المجلس الوطني الكوردي في سوريا

العفو الدولية:PYD يشن حملة ممنهجة لاعتقال الناشطين السياسيين في مناطق سيطرته، وتؤكد تدهور صحة القيادي “سليمان أوسو” 

53

كشف تقرير الصادر من منظمة العفو الدولية في وقت سابق (آمنستي انترناشيونال)، أن صحة عضو اللجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكوردي السوري المعارض، “سليمان أوسو”، تدهورت بشكل خطير منذ 21 حزيران .

وأكدت المنظمة في تقريرها الصادر، أن “قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD (التابع لحزب العمال الكوردستانيPKK قامت باعتقال عضو في اللجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكوردي، ىسليمان أوسو” في مدينة قامشلو بشكل قمعي ومهين، وهو محتجز حاليا في ظروف صحية ومعنوية سيئة وذلك في سجن “علايا” في قامشلو بكوردستان سوريا .
وجاء في التقرير أن “سليمان عبد المجيد أوسو البالغ من العمر 58 عاما وأب لستة أولاد قد خضع لعملية في القلب قبل اعتقاله، وفي 12 حزيران، تمكنت عائلة أوسو من زيارته في سجن علايا للمرة الأولى وقدمت له أدوية خاصة بضغط الدم” .

وأكد أحد أقرباء من عائلة أوسو للعفو الدولية، أنهم “حرموا من زيارات العائلية لغاية 22 يونيو/حزيران الحالي وفي ذلك اليوم، زارته أسرته مرة أخرى، وعرفوا منه أن حالته الصحية تدهورت بشكل كبير إلى حد أنه بالكاد يستطيع الوقوف على قدميه” .

وأضاف التقرير على لسان أحد أقربائه أن”سلطات سجن علايا أبلغتنا بأن صحته تدهورت، وأنه تم نقله إلى مستشفى الرحمة في قامشلو، ثم نقل إلى السجن في نفس الليلة”.

وتابع قائلا” مع كل دقيقة، فأن صحة سليمان أوسو تصبح في خطر وتتدهور أكثر في السجن، ويحتاج الى رعاية طبية فورية ” .
ونوه التقرير أن ” سليمان أوسو محتجز في ظروف سيئة في زنزانة مشتركة مع أكثر من عشرة موقوف آخر، وأنه يكافح من أجل التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة داخل الزنزانة” مشيرا إلى أن” ذلك يرجع إلى الافتقار إلى نظام التهوية المناسبة وعدم كفاية توفير الأغذية وتؤثر هذه الظروف أيضا على حالته الصحية الحرجة يوما بعد يوم، بينما يحرم من الحصول على الأدوية والرعاية الصحية المناسبة” .

وأوضح التقرير أنه “في 23 مايو/أيار، اعتقلت قوات الأسايش التابعة لـ PYD سليمان أوسو من منزله في مدينة قامشلو. وهو عضو في مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكوردي في سوريا، وعضو المكتب السياسي لحزب يكيتي الكوردي في سوريا (PYKS) .

وبحسب التقرير ” فإن مكان وجود سليمان أوسو بقي مجهولا لغاية عشرين يوما من اعتقاله، إلى أن تلقت أسرته مكالمة هاتفية من الأسايش تبلغهم بأن سليمان أوسو محتجز في سجن علايا في قامشلو “مشيرا الى أن “أوسو أكد لأقاربه أنه لم توجه إليه اتهامات رسمية بأي جرائم ولم يتمكن من الوصول إلى المحامين حتى الآن” .

كما أشار التقرير الى أن” سليمان أوسو قد احتجز سابقا ثلاث مرات من قبل أجهزة الأمن التابعة للحكومة السورية بسبب نشاطه السياسي في الأعوام 1992 و 2008 و 2009 على التوالي” .

وزاد التقرير”في 17 تشرين الثاني / نوفمبر 2016، اعتقلته قوات الآسايش واحتجزته لمدة أسبوع، إلى جانب أعضاء آخرين في حزب يكيتي الكوردي في سوريا وأحزاب المجلس الوطني الكوردي، لإعادة فتح مقر الحزب في مدينة عامودا، بعد إغلاقه من قبل الأسايش في 16 تشرين الثاني / نوفمبر 2016 ، وأفرج عنه بعد أسبوع” .

ومضى التقرير بالقول إن “الاعتقال التعسفي لسليمان أوسو هو جزء من حملة ممنهجة لاعتقال الناشطين السياسيين وغيرهم من قبل الأسايش في المنطقة التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية والتي يقودها PYD” .

وختمت منظمة العفو الدولية تقريرها ،بالقول ” منذ 14 مارس / آذار، اعتقلت قوات PYD بشكل تعسفي واحتجزت العديد من أعضاء ومؤيدي أحزاب المعارضة الكوردية في قامشلو وفي أكثر من تسع مدن في غرب كوردستان” .

من الجدير بالذكر أنه في الرابع والعشرين من هذا الشهر تم الأفراح عن السيد سليمان أوسو، عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردي وعضو مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكوردي ،  ونافع عبد الله، عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا من سجون حزب الاتحاد الديمقراطي PYD .

مكتب إعلام ENKS

التعليقات مغلقة.