رئيس إقليم كوردستان يستقبل سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى العراق

استقبل السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان الإثنين 3‏/7‏/2017، في صلاح الدين، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى العراق دوكلاس سوليمان والوفد المرافق له.

أثناء اللقاء أعرب السفير الأمريكي لدى العراق عن شكر وإمتنان بلاده لدور الرئيس بارزاني وبيشمركة كوردستان في القضاء على إرهابيي داعش، وتحدث بإيجابية عن التنسيق والتعاون بين الجانبين في الحرب ضد الإرهاب، وأكد على إستمرار هذا التنسيق مع الإقليم، ‏وتقدم بالشكر إلى إقليم كوردستان للمستوى الممتاز من التعاون مع الحكومة العراقية في عملية تحرير الموصل، وأشاد بهذا التنسيق، وأبدى تقديره وإحترامه للإقليم لإيوائه لعدد كبير من النازحين واللاجئين في هذه الظروف الصعبة، وبيَّن بأن هذا الأداء من قبل الإقليم ما هو إلا سلوك إنساني عظيم.

‏وتم التطرق أيضا إلى عملية تحرير الموصل وتداعيات هذه المعركة، ومدى القلق الذي تبديه الكثير من الأطراف بسبب التصرفات والأفعال التي تعتبر تجاوزاً للإتفاقات والتفاهمات التي تم التوقيع عليها، وجرى التأكيد على أن هذه التصرفات ستكون سبباً في مشاكل أكبر في المستقبل، وسيكون لها ‏الكثير من التبعات والتأثيرات السلبية على التعايش السلمي بين مختلف مكونات ‏محافظة نينوى.

ومن جانبه ‏أبدى السيد رئيس إقليم كوردستان تقديره وإحترامه لشعب ولحكومة ولجيش الولايات المتحدة الأمريكية لدورهم الفعال في الحرب ضد الإرهاب ولدعم ومساعدة شعب كوردستان وقوات البيشمركة، وأوضح أن المرحلة التي ستلي دحر داعش هي مرحلة حساسة وعلى الجميع أن يكونوا في مستوى المسؤولية لضمان عدم ‏تكرار خلق أرضية إنتشار داعش، ‏وذكَّر سيادته الحاضرون بأن ‏الإقليم أكد قبل البدء بمعركة الموصل على ضرورة وجود خطة سياسية وإدارية لمرحلة ما بعد دحر داعش في محافظة نينوى، ولكن للأسف هذا الإتفاق لم يحصل، وقد بدأت بوادر المشاكل تظهر مع تحرير هذه المدينة.
وأكد الرئيس بارزاني بأن التعاون والتنسيق بين قوات بيشمركة كوردستان والجيش العراقي بدعم من قبل التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية قد أثمر عن الكثير من النتائج الإيجابية والمهمة، وقد شارفت هذه المعركة على الإنتهاء، وإقترب الجميع من القضاء على إرهابيي داعش لكن نهاية داعش في الموصل لا تعني نهاية الإرهاب، ‏وشدد سيادته على ضرورة ‏القضاء على كافة العوامل التي أدت الى ظهور وإستشراء الإرهاب، وأكد بأن على المكونات في محافظة نينوى أن تشعر بأن حياتها الآمنة باتت مضمونة.

وتطرق الجانبان بشكل مفصل لقرار شعب كوردستان بخصوص إجراء الإستفتاء في الخامس والعشرين من سبتمبر لهذا العام، وتحدث الرئيس بارزاني بالتفصيل عن الدواعي التي دفعت شعب كوردستان لإتخاذ هذا القرار المصيري، وأوضح بأن هذا الشعب سيسلك سبل الحوار والأساليب السلمية للوصول إلى الإستقلال وضمان حقوقه العادلة، ‏وأن إستقلال كوردستان يهدف إلى وضع حد للمحاولات الرامية لإعادة نشوب الحروب والمشاكل في المنطقة.
ومن جانبه تمنى السفير الأمريكي لدى العراق أن يتم حل مسالة الإستفتاء والعلاقة بين أربيل وبغداد عبر الحوار والتفاهم المشترك.

المصدر: موقع رئاسة الإقليم