يمر على الشعب الكوردي في التاسع عشر من حزيران من كل عام ذكرى مؤلمة وحزينة في النفوس وهي اعدام كوكبة مناضلة من ضباطنا الكورد وهم الرائد الركن _عزت عبد العزيز _والرائد مصطفى خوشناو _والنقيب خير الله عبد الكريم _والملازم محمد محمود القدسي _شهداء الكورد وكوردستان.
انضم الضباط الاربعة سنة 1939 الى حزب هيوا الذي كان يرأسه المناضل رفيق حلمي- وكان تنظيم الجناح العسكري فيه متميزا لكونه كان يضم ضباطا ومراتب ومن ضمنهم عزيز شمزيني , وميرحاج احمد , وامين الراوندوزي ,وبكر عبد الكريم الحويزي , والشهداء الاربعة (عزت عبد العزيز ومصطفى خوشناو وخير الله عبد الكريم ومحمد محمود القدسي )وغيرهم بعد انضمام عدد اخر من العسكريين الكورد اليه.. وكانت المنظمات السياسية الكوردية تحشد الطاقات للدفاع عن ثورات شعبنا التحررية ومنها ثورتا بارزان الاولى والثانية للاعوام 1943-و1944… وكان على رأس هذه المنظمات والاحزاب حزب هيوا.. وعند البدء بثورة بارزان الاولى في العام 1943 اجتمع تنظيم الضباط الكورد في دار المقدم امين الراوندوزي وبحضور رئيس الحزب المناضل رفيق حلمي اتفق المجتمعون الأتصال بالبارزاني الخالد لمساندته في هذه الثورة التحررية والالتحاق بها .
بعد اعلان تأسيس اول جمهورية كوردية التي اعلن عنها القاضي محمد رئيس جمهورية كوردستان الديمقراطية في مدينة مهاباد في كوردستان ايران ,التحق البارزاني الخالد هو والضباط الكورد معه وبيشمركه كوردستان لمؤازرة الجمهورية
أما في العراق فكانت الحكومة الملكية قد قامت بمحاكمة المشاركين في تلك الجمهورية غيابيا واصدرت المحاكم العسكرية احكام الأعدام على البارزاني مصطفى و خمسة وثلاثين اخرين بالاعدام من بينهم الضباط المشاركون معهم.. وبغية التخفيف من حالة الغضب التي اجتاحت مدن كوردستان ,صدر العفو العام عن جميع المقاتلين والمشاركون في تلك الجمهورية , وبموجب العفو عاد الضباط الكورد والمشاركين في تلك الجمهورية وكان الضباط الأربعة قد وصلوا الى منطقة رايات في كوردستان العراق ,بعد القضاء على الجمهورية الفتية , وسلموا انفسهم بعد الوعد الذي اعطي لهم بعدم محاكمتهم من قبل الحكومة العراقية و بعد اصدار العفو العام الذي صدر عنهم , ولكن الحكومة العراقية نكثت بوعدها وبادرت السلطات العراقية باعتقال الضباط الاربعة وقررت اعادة محاكمتهم من جديد واصدرت المحكمة احكام الاعدام بحقهم والذي نفذ يوم 19 حزيران
أعداد : آراس شيخو
إعلام ENKS مكتب أوربا _فيينا 30/6/2017
التعليقات مغلقة.