لقاء صحفي مع الأستاذ كفاح محمود
أجرى الاعلام المركزي للمجلس الوطني الكوردي في سوريا لقاءً صحفياً مع الأستاذ كفاح محمود المستشار الاعلامي للرئيس مسعود البارزاني عبر الانترنت. ننشر لكم فيما يلي نص اللقاء س1- ما هي الأهداف التي يعمل الحزب الديمقراطي الكوردستاني لتحقيقها بعد الفوز بالانتخابات؟ الجواب: فيما يتعلق بالأهداف القريبة للحزب الديمقراطي الكوردستاني بعد الفوز بالانتخابات أنا أعتقد منذ الدورة الأولى لبرلمان كوردستان في حزيران 1992 وضع الديمقراطي الكوردستاني أمام كوادره وأمام جماهيره برنامجاً متفائلاً وواسعاً لبناء أسس الدولة والانتقال من الحالة الثورية الى حالة المؤسسات ومؤسسات الدولة. ما أنجزه من 1992 ولحد هذا اليوم شاهد كبير على تحقيقه لكثير من برنامجه خلال السنوات الماضية. الحكومة الحالية وهي حكومة السيد مسرور برزاني ومنذ عدة سنوات انتهجت نهج باتجاه البنى التحتية للإقليم وتحويله من اقليم استهلاكي الى اقليم منتج، اقليم صناعي ،اقليم زراعي، وهذا ما نراه في جميع المشاريع التي يتم وضع حجرها الأساس أو التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية.
الأهداف الأهم هي أن تكون هناك حكومة قوية وبرلمان موحد وقوات بيشمركة موحدة وأن تنتهي حالة الفوضى والعمل السياسي المهجن الهجين الذي ليس له لا طعم ولا رائحة ولا أي دور، وهو أن تكون بعض الفعاليات السياسية مشاركة في السلطة وتمارس دور المعارضة في السلطة بما يركب عمل السلطة التنفيذية ويربك عمل البرلمان، وهذا ما نعاني منه حقيقة منذ سنوات طويلة في مشاركة سواءً الاتحاد الوطني أو بقية الأحزاب التي تمارس الدورين في آن واحد، دور المشاركة الفعلية في القرار في الحكومة ودور المعارضة وعملية التخريب من داخل الحكومة.
عموماً أنا أعتقد الرئيس بارزاني وضح ذلك في خطابه الأخير في آخر احتفال جماهيري لمرشحي الحزب الديمقراطي الكوردستاني عندما قال: ( بعد الانتخابات سيكون لدينا برلمان واحد وحكومة قوية واقليم قوي وموحد اضافة الى قوات بيشمركة موحدة ). أنا أعتقد هذه هي المهمة في المرحلة القادمة. س2- أصدر بعض القائمين على الانتخابات بيانات وتداولت بعض المواقع مؤشرات تدل على محاولة بعض الأطراف تزوير الانتخابات، والعمل على التلاعب بنتائجها. كيف ترون ذلك؟ فيما يتعلق بالتزوير أنا أعتقد تماماً ليس هناك انتخابات في كل العالم حتى في الدول الديمقراطية العريقة كما يقول الدارج المحلي صافية مئة بالمئة. بالتأكيد ستكون هناك خروقات هنا وهناك ولكن الحزبين الرئيسيين وبقية الأحزاب المشاركة تصر على أن تكون الانتخابات نزيهة وهذا ما يتمناه الديمقراطي الكوردستاني وجمهوره أيضاً.
بالتأكيد هناك شكوك لأن المفوضية المشرفة على الانتخابات ليست مفوضية الاقليم وهي المفوضية الاتحادية العراقية، وهناك أكثر من مراقب أو حتى الشارع هنا في الاقليم يتخوف من اذا تم فتح هذه الصناديق صناديق المقترعين في بغداد هناك أكثر من شك بأنه سيتم أو ستكون هناك عمليات تزوير، لكن في المقابل أيضاً هناك تطمينات من قبل الهيئة العليا للمفوضية هناك تطمينات بوجود مئات المراقبين الدوليين من كل أنحاء العالم اضافة الى مشاركة الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وكثير من دول العالم في مراقبة الانتخابات وحتى عمليات الفرز.
في الدعاية الانتخابية بالتأكيد كان هناك بعض الخطابات المتشنجة ربما من بعض المسؤولين سواءً في حزب الاتحاد الوطني أو في بقية الأحزاب، وأنا برأيي في انتخابات مثل هذه الانتخابات التنافس فيها شديد يعني أتوقع أن يكون فيها هناك جو ساخن، ولكن ما يفرح حقيقة أنه في خضم هذه الأجواء وهذه الأيام التي عشناها من الدعاية الانتخابية الساخنة لم تكن هناك عمليات خرق للسلم والأمن المجتمعي، وأدت الأجهزة الأمنية في الاقليم من السليمانية وحتى دهوك دوراً ايجابياً رائعاً يشهد لها ويسجل لها اضافة الى تعاون الشارع والناخب والجمهور وجماهير الأحزاب التزمت بالهدوء والتزمت بأن لا تخرق عمليات الدعاية. حصلت هناك بعض الشكاوى لكنها لم ترتق الى مستوى مقلق، وأنا أعتقد أن العملية الديمقراطية وممارستها شهدت تطوراً بهذا الأداء خلال الحملة الدعائية وهذا ما يبشر بأن الانتخابات ستمر بشكل هادئ في بيئة صحيحة وصحية ونتوقع جميعاً أن تكون ناجحة جداً، ويتآلف الجميع في تشكيل حكومة كوردستان وبرلمان، برلمان يعمل من أجل المصالح العليا لإقليم كوردستان. س3- خلال حملات الدعاية الانتخابية لوحظ الحضورالكبير وتفاعل الجمهور مع الخطابات والبرامج الانتخابية التي تعرض في كرنفالات الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الى ماذا يدل ذلك؟ ما ميز الشارع الكوردستاني يعني سواءً في السليمانية أو في حلبجة ومنطقة گرميان وفي منطقة بادينان، في العاصمة هولير الالتصاق الكامل من قبل الأهالي ومن قبل الشارع حتى من قبل غير المنتمين للديمقراطي الكوردستاني بالنهج البارزاني الذي قاده الزعيم الخالد مصطفى البارزاني.
بالتأكيد يعني الأحزاب تظهر مدى نجاحها وتقدمها بأصوات المستقلين وليس بأصوات كوادرها بتقديري، وهذا ما أثبته الاستفتاء، هذا ما أثبته حتى استفتاء الذي أقيم لانتخاب رئيس الاقليم ابان رئاسة الرئيس مسعود بارزاني حيث صوت أكثر من 70% من الناخبين لصالح الرئيس مسعود بارزاني، وهذا يدل على أن الجمهور المستقل أو العامة يعني الأهالي من غير المنتمين للأحزاب السياسية كان لهم دور كبير في أن تكون كفة الميزان تميل للحزب الديمقراطي الكوردستاني ولنهج البارزاني الخالد مصطفى.
أنا أعتقد ان الخارطة السياسية ستكون لصالح الحزب الديمقراطي الكوردستاني بتقدم كبير وستحصل بقية الأحزاب على ما يمثلها ويمثل واقعها. الحزب المنافس للديمقراطي يعاني من اشكاليات كبيرة على مستوى القيادات على مستوى الانقسامات التي حصلت، الانشقاقات، الصراعات الداخلية، وهذا سينعكس بالتأكيد على أدائه في الشارع. اعلام المجلس الوطني الكوردي في سوريا
التعليقات مغلقة.