المجلس الوطني الكوردي في سوريا

يوسف بويحيى: العمال الكوردستاني pkk…مصاص الدم الكوردي..

73

منذ تأسيس هذا التنظيم الخبيث داخل البيت الكوردي ذاق الشعب الكوردي كل أنواع الموت و المآسي على يده و بذريعته ،حيث ليس هناك أي إختلاف بين تنظيم pkk و نظام غاصب مادامت الضحية و النتيجة واحدة ، ألا هي تدمير الشعب الكوردي و إزالته من الوجود.

لقد إستطاع تنظيم العمال الكوردستاني أن يبهر الأنظمة الغاصبة لكوردستان الداعمة له ماديا و معنويا في المهمة التي وكل بها ، إذ لم يتوانى قادة pkk في إخفاء نواياهم تجاه الشعب الكوردي قائلين “عندما تتوقف الدماء سننتهي” ، بمعنى أن تواجد القادة و التنظيم مقرون بإراقة الدم ، لكن الكثير لم يدرك اي دم يقصده “أوجلان” و أتباعه؟! ، إنه الدم الكوردي علما أن العمال الكوردستاني منذ نشأته إلى الآن لم يلمس شعرة واحدة في الأنظمة الغاصبة ، بينما كل حروبه تتخد أجزاء كوردستان ساحة لها خصوصا أجساد و بيوت الشعب و ممتلكاته.

إذ لم يتخد يوما العمال الكوردستاني ساحة القتال مناطق نفوذ مشاريع تركيا في كوردستان “باكور” ، بينما إبتعد لعدم المساس بها و قصد المناطق السكنية و القرى التي تعود للشعب الكوردي المسكين ، نفس السياسة و المراوغة تنطبق في كوردستان “روجاڤا” دون مس مشاريع النظام السوري فيها بالإضافة إلى لعب دور المحفز للإحتلال التركي لبعض المناطق ك”عفرين” الجريحة.

لم يتوقف حبل العمال الكوردستاني في كوردستان “روجافا” و “باكور” فقط ، بل إستمر و مازال يستمر في ضرب أي مشروع أو مكسب كوردي قائم ، إذ مازالت تحركاته حول كوردستان “باشور” مستمرة و هجومه على المشاريع الكوردية بشكل جدي ، والإكتفاء ببعض التحرشات صوب المشاريع التركية فقط لتمويه الرأي العام بالصراع الأزلي و توريط حكومة الإقليم في مشاكل إقليمية و كوردية داخلية ، علماً أن تحركات تنظيم pkk تتم دائما في إتجاه مناطق نفوذ الحزب الديمقراطي الكوردستاني “البارتي” بزعامة “مسعود البارزاني”.

إن تنظيم العمال الكوردستاني و منذ مسرحية إعتقال العميل الأرمني “عبد الله أوجلان” كونه ليس كورديا ولا تتوفر فيه حتى صفات الكورد الأقحاح شكلا و مضمونا ، خلالها إستطاعت إيران أن تخرج pkk من تحت تركيا إليها عن طريق محور “قنديل” بقيادة “جميل بايق” ، لتجعل إيران من pkk تنظيما طائفيا لا يختلف عن “حزب الله” إلا في الإسم ، حيث لعب pkk دور كبير في إخماد ثورات في كوردستان “روجهلات” عن طريق إعتقالات و إختطافات و إغتيالات في حق شعب كوردستان الوطني ، مع العلم ان pkk هو التنظيم المكلف بتسليم كل مواطن كوردي وطني لنظام ملالي ليشنق على الرافعات في الشارع الإيراني ، لقد استطاع تنظيم pkk القيام بما لم يستطعه أي نظام غاصب سواء إقليمي أو دولي في حق الكورد.

أربعون سنة من الدم و الحرب و الخطاب لم يستطع تنظيم pkk أن يحرر حتى شبر من أرض كوردستان ، زيادة أن كل تضحيات الشعب الكوردي لم تعد عليه (الشعب) إلا بالتشرد و الإبادة و الفقر ،بالضبط هذا ما كان يقصده “أوجلان” بقوله “أن التشرد بدوره إنتصار للشعب الكوردي” ، إذ لا يمر تنظيم pkk من منطقة كوردية إلا دمرها و قتل شعبها ، بالمقابل لا يطلق رصاصة واحدة تجاه مناطق شعوب الأنظمة الغاصبة.

لقد تاجر تنظيم pkk بدماء شعب كوردستان و دفع شباب الكورد إلى حروب اللاوجود الكوردي ، استطاع من خلال ذلك ان يزرع في كل بيت شهيد مما صعب على أسر الشهداء أن يستيقظوا من التخذير و الخداع الذي تفنن فيه قادة العمال الكوردستاني ، ناهيك عن الكثير من الأسرار اللاأخلاقية التي مارسها هذا التنظيم في حق الكورد بدون حس أخلاقي مسؤول ،حيث دمر قادة العمال الكوردستاني بيوت الكورد عسكريا و أخلاقيا و إقتصاديا و إجتماعيا لأربعون سنة من الزمن و مايزيد إلى الآن ، فما إرتكبته داعش الإرهابية المدعومة تركيا و إيرانيا و سوريا و عراقيا بمباركة دولية لا يساوي حتى 0,1℅ مما إرتكبه تنظيم العمال الكوردستاني pkk في حق الشعب الكوردي ، دون أن ننسى بأن تنظيم pkk كان حليفا و متآمرا مع داعش في “شنگال” و “كوباني” على الشعب الكوردي و الحبل على الجرار.

المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب وليس له علاقة بوجهة نظر الموقع

التعليقات مغلقة.