة الإنتصار ليعلن للجميع عن نهاية الظلم،

وبذلك اقتحم الشعب قصر الطاغية رافعين شعلة الإنتصار وهم يهتفون بالحرية والإستقلال ومن ذلك الوقت أصبح عيد النوروز الذي يقع في ٢١ آذار رمزاً للحرية وفي هذا اليوم ترتدي النساء ثيابها الكوردية الملونة ويخرجون إلى الطبيعة ويفرحون ويقيمون الدبكات والأهازيج ويشعلون النيران لذا هو يوم عيد قومي ،

ومن الضروري الإحتفال به أينما كنا ويمثل اليوم المشرق والعيد القومي للكورد وأنا على أمل بأننا سنرفع شعلة نوروز قريباً ونحتفل بالحرية ونستمتع بربيع بلادنا وهواء طبيعتنا الخلابة وكل نوروز وانتم جميعا بألف خير”.

گولشاه سليمان الشاعرة الكوردية قالت عن النوروز :


– ” عيد نوروز يوم كوردي بإمتياز ، يذكرني بطفولتي والإنطلاق إلى الطبيعة بأثواب جميلة ترمز إلى العلم الكوردي الملون وإشعال النار أستذكاراً لكاوا الحداد رمزاً للنصر والحياة الجديدة الحرة وأبارك النوروز للكورد ولكل الشعوب التواقة إلى الحرية”.

سامية حسين الإعلامية الناشطة في إعلام المجلس الوطني الكردي قالت :


– ” نوروز بالنسبة لي يعني الحرية والخلاص من الظلم والإستبداد ، والتخلص من الأنظمة الدكتاتورية التي حكمت شعبنا الكوردي على مر السنين ، وهو أفق للإنفتاح نحو الحرية وأخذ حقوقنا المسلوبة من أعدائنا فكل نوروز وشعبنا الكوردي في جميع انحاء العالم بألف خير”.

إعلام المجلس الوطني الكردي 

إعداد: مكرمة العيسى

إقليم كوردستان.. دهوك

التعليقات مغلقة.