المجلس الوطني الكوردي في سوريا

البارزاني يلتقي مع البيشمركة القدماء والشخصيات الاجتماعية والدينية والعاملين والكسبة في مدينة اربيل..!!

60

إجتمع السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان يوم الثلاثاء 22-8-2017م، في إربيل، مع عدد من البيشمركة القدماء والشخصيات الإجتماعية والدينية والعاملين والكسبة في مدينة إربيل.

في هذا اللقاء، تحدث الرئيس بارزاني عن جميع التجارب التي مر بها شعب كوردستان مع حكومات بغداد، وأشار إلى أن كوردستان جربت كل الوسائل والسبل مع بغداد، اللامركزية والحكم الذاتي والفدرالية، وكان نتاج كل هذه المراحل التي مر بها شعب كوردستان مع العراق، هو تهميش هذا الشعب ، لذلك لم تعد كوردستان تثق ببغداد ووصلت إلى مرحلة اليأس مع الحكومة العراقية، حيث لم يكن نصيبنا من هذه الشراكة سوى جرائم الأنفال التي تم ارتكابها عام 1982 وتعرض لها 12 ألف كوردي ولا يزال مصيرهم اصبح مجهولا، وبعد سقوط النظام البعثي السابق أثبتت البحوث والدراسات التي تم إجراءها بأن أولئك الشباب جرب عليهم النظام السابق الأسلحة الكيمياوية في المناطق الحدودية بين العراق وإيران، كما أشار سيادته إيضا الى عمليات الانفال التي تعرض لها 182 الف من المواطنين العزل و 8 آلاف إنسان بارزاني، بالإضافة الى قصف العديد من المناطق في كوردستان بالأسلحة الكيمياوية وبالأخص مدينة حلبجة الشهيدة، حيث راح ضحية ذلك القصف أكثر من خمسة آلاف كوردي مدني في ثوان معدودة.

وأشار الرئيس بارزاني الى الأخلاق العالية لشعب كوردستان وروح التسامح التي يتمتع بها هذا الشعب، حيث أثبت هذا الشعب بأنه يتمتع باخلاق عالية وروح تسامحية كبيرة، وقال سيادته: أثناء الإنتفاضة الربيعية لعام 1991 ، قام فيلقان من الجيش العراقي بتسليم أنفسهم إلى جماهير كوردستان التي كانت ثائرة آنذاك، لكنهم أعيدوا إلى مناطقهم وتعاملت الجماهير معهم بمنتهى الإحترام، في حين أن جنود هذين الفيلقين هم من إرتكبوا أكثر الجرائم وحشية ضد شعب كوردستان، وقد تلوثت أياديهم بدماء شعب كوردستان ، لكن الاخلاق العالية لهذا الشعب رفضت أن يتم الرد على جرائمهم بنفس الصيغة والأخلاقية، لقد إتجهنا فيما بعد إلى بغداد للخوض في حوار جديد ولفتح صفحة جديدة مع الحكومة العراقية، لكننا لم نلمس أي تغيير أو أي أمل في التغيير في عقول حكام بغداد ، وبعد عام 2003 إتجهنا مرة أخرى إلى بغداد لبناء عراق جديد يتمتع بالشراكة، وساعدنا العراق في صياغة دستوره الجديد الذي يحفظ في بنوده حقوق جميع القوميات، ويحدد حقوقها وواجباتها، لكننا والأسف لم نلق أية نتائج إيجابية.

 

وأشار سيادته أيضا إلى من يتحدثون حول الدستور حيث قال: لقد كلفنا لجنة قانونية ودستورية لدراسة التجاوزات الدستورية من قبل حكام بغداد، وقد شخصت اللجنة تجاوزا واضحا على 55 نقطة من نقاط الدستور العراقي، في حين أن ديباجة الدستور العراقي تؤكد على أن وحدة العراق مرهونة بتنفيذ هذا الدستور، وهم يرددون دوما بأن الدستور لا يحتوي على أي بند أو فقرة تؤكد على حق إجراء الإستفتاء ، ولذلك نقول لهم: نحن نجري هذا الاستفتاء بموجب هذا الدستور وديباجته، ولكن أية فقرة في الدستور نصت على قطع حصة الإقليم من الموازنة العامة وقطع موازنة شعب كوردستان؟ إننا على هذا الأساس سنجري الإستفتاء.

وفي جزء آخر من حديثه، بيَّن الرئيس بارزاني بأن قرار الإستفتاء هو قرار شعب كوردستان، وتقدم بجزيل الشكر لكل القوى السياسية التي شاركت في إجتماع يوم السابع من حزيران 2017م، حيث قرر الجميع وبالنيابة عن شعب كوردستان إجراء عملية الإستفتاء في الخامس والعشرين من سبتمبر لهذا العام 2017م، وشدد سيادته على إن الإستفتاء ليس ملكا لأي شخص أو أي حزب أو طرف سياسي، بل إنه ملك لشعب كوردستان، وقال سيادته: إننا لا يمكن ان ننتظر أية دولة لكي تمنحنا حق الإستفتاء والإستقلال بل يجب علينا أن نحقق هذا المطلب العادل بإرادة شعبنا القوية، ولا يمكن لأحد أن يتفهم أوضاع بلدنا كما يتفهمها شعبها، وقال: سنقرر مصيرنا ومسقتبلنا ولا نرتكب بذلك أي ذنب أو كفر، ولا توجد أية قوانين أو قرارات من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو الإتحاد الأوروبي أو التشريعات الدولية تمنع ممارسة هذه الممارسة الديمقراطية، بل إن هذه الحقوق تم التأكيد عليها في دساتيرهم وقوانينهم، ونحن لم نطلب إلا أن نمارس حقنا .

ورفض الرئيس بارزاني كل الدعوات الرامية لتأجيل عملية الإستفتاء، وحول المخاوف من التهديدات بالإجتياح العسكري لإقليم كوردستان، قال سيادته: من المستحيل أن يتم هذا الأمر لان الظروف قد تغيرت تماما ولا يمكن أن نتوقع حدوث أي حرب ضد الإقليم في هذه الظروف، وإنه لمن المؤسف أن نضحي بدماء شبابنا لغير الإستقلال، ومن المستحيل أن نتراجع عن قرارنا بشأن الإستفتاء.

وفي جزء آخر من كلمته، أشاد الرئيس بارزاني بشجاعة قوات بيشمركة كوردستان، وأكد بأن هذه القوات إستطاعت بارادتها القوية الفولاذية أن تحطم أسطورة داعش الزائفة و أن تكسر هيبتها الخرافية، وكما إسم البيشمركة قدسية في كوردستان، فقد أصبح العالم أيضا يفتخر بهذا الإسم وبهذه القوة التي قامت بتعريفنا على مستوى العالم أجمع.

وحول الدولة المستقبلية المنتظر إعلانها في كوردستان، أكد الرئيس بارزاني على المضي بالالتزام بالديمقراطية والعمل لتعميق روح التعايش السلمي، وقال سيادته: ستكونون أحرارا في ذلك الوقت لإختيار النظام الذي ترغبون فيه، لكن تمعنوا في هذا الظرف الذي نعيشه الآن، كيف أننا محرومون من الحياة لأننا لا نمتلك دولة مستقلة، ولن نستطيع ضمان مستقبل مشرق لنا ولأجيالنا القادمة إلا بوجود دولة مستقلة.

المصدر : موقع رئاسة إقليم كوردستان

التعليقات مغلقة.