المجلس الوطني الكوردي في سوريا

محمد طه:..حزب الــPYD من أكثر الأحزاب الذي يتحدث عن الديمقراطية والشعوب والتعددية بينما لايرى في المرآة سوى نفسه..!!

63

الأستاذ محمد طه حسين من مواليد ١٩٦٧ مدينة الحسكة ، تعرف على الحركة الكردية في المرحلة الثانوية ، ثم انخرط في العمل الجماهيري التوعوي ، بما كان يتناسب مع تلك المرحلة.
لديه كتاب وهو عبارة عن نصوص باسم كاهنات الليل صدر عام ١٩٩٨ وهناك مخطوطات أخرى تنتظر الطبع. كتب في الصحف والمجلات العربية والكوردية.
وكان لمراسلنا هذا الحوار معه:
– استاذ محمد طه لماذا هذه السياسة العمياء التي يتخذها ب ي د تجاه المجلس الوطني الكوردي الذي تساهل كثيراً لترتيب البيت الكوردي؟
طبعاً حزب الاتحاد الديمقراطي ، هو امتداد لحزب العمال الكوردستاني ، وكل منطلقات الحزب الفكرية والسياسية ، فصلاً عن العسكرية , لا يؤمن بالتعددية ولا يقبل بالآخر ، ويرى بأنه الحزب الوحيد ، وعلى الأحزاب الأخرى أن تدور في فلكه ، مثلما هو الحال بالنسبة للأحزاب التي تعمل في إدارته ، دونما إرادة حقيقية ، وهذا يذكرنا بالجبهة الوطنية التقدمية ، والتي هي مجموعة من الأحزاب تحالفت مع النظام السوري ، من دون أن يكون لهم دور في تحريك الشارع السوري ، وتمثيل قضايا المواطنين.
بمعنى آخر، هو صاحب إيديولوجية شمولية بحتة، مع العلم هو أكثر من يتحدث عن الديمقراطية، والشعوب، والتعددية، بينما لا يرى في المرآة سوى نفسه.

Pyd -يزيد من وتيرة افتعال المشاكل مع المجلس كاعتقال قياديه و كوادره وحتى الإعلاميين , مثل هذه الاجراءات تصب في مصلحة من؟
كما أسلفت الأحزاب والأنظمة الشمولية ، لا تحب الاستقرار والأمان ولا تقبل الآخر مهما كان قريب منه. الاعتقالات طالت أغلب قيادات المجلس الكوردي ، الذين كانوا على الدوام في سجون النظام السوري ، ولم يستطع النظام النيل من عزيمتهم ، وأبعادهم عن قضيتهم ، وهو الإسلامي نفسه يتبعه حزب الاتحاد الديمقراطي مع قيادات وأعضاء المجلس الكوردي ، فضلاً عن النفي خارج الحدود ومنعهم من العودة إلى الوطن ، كل هذه الأمور تعمق الهوة والتباعد بينهم ، وهذا ينعكس سلباً على القضية.

– الم يكن هناك محاولات قام بها الكُتاب و الأدباء الكورد لإجراء حوارات و محادثات بين المجلس و ب ي د لإعادة شمل البيت الكوردي؟
شخصياً لم أقم بأية محاولة ، كوني أدرك بشكل جيد ولا يدع مجالاً للشك بأن الاتحاد الديمقراطي لا يحب مشاركة أطراف تجد في نفسها تمثيل الجماهير و لهم برامجهم وأهدافهم . كان هناك نداء بريمن من قبل بعض المثقفين والإعلاميين الكورد ، في هذا الخصوص ، ولكن لم تلقى آذان صاغية من قبل منظومة الحزب .

– كيف ينظر الأدباء و الكُتاب لدعوة إقليم كوردستان للاستفتاء؟
دعوة إقليم كوردستان العراق بشأن الاستفتاء ، خطوة مهمة جداً في تحديد مصير الشعب الكوردي ، في أن يكون له دولة ، وهو الشعب الوحيد الذي خرج من أتون الحروب العالمية ، بمزيد من التقسيم وألحاقه بأربعة دول نكرت على الكوردي حقوقه ولغته ومحاربته في لقمة عيشه …الخ , وحان الوقت لكي يرفرف العلم الكوردي في سماء الأمم المتحدة إلى جانب الإعلام الأخرى.
– الكاتب و الأديب الكوردي كيف يمكن أن يخدم القضية الكوردية؟
كل إنسان أينما كان موقعه يستطيع خدمة قضيته ، الكاتب والأديب يستطيع أن يسلط الضوء على الإنسان الكوردي وقضيته وهمومه ؛ والتي هي بالمحصلة قضيته وهمه أيضأ ، ولكن بأدواته الكتابية أو الفنية ، لا يمكن للكاتب الكوردي أن ينفصل عن شعبه وقضيته العادلة ،

حاوره اراس شيخو

مكتب اعلام اوربا

التعليقات مغلقة.