المجلس الوطني الكوردي في سوريا

مكرمة العيسى: وجهة نظر…

81

إمتلأت الساحة الكوردية بالأخبار المفبركة على كافة الأصعدة ومن المؤسف جدا أن يتم تصديقها من قبل البعض أو إن هذا البعض يريد تصديقها وتوظيفها لأجندات سياسية وإجتماعية يراد بها الهدم في المجتمع الكوردي وتشتت حركته السياسية والإجتماعية وفق طرق مبرمجة وممنهجة.

وبات المخلصين على دروب النضال أول من يتعرضون لهكذا نوعية من الأخبار والشائعات .
والسؤال الذي يطرح نفسه هل الساحة الكوردية أصبحت لاتصدق الأخبار المفبركة وبدأت تدرك الحقائق في ظل هذا التطور الهائل من التكنولوجيا ومواقع التواصل ؟
أعتقد إن الإجابة تكمن بتسارع الرد أو التوضيح الأمر الذي يساهم في التقليل من تأثير الأخبار المفبركة التي لاتمس الحقيقة في الساحة الكوردية .
ونعرف تماما إن مثل هذه الأكاذيب تصنع ضجيجا لا تعبر عن واقع حقيقي وسرعان ما تفقد تأثيرها بسرعة الرد والتعامل من قبل الجهات المعنية التي أصبحت هي الأخرى تهتم بإمتلاك أدوات التفاعل والتي بدورها تجبر الجهات الرسمية أو الأفراد على عدم تجاهل أي نوع من الأحداث وهذا من ميزات أدوات التواصل عبر الإنترنيت
ومن طبيعة علم التواصل إنه مجال معقد يعكس تعقيدات الواقع ويجب أن ندرك إننا أمام أدوات ليست خيرة أو شريرة بطبيعتها لكنها أدوات يمكن إستعمالها في الخير والشر والإبتزاز واﻹنتقام ونحن علينا الحرص الدائم فيما نكتبه أو نقوله عبر الوسائل المرئية أو عبر شبكات التواصل .
إن واقعنا الكوردي بشكل خاص أصبح بحاجة إلى الحقائق فيما يتعلق بالحركة الكوردية بشكل عام وكذلك المنظمات والفعاليات وكل مايتعلق بالساحة الكوردية وبيان الأقوال والأعمال ضمن هذه الحركة من الأفراد الذين هم في صفوف الحركة أو المنظمة أو الفاعلية ومقارنتها بالواقع الحقيقي للكورد واتخاذ سياسات جديدة تقلل من الفبركة والأخبار المغسولة.

المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتبة وليس له علاقة بوجهة نظر الموقع

التعليقات مغلقة.