المجلس الوطني الكوردي في سوريا

لافا عباس:على منعطف الطريق..

63

ما اشبه اليوم بالأمس… إن ما تمر به كوردستان سوريا اليوم تعيد للأذهان ما مرت به كوردستان العراق في ربيع عام 1991 والهجرة المليونية التي قام بها الشعب الكوردي باتجاه الحدود التركية تحت وطأة الجوع والمعاناة الذي جاء نتيجة هجمات النظام العراقي الفاشي ضد الثوار الكورد البيشمركة هذا النظام المجرم الذي استعمل كافة أساليب القمع والابادة ضد الثوار, وأيضاً المواطنين الكورد العزل فلم يكن أمامهم سوي النزوح إلى الجبال التي كانت الصديق الوحيد للكورد ومن ثم الحدود التركية الملاذ الوحيد خلال تلك الهجرة فقد الآلاف من الكورد حياتهم نتيجة البرد القارس والجوع معظمهم من الاطفال والنساء وكبار السن وكان تصرف الجنود الأتراك شنيعاً ووحشياً لمنع المدنيين من اجتياز الحدود في ظل الصمت الدولي وإغلاق العالم أذنيه عن سماع انيين الجرحى وصراخ آلاف الامهات اللواتي فقدن أطفالهن الرضع في الجبال الحدودية في ذلك الوقت تشكلت في دول أوربية منها فرنسا مراكز ومنها الجاليات الكوردية تدعو إلى مظاهرات للضغط على حكوماتها من أجل إنهاء الوضع المأساوي الذي كانت تعيشه كوردستان العراق في تلك الفترة وجمع المساعدات لارسالها إلى المدنيبن وبقرار صائب اتخذته الولايات المتحدة الذي يقضي بإنشاء ممرات إنسانية وجعل كوردستان العراق منطقة آمنة وامداد البيشمركة ومن ثم إرسال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين بدأت مرحلة الانفراج وتحرر الشعب الكوردي في كوردستان العراق وفي سوريا نحن الكورد نعيش تحت إدارة سلطة فعلية الأرض مرتبطة بالنظام السوري وتحت إشراف وأوامر النظام بشكل مباشر او غير مباشر هذه الإدارة الفعلية ل pydتشكل هاجسا تتخوف من الدولة التركية الجارة وفي ظل وجود قواعد للولايات المتحدة الامريكية على الأرض ذات الغالبية الكوردية تطلب الولايات المتحدة ضمانات من الدولة التركية بمنع ضرب المدنيين في حال الاجتياح هذا يؤكد أن الاجتياح قادم لامحالة وربما ستفكر امريكا بانشاء منطقة امنة في المنطقة الكوردية السورية لكن السؤال الذي يطرح نفسة هل القوات المسيطرة عالارض في هذه المساحة الجغرافية هي مشابهة لقوات البيشمركة الثوار الكورد في كوردستان العراق عام 1991 الجواب هو لا البيشمركة عرفوا بنضالهم في سبيل الحقوق الكوردية وعدم القبول السيطرة من اي دولة مجاورة سوى التحالف مع الولايات المتحدة والقوى المتحررة في العالم في حين قوات قسد وpydفهي مرتبطة بأكثر من جهة سواء داخل سوريا او خارجها وعقدها للصفقات خاسرة على حساب الشعب الكوردي مما يجعل قيام المنطقة الآمنة بوجود قوات pyd التابع لpkk المصنف كمنظمة إرهابية لدى الولايات المتحدة وأوروبا أمرا مستحيلا مما يؤكد على ضرورة وجود قوات مقبولة أمريكيا ودوليا ومانعة لذراىءع التركية عالأرض لامكان قيام المنطقة الآمنة في كوردستان سوريا وفي هذا الصدد تتجه الأنظار إلى البيشمركة الكوردية السورية في كوردستان العراق ومعظمهم من الشباب الكورد السوريين الذين رفضوا الخدمة الإلزامية السورية وعدم ضرب أخواتهم في سوريا ومتطوعين كورد سوريين اختاروا سبيل التطوع في البيشمركة للعودة الى وطنهم والدفاع عنه ضد اي خطر داخلي او خارجي و وإدارة سياسية كوردية تمثل الغالبية العظمى من الشعب الكوردي و مقبولة أمريكيا ودوليا وغير مصنفة كجماعة إرهابية لان حسب المفاوضات الجارية الآن سيكون ربيع هذه السنة حافلا بكثير من التطورات على الساحة السياسية والعسكرية على غرار ماشهده ربيع 1991في كوردستان العراق لذلك الحركة الكوردية في كوردستان سوريا أمام منعطف سياسي تشهده الساحة الكوردية في سوريا وحقه في تقرير مصيره كجميع الشعوب في العالم .

التعليقات مغلقة.