المجلس الوطني الكوردي في سوريا

الحزب الديمقراطي الكوردستاني_سوريا يستذكر الشهيد نصر الدين برهك في ذكراه السنوية السادسة

64

في الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد المناضل نصر الدين برهك في 22 / 2 / 2012

رحل عنا شهيدا المناضل نصر الدين برهك ( أبو علاء ) متأثرا بجراحه إثر تعرضه لوابل من نيران رصاص حارق متفجر من كمين نصبته مجموعة أمنية مشبوهة وهو بسيارته الخاصة على الطريق من منزله في جل آغا إلى القامشلي يوم 13 / 2 / 2012

وقد نقل مباشرة إلى مشفى النور بالقامشلي ومنها فيما بعد إلى حلب حيث طالته يد المنون بالتاريخ المذكور أعلاه ..
وكلكم تعرفون الشهيد ومناقبه عن كثب ، وكما يعلم الجميع ما تميز به أبو علاء من طيب المعاشرة ودماثة الخلق وصدق المعاملة ، ولم يكن يميز بين الانسان والآخر إلا بقدر ما كان يمتاز به من العلم والمعرفة وبما يحمل من القيم الانسانية النبيلة ، كان يلتقي عنده الكردي بالعربي بالسرياني والاسلامي بالمسيحي والايزيدي ،

كما كان يمتاز بموقعه الاجتماعي كونه سليل عائلة لها مكانتها الاجتماعية ، وبذلك احتل موقعا متقدما في محيطه ومهتما بشؤونه الاجتماعية من المناسبات في السراء والضراء ويتدخل باستمرار من أجل اصلاح ذات البين إن كان هناك نزاع أو قضايا خلاف بين أبناء محيطه الاجتماعي ، وعليه فقد أحب الجميع فأحبوه واحترمهم فاحترموه ، وظل موضع التقدير والاحترام المتميز في عموم حياته الاجتماعية ..
كما انخرط أبو علاء في صفوف الحركة السياسية الكوردية منذ ريعان شبابه ، وناضل بثبات قوي وعزيمة صادقة لا تلين حيث تدرج في المراتب الحزبية إلى أن أصبح عضوا في اللجنة المركزية للبارتي ومن ثم عضوا في مكتبه السياسي ونال ثقة رفاقه بجدارة ، فحضر المحافل والمؤتمرات الحزبية والسياسية وساهم في تأسيس بعضها منها المجلس الوطني الكوردي في سوريا ،

كما تميز بالوعي والمعرفة و اهتمام خاص بالثقافة النوعية ، حيث نهل من منابع مدرسة البارزاني الخالد وثقافة الكوردايتي ما جعله طليقا في حديثه جريئا صادقا في أدائه ، كما كان داعية وحدة الصف الكوردي ووحدة الصف الوطني وخصوصا في المراحل الأخيرة من حياته ، ومن الجدير ذكره مساهمته المتميزة في الثورة السورية السلمية حيث مشاركته في المظاهرات والاحتجاجات في القامشلي وكركي لكي وديريك وحتى عامودا لدرجة نستطيع القول أنه كان ضحية مواقفه السياسية المتميزة وممارساته الجريئة حيث كان مقداما بامتياز ..
وقد جمع في ذاته من الصفات والخصائل الحميدة ما جعلته أهلا للشهادة حيث نال شرفها بعزة وكبرياء ، ولئن استطاعت يد الغدر والعمالة أن تنال من جسده إلا أنه بقي عاليا بروحه شامخا ، حيث أصبح نجما ساطعا في سماء النضال الكوردي يسترشده المناضلون من كل مكان تقويما وتصحيحا في العمل و الأداء ليبقى أبو علاء حيا خالدا في وجدان شعبه وذاكرة الأجيال من بعده ..
وحزبه ( الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا ) الذي يسير على نهج البارزاني الخالد وكونه جزء من المشروع القومي الكوردستاني الذي يقوده القائد المناضل مسعود بارزاني ،

سيبقى هذا الحزب وفيا لدماء الشهداء من مناضلين أفذاذ وبيشمركة بواسل ويظل أمينا على المبادئ التي استشهدوا من أجلها ، ولتعلم روح الشهيد أبو علاء أن حزبه سيظل يناضل في سبيل تعزيز نهج الكوردايتي وتلك الأهداف النبيلة التي آمن بها ، كما لم يدخر وسعا في العمل والنضال وجنبا إلى جنب القوى الوطنية السورية حتى تحقيق الأهداف المشتركة من أجل بناء سوريا دولة اتحادية متعددة القوميات والأديان يتمتع في ظلها الجميع بحقوقهم القومية والوطنية من عرب وسريان واسلام ومسيحيين وإيزديين كما يتمتع شعبنا الكوردي بحقه المشروع وفق العهود والمواثيق الدولية ..

عشتم جميعا وعاشت سوريا وطنا للجميع
المجد والخلود لشهداء شعبنا وشهداء الثورة السورية
المجد والخلود للشهيد نصر الدين برهك / أبو علاء
الخزي والعار للقتلة المجرمين

المكتب السياسي ( للحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا ) في 22 / 2 / 2018

التعليقات مغلقة.