المجلس الوطني الكوردي في سوريا

آراء الساسة والمثقفين الكورد في كوردستان سوريا حول أستفتاء أستقلال كوردستان …!!!

68

بعد مراحلَ نضالية طويلة قدم خلالها شعبنا الكوردي الكثير من التضحيات في سبيل الحرية والاستقلال، جاء القرار التاريخي الذي حرك مشاعر كل الكورد، والذي أدخل التفاؤل والسرور إلى قلوبهم، ورفع من معنوياتهم، عندما إجتمع الرئيس «مسعود البارزاني» مع قادة الأحزاب والأطراف الكوردستانية وتم الإتفاق على تحديد موعد إجراء الإستفتاء على الإستقلال في إقليم كوردستان يوم 25 من شهرأيلول، هذا النبأ العظيم الذي زاد من دقات قلب الشعب الكوردي فرحاً وسعادةً وابتهاجاً بيوم الموعود.

إستطلاع آراء السياسيين والمثقفين الكورد  حول هذا القرار التاريخي، قرارتحديد موعد الإستفتاء على إستقلال إقليم كوردستان:

محمد إسماعيل المسؤول الإداري للمكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا:

« ان إجراء الإستفتاء في إقليم كوردستان، والذي إقترحه السيد الرئيس مسعود البارزاني رئيس إقليم كوردستان جاء تعبيراً عن مرحلة مهمة من مراحل نضال شعبنا نحو الحرية والإستقلال إسوة ببقية شعوب العالم خاصة بعد أن تنصلت الحكومات العراقية من الإتفاقيات المبرمة والإستحقاقات المطلوبة وعدم قبولهم الشراكة الحقيقية خلال أربعة عشر عاماً من سقوط الطاغية صدام. تبين أن شعب كوردستان يعشق الحرية وهو أثبت قدرته على إدارة نفسه من خلال النظام السياسي والإداري السائد في إقليم كوردستان وقوات البيشمركة الأبطال الذين شاركوا بشرف في الدفاع عن العراق والحرب على الإرهاب وداعش، والذي حظي على إحترام وتقدير معظم دول العالم خاصة الدول العظمى. بينما النظام المركزي في العراق يسعى لعرقلة نهضة الإقليم في جميع المجالات ولم يسعى الى حل المعضلات الأساسية مثل موضوع البيشمركة والنفط والمادة(140). وغيرها العديد من القضايا التي قدم شعب كوردستان التضحيات الجسام من أجلها. فإن إجراء الإستفتاء تعتبر خطوة مهمة بالإتجاه الصحيح حيث يعبرعن إرادة شعب كوردستان وجاء بمبادرة من قائد الحركة التحررية الكوردية ورمز نضاله السيد الرئيس مسعود البارزاني وبالتوافق مع معظم القوى السياسية في كوردستان وهنا أنوه بأن إجراء الإستفتاء لايعني الإستقلال مباشرة بل تعتبر ورقة مهمة بيد رئاسة وحكومة الإقليم تجاه العالم سواء مع العمق العربي في الدولة العراقية أو مع الدول الإقليمية أوالعالمية. ان هذه الخطوة تعبير حقيقي عن إرادة الشعب الكوردستاني وكذلك الشعب الكوردي في كافة أجزاء كوردستان وفي جميع مناطق تواجده في العالم. ونحن بدورنا نهنئ أبناء شعب كوردستان على التوافق بين الأطراف السياسية الكوردستانية بإجراء الإستفتاء وتحديد موعده وندعوا أبناء شعبنا الى المشاركة الواسعة في ذلك وممارسة حقه في التعبير عن إرادته نحو الحرية والإستقلال».

صبري رسول كاتب وصحفي:

 

« أي كورديّ في أي مكان يشعر بالسّعادة المفعمة لحظةَ سماعِه قرار تحديد تاريخ الإستفتاء. وهذا شعور عفوي عند كلّ كوردي. الإستفتاء في حدّ ذاته مرحلة طبيعية وقانونية لمعرفة متطلبات شعب الإقليم ورأيه في البقاء مع العراق أوالإنفصال منه. وهذه الخطوة قامت بها شعوب أخرى، قرّرت مصيرها بنفسها من دون وصاية من أحد. العراق (الجزء العربي) يتحمّل مسؤولية تفكيك العراق، لعدم نضوج رؤاهم في التعايش السلمي في ظل دولة القانون، وسيطرة العقلية الإلغائية على قادته. التعايش كجيران مع الاحترام المتبادل أفضل من التعايش في منزل واحد مع حروب استنزافية. الإستفتاء خطوة تاريخية مفصلية في حياة الشعب الكردي».

محمد سعدون عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا:

 

« نتيجة الإضطهاد المستمر للأنظمة الغاصبة لكوردستان، فالكورد لم يهدأوا يوماً إلا بمتابعة نضالهم من أجل حريتهم سياسياً وأحياناً عسكرياً ونتيجة صراع أقطاب الرأسمال العالمي وتدخلهم في المنطقة لحماية مصالحهم، سُنِحَتْ فرصة للكورد وقاموا بانتفاضتهم في 1991 مما اضطرالمقبورصدام حسين إلى سحب جميع دوائر الدولة من معظم الإقليم، ومع الحماية الدولية لهم ورغم ذلك اختار البرلمان الإقليم البقاء ضمن دولة العراق ذات نظام إتحادي فيدرالي ومن طرف واحد.

لكن بعد أن تم القضاء على نظام صدام حسين في 2003 واستلمت المعارضة السلطة تمت الموافقة على النظام الإتحادي الفيدرالي لكن مع مرورالزمن أخذ النظام الشيعي التملص بواجباته تجاه الإقليم وبتحريض مباشرمن إيران وفرض حصاراًعليه منذ 2014 وقطع الرواتب وخاصة البيشمركة الذين يُعَدون جزءاً من الجيش العراقي وأثناء معركة التحرير من أشرس عدو( داعش ) والذي أدخله المالكي الى دولة العراق ناهيك عن خلق مشاكل بين الأطراف الكوردستانية والتفجيرات التي استهدفت استقرار الإقليم علماً أن الإقليم يُعَدُّ ملاذاً آمنا للجميع .

ونتيجة الحنكة السياسية للرئيس مسعود البارزاني استطاع خلق دبلوماسية ناجحة للإقليم لذلك أقنع الكثير من دول العالم بعدالة قضية الشعب الكوردي في إقامة دولته المستقلة كغيره من الشعوب. وما أن اعلن البارزاني الإستفتاء حول استقلال كوردستان إهتزت عروش الأنظمة التي تغتصب كوردستان، لكن إصرارالبارزاني على طرح مشروع الفيدرالية وقيادته المباشرة لعملية تحرير معظم أراضي المناطق المتنازعة عليه التي احتلت من قِبَلْ داعش استطاع إقناع معظم الأحزاب الكوردستانية بأنه لا حل مع بغداد ولابد من مشاركة الشعب في إتخاذ القرار للبقاء في العراق أو الإستقلال، ولذلك اجتمع معظم الأحزاب الكوردستانية للاقرار بموعد تاريخي للاستفتاء في 25/9/2017.

لكن برأي لم يتم ذلك لولا حنكة البارزاني لقطع الطريق أمام المؤامرات الإقليمية واستغلالها فطرح ثلاثة مشاريعٍ معاً (الاستفتاء والإنتخابات الرئاسية والبرلمانية) لقطع دابر الشك لدى شركائه بأنه ليس متمسكاً بكرسي الرئاسة بعد الإستفتاء ليضمن حق الشعب الكوردي في انشاء دولته المستقلة، فنتيجة الإستفتاء محسومة للإستقلال لأن أكثرية الشعب الكوردي متعطش لها ».

إسماعيل درويش مهندس:

« استقلال كوردستان ذاك الحلم الذي راود الكورد منذ الأزل وقامت ثورات من أجله على مرّ السنين، الحلم الذي حمل رايته الملا مصطفى البارزاني ومنْ معه من الأبطال وقدموا الغالي والنفيس ليبقى العلم الكوردي مرفرفاً في سماء كوردستان، لن يبقى الأحلام أحلاما طالما هناك من يعمل بكل جد وتفاني في سبيل تحقيقه.

إن التاريخ البطولي الذي يشهد له العدو قبل الصديق لملا مصطفى البارزاني وأبطال البيشمركة في مقارعة النظام البعثي الصدامي والتضحيات الجسام الذي قدمه هذا الجزء الكوردستاني.

إن الدبلوماسية الحكيمة للرئيس مسعود البارزاني وقيادة الإقليم من خلال الإنفتاح على العالم الخارجي والدول التي تتحكم بمسار الحياة السياسة العالمية عامة والشرق الأوسط خاصة وربط الإقتصاد العالمي مع إقتصاد كوردستان من خلال جلب كبرى الشركات العالمية، وزرع الثقة المطلقة لدى الدول الكبرى بالمؤسسة العسكرية في إقليم كوردستان العراق (البيشمركة) من خلال التمتع بالبطولة والتفاني في محاربة كل أشكال التطرف والإرهاب وكذلك البناء العمراني والإزدهار الأقتصادي في الإقليم ناهيك عن التعدد الثقافي والعرقي مما دفع بالعالم لإحترام هذه البقعة من العالم أرضاً وشعباً وإحترام تطلعاتهم، فأفضى كل ذلك إلى الإعلان عن الإستفتاء الجماهيري في 25 أيلول ليكون نواة وكسب الشرعية نحو الإستقلال.

إن الإستفتاء في إقليم كوردستان سيكون بوابة نحو كسب المزيد من الدعم للكورد في الأجزاء الأخرى من كوردستان وفتح الطريق لهم نحو الإستقلال عاجلاً أم آجلاً.

بلا شك أن الحلم الذي راود الكورد جميعاً وأنا منهم بات قاب قوسين أوأدنى، ومحل فخر وإعتزاز لكل كوردي يؤمن بكوردستانيته وبعلمه، وبات تواقاً لان يرفرف لوحده في سماء كوردستان المقدسة، هذه الأرض المروية بدماء أبناءها».

منال حسكو سياسي:

 

« سنشعل كبريت أمنياتنا، وننثر رماد اليأس وسنعانق حلم الربيع القادم، حلم كوردستان مستقلة.

في 25/9/ 2017 سوف يكتب الشعب الكوردي تاريخ ميلاده من جديد، سوف تعود الحيات إلى الجسد المنهك عبر التاريخ، سوف يعود الحق الطبيعي إلى أحد اقدم شعوب المنطقة وأكبر قومية بلا وطن، نعم لا بد أن يستجيب القدر، كل شبر من تراب كوردستان مروية بالدم، هنا لا بد من شكر القائد الأب الرئيس مسعود البارزاني والسياسة الحكيمة له في الوصول إلى هذا اليوم التاريخي بامتياز، ناضل بكل إخلاص وتحمل الصعوبات و تخط كل المؤامرات من قبل أعداء الداخل قبل الخارج، فهنيئاً لشعب كوردستان هذا اليوم المبارك ».

زهرة أحمد ناشطة حقوقية وسياسية :

« الإستفتاء عملية قانونية مشروعة يتم فيها عرض موضوع عام على الشعب لأخذ رأيه فيه بالموافقة أو الرفض سواء أكان الموضوع قانونيا أودستورياً أوسياسياً، والإستفتاء هو الطريقة التي تتجلى فيها ممارسة الشعب لسيادته بنفسه لكونه أهم مظهر من مظاهر الديمقراطية شبه المباشرة.

استفتاء 25 أيلول بداية تاريخية لحلم مشرق وحق قانوني مشروع لشعب أراد أن يقرر مصيره بنفسه ويترجم استراتيجية الثورات البارزانية لإشراقة الحرية في يومها الجديد ليعانق أيلول مجده المقدس المعطر بدماء الشهداء وكبرياء البيشمركة الأبطال التي رسمت تاريخ الشعب الكوردي على شموخ جبال كوردستان، وكركوك الحاضرة قانونيا في المادة 140 من دستور العراق الإتحادي والغائبة في وجدان أولئك الذين رضعوا من الإستبداد البعثي ودكتاتوري، سيقول الشعب كلمته وستكون كركوك قلب كوردستان النابض بالحرية كما قالها البارزاني الخالد، والدول التي تحتل أجزاء كوردستان المقسمة بموجب إتفاقيات دولية جيوسياسية ستعارض الإستفتاء كما عارضت رفع العلم الكوردي بحجج واهية لا تمت للحقيقة بصلة، وتصريحاتهم ومواقفهم الرافضة للحقوق المشروعة للشعب الكوردي ستتبخر في صحراء عنصريتهم وإصطيادهم في مستنقع مؤامراتهم الدنيئة ستتلوث بالفشل، وستخضع لإرادة شعب شامج كجبالها لم يخدش كبريائها حملات الأنفال والجينوسايد ولم يلوث حلمها المشروع كيماوي البعث لتقول كلمتها التاريخية«نعم للاستقلال، نعم لدولة كوردستان».

السياسة الحكيمة للرئيس مسعود البارزاني والجولات الدبلوماسية الناجحة أثمرت بتهيئة المناخات والظروف الذاتية والموضوعية لتكون أساسا يبني الشعب عليه شرعيته في رسم أبجدية الحرية على أرض كوردستان الطاهرة، ليكون ترتيب البيت الكوردستاني والتحاور مع كافة الأحزاب في كوردستان وحتى المختلفة بالرأي والموقف للوصول الى إجماع كوردستاني يؤسس لمرحلة مصيرية راسخة ،فكان اجتماع الرئيس مسعود البارزاني مع الاحزاب الكوردستانية والاتفاق على تحديد يوم الإستفتاء مقدمة ناجحة لخطوات قادمة رسخت مشروعيتها من وحدة القرار والمصير، وعلى المستوى الدولي أبلغت حكومة إقليم كوردستان العراق في 24 أيار الماضي مجلس الأمن الدولي رسميا بنيتها إجراء الاستفتاء حول الاستقلال، وبخصوص المخاوف الإقليمية بخطورة اجراء الاستفتاء وتبريراتها اللامنطقية النابعة من استبدادية سياساتها تجاه اي خطوة كوردستانية باتجاه الاستقلال ،فقد كتب الرئيس البارزاني رسالة تطمينية بخط يده تحطمت عليه جميع ذرائعهم العنصرية .

ان الاستفتاء على استقلال كردستان لا يحتاج الى اجراءات قانونية من دولة لم تستقل بعد بقرارها السياسي ولم تتحرر من دكتانوريتها بل هي مسألة قانونية تتعلق بحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها بموجب العهود والمواثيق الدولية .

حتى اذا لم يكن اجراء الاستفتاء بالتوافق مع الدولة التي يقع فيها الشعب الذي يريد أن يستفتي على مصيره ،فان الشعوب تلجأ اليها كنتيجة حتمية لتوالي سياسات التمييز العنصرية والمحاولات البائسة لطمس الهوية القومية للشعوب في تلك الدولة.

فالدستور العراقي يمنح الإقليم حق الاستفتاء للبقاء في العراق أو الخروج منه. ودستور الإقليم يؤكد على حق الشعب في تقرير مصيره بنفسه وقد اختار بإرادته الحرة أن تكون كوردستان العراق اقليما اتحاديا ضمن العراق.

من أجل كل ذلك على جميع القوى والدول والأمم احترام ودعم إرادة الشعب الكوردي في تقرير مصيره بنفسه،وستتزين سماء كوردستان بنعم للاستقلال، نعم لدولة كوردستان. وسيرفرف العلم الكوردي أمام مبنى الأمم المتحدة لتعانق شمسها الزرادشتية رفعة السماء. ليزهر قبر الخالدين في بارزان بالنرجس ليس فقط في الربيع بل في كل الفصول لأن كوردستان ستكون عروس الربيع الأبدية » 

عزالدين الملا ….

التعليقات مغلقة.