المجلس الوطني الكوردي في سوريا

شعب كوباني في المخيمات التركية ضحية النسيان والتخاذل ..!

68

شعب كوباني في المخيمات التركية ضحية النسيان والتخاذل ..!!

لا يستطيع أحد من شعب كوباني وحين ينتقل بين مدينة سروج وأورفة إخفاء تعابير الحزن والالم على وجهه حينما يشاهد
على الجهة اليمينة من الطريق الواصل بين مدينتي سروج و شانلي أورفة (جنوب تركيا)، مخيمات لاجئي كوباني بعد ان فروا من الحرب ا
هنا في هذه المخيمات تكمن مشاعر الالم والحسرة والاشتياق الى مدينتهم التي لا يبعدون عنها سوى بضعة كيلو مترات
نعــــم بضعة كيلو مترات .. إنهم يعيشون على ذاك الأمل الذي إصطنعوه لأنفسهم..!
ولازالوا يصطنعوه حتى اللحظة .. وفي كل لحظة ..!
يعيشون عليه .. يصبرون أنفسهم به ..
وخلال محاولة مراسل المكتب الاعلامي للمجلس الوطني الكوردي في تركيا اجراء لقاءات ميدانيةمع بعض اللاجئين داخل المخيم لم نحصل على الاذن للدخول الى داخل المخيم ولكننا لاحظنا حالة من ركود في العيـــش .. وعفونة العقول المسيطرة على المخيم .. وذُلِّ الضمائر .. وأمل البقاء .. وشوق اللقاء
واثناء انتظارنا امام المخيم من اجل الحصول على اذن للدخول الى داخل المخيم لفت انتباهنا منظر طفلة في الثالثة عشر من عمرها تنهمر من عيونها دموع حزينة وكان لنا معها اللقاء التالي :
المراسل : ما هو اسمك ؟
الفتاة : بريفان
المراسل : كم عمرك ؟
الفتاة : ثلاثة عشر
المراسل: لماذا تبكين ؟
الفتاة : معدتي تؤلمني ولا استطيع الذهاب الى المشفى دون اهلى
المراسل : لماذا دون اهلك ؟
الفتاة : لانهم لا يسمحون لاحد بالخروج من المخيم
المراسل : في صف دراسي انت ؟
الفتاة : في الصف الثالث
تفاجئنا بجوابها مقارنة مع عمرها
المراسل : كيف ذلك ؟
الفتاة : في كوباني كنت في الصف الثالث ومازلت اريد الذهاب الى مدرستي والجلوس في مقعدي واللعب مع رفاقي هنا في هذا المخيم لا يوجد شيء .
ومن خلال تواصلنا مع شخصيات داخل المخيم عن طريق الاتصال والانترنيت كان لنا لقاء مع محمد علي وهو احد اللاجئين من كوباني حيث قال :
إننا نعاني من صعوبة الحياة في هذه المخيمات منذ ما يقارب اربعة اعوام واعداد اللاجئين كبيرة جدا مقارنة مع اعداد المخيمات وتفتقر الى ادني مستلزمات الحياة واننا شعب كوباني في هذا المخيم كنا نود العودة الى مدينتنا المنكوبة رغم كل الدمار الذي لحق بها ولكننا لا نتسطيع العودة من اجل سياسة الحزب الواحد والتجنيد الاجباري الذي تفرضة pyd على ابناءنا وبناتنا مما عكس سلبا على رغبة الكثير من ابناء كوباني في العودة .
وتابع قائلا :
لم نجد الاهتمام المطلوب من قبل احد وخاصة الاحزاب الكوردية التي لم تلتفت يوما الى معاناتنا نحن شعب كوباني في هذه المخيمات وقد اصبحنا يوما بعد يوم في ذاكرة النسيان .
لا تتجاوز أمنيات اللاجئين الكورد حاليا في مخيمات حالياً الحصول “على الحق القانوني لأي شخص طبيعي في هذا الكون من الاستقرار”، والامن وعدم زج شبابنا بحرب حقيرة لا عائد منها سوى شهيد .
نحن نريد العودة وقضاء عيد الاضحى في مدينتنا المنكوبة بدون خوف على مستقبل اولادنا .

وفي النهاية نجد ان عيداَ آخر، يمر على ابناء كوباني في المخيمات وهم يعانون الفقر والغرية ومدينتهم لا تبعد عنهم سوى بضع كيلو مترات ليجدوا أنفسهم أمام مستقبل مجهول، ولكن ثمة حلم يراودهم بأن يكون عيدهم القادم في أحضان الوطن، بين الأهل والأحبة.

إعداد: صديقه عثمان

اعلام enks اورفا

التعليقات مغلقة.