المجلس الوطني الكوردي في سوريا

موسى موسى: القصف التركي هو لمنع محاولة نشوء كيان كوردي، والضغط  على قوات التحالف وأمريكا.

71

في حوار حصري لموقع لمجلس الوطني الكوردي في سوريا R-ENKS مع الاستاذ والسياسي موسى موسى ماجستر قانون دولي ورئيس المركز الكوردي للتنمية السياسية والقانونية حيث أكد .

  • القصف التركي لمنع محاولة نشوء كيان كوردي، والضغط  على قوات التحالف وأمريكا.
  • مستقبل العلاقات التركية الأمريكية ليست مرتبطة فقط بما يحدث على الأراضي السورية.
  • اجتياح تركيا لشرقي الفرات كما حدث في عفرين ليس بالأمر السهل.
  • الحقوق القومية لمكونات الشعب السوري في فم الذئب لا يمكن إنقاذها دون ضغط المجتمع الدولي.

حول الأحداث الأخيرة ولاسيما قصف جيش الاحتلال التركي لمتاطق في كوردستان سوريا؟

تحدث موسى بأنه “بداية علينا أن نعرف بأن القصف التركي للمناطق الكوردية في سوريا ليست وليدة اليوم بل تمتد الى بدايات الاستقلال، ورغم ان القصف كان في الفترة الماضية تقتصر على البواريد والأسلحة الخفيفة لمنع المواطنين من كلا الطرفين من عبور الحدود، سواء بقصد الزيارة أو التجارة أو السياسة”.

وأضاف موسى “لكن الوضع تغير منذ ثورة الشعب السوري كما تغيرت أدوات القصف ايضاً من البارودة الى المدفع كما تغير الهدف من القصف أيضاً وأصبح مقتصراً على منع محاولة نشوء أي كيان كوردي في الشمال السوري، حسب زعمهم، وتقليص نفوذ حزب الاتحاد الديمقراطي- PYD- وقوات سوريا الديمقراطية- قسد- وذلك لخلط بعض الأوراق والضغط على بعض القوى وخاصة قوات التحالف وأمريكا، لأخذ النفوذ التركي بالحسبان في العملية العسكرية والسياسية.

وحول مستقبل العلاقات بين أنقرة وواشنطن:

قال موسى بأن “مستقبل العلاقات التركية الأمريكية ليس مرتبطاً فقط فيما يحدث على الأرض السورية، فبينهما علاقات تاريخية قديمة، ويشتركان معاً في عضوية الناتو، ولكليهما نفوذ في بعض المناطق كما في البلقان، وآسيا الوسطى، وكوردستان بأجزاءه، والمنطقة العربية، ومن الصعب القول بأن ما يحدث في سوريا سيؤثر سلباً على علاقاتهما، وبالعكس من ذلك ففي كل إشكالية بينهما نراهما -يلحسان جراحمهما- كما يقال المثل”، موضحاً “بأنه في الأسبوع الماضي رأينا كيف ان تركيا أطلقت سراح القس الامريكي المعتقل لديها، وكذلك رفعت امريكا العقوبة على وزيري العدل والداخلية التركي”.

وتابع موسى “إضافة الى تنفيذ تفاهمات سابقة بشأن منبج دخلت حيز التنفيذ، إضافة الى تفاهمات مبدئية أخرى غير معلنة بشأن شرق الفرات ربما نرى تطوراتها في الفترة المقبلة حسب كافة المؤشرات، عليه ما نراه من ازدياد وتيرة التصاعد التركي تهديداً ووعيداً وقصفاً لبعض المناطق الواقعة شرق الفرات، مؤكداً بأن “اجتياحها كما جرى في عفرين ليس بالأمر السهل لوجود قوات التحالف الدولي وتمركزها خاصة في الجزيرة والتي ستبقى على الأغلب خارج التفاهمات، أما منطقة شرق الفرات الممتدة من تل ابيض الى جرابلس ليست عصية على التفاهمات الدولية لصالح التدخل التركي أو لتقليص نفوذ PYD منها بشكل أو آخر .

ومن جانب أخرى  حول مسار الحل في سوريا والقضية الكوردية:

رأى موسى بأن “هذه التغيرات التي من الممكن أن تحدث في السياسية الدولية بشأن المناطق الكوردية ستشكل إشكالية على المستوى السياسي داخل وخارج سوريا وستظهر على السطح أكثر من مرة الى أن يجد الوضع السوري حلاً لها،

وأشار موسى بأنه لا يظهر في الأفق أية بوادر للحل اذا ما استثنينا سعي المجتمع الدولي لتشكيل لجنة دستورية والبدء في عملية سياسية من خلال وضع الدستور الذي يجابهه النظام بوضع الكثير من العراقيل في انجازه.

وأردف موسى بالقول “أما كوردياً فهناك تخوف من عدم تفهم النظام والمعارضة للقضية الكوردية في سوريا، فلازالت الإشكاليات متعددة في هذا الجانب من الوضع السوري، ورغم ان الوضع المستقبلي لا يمكن تصوره في بقائه على ما كان عليه في السابق ومع ذلك تبقى الحقوق القومية لمكونات الشعب السوري وفي مقدمتهم الكورد في فم الذئب لا يؤمل انقاذها بسهولة دون ضغط من المجتمع الدولي الذي بات لا يؤمل منه خيراً.

حاوره: فرهاد شيخو

إعلام ENKS- إقليم كوردستان

التعليقات مغلقة.