المجلس الوطني الكوردي في سوريا

عمر كوجري :لم يكن مستغرباً إصدار بيان انسحاب قوات الـ ي ب ك من منبج

59

نشر القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا

ورئيس تحرير صحيفة كوردستان عمر كوجري تحليلا  في بيان انسحاب الـ ي ب ك من منبج  على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي وجاء فيه  :
لم يكن مستغرباً إصدار بيان انسحاب قوات الـ ي ب ك من منبج، وفي هذا التوقيت بشكل محدد، ومسألة خروج أو انسحاب أو ” هزيمة ” هذه القوات في منبج كان متوقعاً بعدما اتضح أن تركيا لن تفرّط بعلاقاتها مع روسيا، والولايات المتحدة لن تفرّط بعلاقاتها مع تركيا، وهكذاا… إنها مصالح دول، وتفضيل حساب تنظيم “محلي” صغير دكتاتوري على الشعب الكردي الأعزل على دول هامة على خارطة المنطقة وكذا العالم نوع من الضحك على الذات قبل أي كان!!..
يتحدث البيان عن الاستراتيجية العامة لل ي ب ك لمحاربة الإرهاب، حقيقة لم تملك هذه القوات أي استراتيجية، وكانت دائماً “قوات تحت الطلب” دون أن تتمتع بأي حماية ” قانونية أو دبلوماسية، ورفضت الدول التي تعاملت أو تعاونت مع هذه القوات أن توقّع أي وثيقة رسمية مع هذه المنظمة.
لقد بدا من لغة البيان كم أن دماء أكثر من 3 آلاف شهيد في بازارت ” التحرير الموهوم” رخيصة، وهناك حديث عن بذل خيرة المقاتلين حتى “تحررت” منبج”!!
هناك كذب واضح حتى في صياغة الخبر – البيان الانهزامي، حينما يزعم أن حدث انسحاب القوات حضرته وسائل الإعلام كافة!! كم وسيلة إعلامية عالمية حضرت، وبثت بشكل مباشر ذلك الحدث؟ إلا إذا اعتبر الاتحاد الديمقراطي إعلامه إعلاماً عالمياً!!
ومن يقرأ البيان ربما يتوهم أن المستشارين العسكريين لقوات ال ي ب ك هم ضباط بمرتبة كولونيل وجنرالات متخرجين من أرقى الكليات العسكرية الامريكية والبريطانية، والحقيقة أن جل هؤلاء هم خريجو كهوف قنديل لا أكثر !!
التأكيد أن التضحيات كانت جزءاً من كذا كلام إنشائي لا فائدة ترتجى منه، ولو كانت هناك امتدادة شعبية، وحاضنة اجتماعية على مستوى ” عرب” منبج وسواها من المكونات لهذه القوات لما خرجت بهذا الشكل الانهزامي.
وبالفعل بيانات هذه القوات لا تمل من المعزوفة المشروخة دائماً ” بأن قواتنا ستلبي النداء فيما إذا اقتضت الحاجة أن نقدم الدعم و العون لأهلنا في… ”
ومن حق الكردي أن يتساءل: لماذا لم تخرجوا أو تنسحبوا من عفرين كما “انسحبتم” من منبج بلا مقاومة؟ لماذا استرخصتم دماء شباب عفرين، ودورها وبيوتها، وبالأخير انسحبتم؟ على وعد حرب العصابات التي لن تأتي ولن تدق طبولها أبداً، فالكبار اتفقوا وأنتم لا مكان لكم بين الكبار.

إعلام enks اورفا

التعليقات مغلقة.