المجلس الوطني الكوردي في سوريا

هيوا فرمان فتاة كوردية من كوردستان سوريا تذهب بمنحة لليابان..

144

قدمت منظمة “رياح سلام اليابانية” وهي منظمة  يابانبة غير حكومية منحة دراسة صيفية للطلاب اللاجئين في إقليم كوردستان لتكملة تعليمهم في المرحلة الثانوية ..
ويهدف هذه المنحة الى تقوية المهارات التعليمية للطلاب وتنمية قدراتهم العقلية والثقافية، للاعتماد على الذات لفهم مشكلات المجتمع و ايجاد حلول لها ووضع برامج للعمل في البيئة المحلية و التركيز على التنوع الثقافي في العالم، وايجاد ما هو مشترك بينهم.
ومن بين الذين سنحت لهم هذه الفرصة هي الطالبة المتفوقة على مستوى إقليم كوردستان هيوا عبدالباقي فرمان حيث كانت الأولى على مدرستها و اختيرت من قبل المنظمة للدراسة الصيفية في اليابان بعد تفوقها في المقابلات بينها وبين طلاب جميع مدارس اللاجئين في إقليم كوردستان.

هيوا ذات الخمس عشرة ربيعاً بنت السيد عبدالباقي فرمان من أهالي حي جرنك بقامشلو، سافروا إلى دمشق وقضى أهلها قرابة خمسة عشر عاماً في دمشق، ولدت هيوا في دمشق، وبعد الأحداث التي شهدتها عموم سوريا والوضع الاقتصادي المتردي، هاجر أهلها إلى إقليم كوردستان منذُ قرابة خمس أعوام لتكمل دراستها في مدارس الإقليم، وهم الأن يسكنون مخيم باريكا في السليمانية.
وفي حوار حصري لموقع المجلس الوطني الكوردي مع الطالبة المتفوقة هيوا عبدالباقي فرمان :
حيث قالت كنا في المدرسة ٨٤ طالب وطالبة من ٢٦ دولة منقسمين الى مجموعات، وكان معنا برنامج لنعرف ماذا سناخذ كل يوم، موضحةٌ بأن الورشات كانت عن تنوع الهوية الثقافية والعلوم والمجتمع ، وكان التعليم والدروس بالغة الإنجليزية، وكان هناك بعض الأنشطة مثل الثقافة العادلة ، وعرض الثقافة ، والمشي ، وعرض المواهب، ومهرجان الرياضة.

وأضاف قدمت عرض عن الثقافه والفلكلور الكوردي بشكل عام وأديتها بشكل رائع، وقدمت أيضا عرض عن مشكلة التلوث في العالم وقدمت حلول بالإشتراك مع طالبتين من اليابان والهند.
وحول أنطباع المعلمين اليابانيين عنها، قالت هيوا بأن المعلمون قالوا نحن فخورين بوجودك معنا، وأنتِ أعطيتنا صورة جميلة عن الشعب الكوردي، نحن تعرفنا على الشعب الكوردي من خلالك.

وأكدت هيوا بقولها أصبحت أكثر فخراً بكورديتي، بعد قولهم هذا.

وأردفت هيوا بالقول بأن اليابان بلد رائع جدا، ومتطورة بشكل لا يصدق من ناحية التعليم، حيث كان البرنامج مكثف، وكان هناك تقدير كبير للوقت، منوهةً بأن أسلوب التعليمي متطور جدا بحيث يجعلون الطالب يكتشف قدراته ويطورها..
وتابعت كانوا يركزون على أن العالم كله هو واحد وموحد ولا يوجد اختلاف بين الشعوب، مؤكدين بأن الذي يجمع البشريه أكبر من الاختلافات.
وأوضحت هيوا بالقول كانت هناك حصة يقوم كل طالب بالتحدث بلغته الأم، وعلى الآخرين المحاولة لكي يفهموا ماذا يقول عن طريق تعابير الوجه و الأحاسيس والمشاعر بحيث نتخطى حاجز اللغات المختلفة.
وأشارت هيوا بأنها اكتشفت هناك ان العالم كله متشابه، لا فرق بين كوردي و ياباني أو أمريكي…
‏وحول استمرايتها في الدراسة في اليابان قالت هيوا
حقيقة لا أعلم، ولكن قام الداعمين للمنظمة في أخر يوم بإجراء مقابلة معنا، مُقيمين فترة وجودنا هناك، وسألوني هل تريدين الدراسه في اليابان لتكملة المرحلة الثانوية و الحصول على البكلورية الدولية ، أجبتهم بنعم..
وفي الأخير قالت هيوا أهدي هذا الانجاز للشعب الكوردي في كل مكان وخاصه في المخيمات، وأقول للجميع بأننا بالعلم والاجتهاد نستطيع أن نحقق أهدافنا، وكما أهدي هذا الإنجاز لأهلي الذين كانوا دائما يدعموني ويقفون بجانبي.

إعداد: فرهاد شيخو

إعلام ENKS- السليمانية

الطالبة هيوا عبدالباقي فرمان

التعليقات مغلقة.