المجلس الوطني الكوردي في سوريا

عزالدين ملا: الانتفاضة الكوردية  علامة فارقة لتحريك الركود السائد.. وفعل ثوري جماهيري سلمي

64

الانتفاضة الكوردية  علامة فارقة لتحريك الركود السائد..

وفعل ثوري جماهيري سلمي

 

كانت انتفاضة آذار عام 2004  بمثابة ثورة حقيقية ضد الظلم والاستبداد،  حيث واجه الكورد وحشية النظام ببسالة وشجاعة، وكانت الانتفاضة سلمية، ورغم ذلك كشر النظام عن توحشه وإرهابه، وتعامل مع الانتفاضة والمنتفضين  بوحشية ليوجه رسالة لعموم السوريين أن تفكير سوري بالتغيير سيكون مصيره المواجهة العسكرية الدموية. والمؤسف ان اغلب السوريين انساقوا الى دعاية النظام – تركوا الكورد وحيدين في معركة مواجهة استبداد النظام، شعبٌ واجه النظام وحيداً-.  بل  ساندوا النظام ضد تلك الانتفاضة الكوردية. في وقتٍ كانت الفرصة مهيأة وتاريخية ليقول السوريون كلمتهم !!.

عندما بدأت ثورة آذار 2011 في درعا ضد الديكتاتورية، كان الكورد من الأوائل الذين شاركوا في الثورة، ومن الأوائل الذين نزلوا إلى الشوارع، وحملوا لافتات تطالب بإسقاط النظام.

هنا، نطرح بعض الاسئلة:

1-         ما هو الفرق بين انتفاضة الكوردية 2004 وثورة 2011؟

2-         من خلال الحدثين وما تمخض عنهما، كيف تحلل التعامل؟ وكيف تناسى الكوردي جراحه، وانخرط في ثورة السوريين؟

3-         الوفاء والاخلاص وتقبل الآخر أساس أي توجه مستقبلي لبناء سوريا، هل وجد ذلك بين الكورد والعرب خلال الحدثين؟

4-         ما المطلوب من السوريين عامة والكورد خاصة للوفاء لدماء شهداء انتفاضة الكوردية 2004 وثورة 2011؟

استنباط الدروس والعبر من الانتفاضة الكوردية

تحدث فيصل يوسف سكرتير حركة الاصلاح الكوردي وعضو هيئة الرئاسة في المجلس الوطني الكوردي، حيث قال: « الانتفاضة الكوردية ٢٠٠٤ شكلت علامة فارقة نحو تحريك الركود السائد الذي طغى على الناس، وجعله يقبل بالعيش في  ظل الاستبداد والطغيان على صعيد المجتمع السوري كـ “كل والكردي منه ايضا”، وتبلور في الاذهان العلاقة الجدلية بين النظام الديمقراطي وحقوق الشعب الكوردي، وعمت المظاهرات في  اغلب المحافظات السورية  في مناطق التواجد الكوردي، لكن المشاركة اقتصرت على الكورد فقط، وتم مواجهتها من قبل السلطة بشتى الوسائل القمعية، اما اغلب قوى المعارضة فكانت مواقفها نابعة من تصورات شوفينية وتوجس من الحراك الكوردي،  ما ادى  الى عدم استثمار هذه الانتفاضة وطنيا ودعمها لإيجاد البديل الديمقراطي العلماني الجامع مع العلم ان معظم  شعاراتها كانت موجهة نحو النظام واجهزته القمعية. اما ثورة عام ٢٠١١ فقد بدأت بدرعا وتعممت في انحاء البلاد وشاركت فيها كل المكونات من خلال المظاهرات السلمية  لكن مآلاتها ولأسباب عديدة ما عادت على قدر الطموحات التي راودت جيل الشباب السوري، ما يستوجب  اجراء مراجعات للمرحلة السابقة، واستنباط الدروس والعبر من انتفاضة اذار ٢٠٠٤، والثورة السورية السلمية لبناء سوريا لكل ابنائها وصياغة الثقافة الملائمة لذلك ونبذ العنصرية والطائفية والتكفيرية وتجريمها ».

تابع يوسف: « الشعب الكوردي ساهم في بناء الدولة السورية، ومن مصلحته ترسيخ قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعلمانية وايجاد النظام الديمقراطي الفيدرالي، وبناء افضل العلاقات الاخوية مع مختلف المكونات، وبناء على ذلك فهو يدرك بان الاستبداد والعنصرية هما من يتحمل المسؤولية عن مشاريع استهدافه بغية إلغائه، وان الشعب السوري لا علاقة له بذلك، بل تضرر كثيرا من هذه السياسات والمشاريع الشوفينية، ولم يكن غريبا ان الصحوة السورية في  بداية الثورة  كان شعار  “الشعب السوري ” واحد وتم تسمية احدى ايام الثورة بجمعة آزادي ».

اضاف يوسف: « استنباط الدروس والعبر من الانتفاضة الكوردية والثورة واجب على القادة السياسيين والمثقفين بغية نشر ثقافة الوفاء والاخلاص والديمقراطية كي تكون اساسا لبناء جمهورية جديدة تنتفي فيها القهر والاذلال ومشاريع إلغاء المكونات السورية كوردية او مذهبية او غيرها، وما يدعو للتفاؤل بان قوى سورية معارضة اصبحت تدرك اهمية وضرورة تحقيق الديمقراطية، واحترام حقوق الانسان والمواطنة والاعتراف بحقوق المكونات القومية والدينية».

في النهاية أردف يوسف: « المطلوب من السوريين عموما الاستمرار بنضالهم السلمي الديمقراطي لحين تحقيق اهدافهم في الحرية والديمقراطية  والاتيان بالنظام الديمقراطي الاتحادي الذي يلبي تطلعاتهم جميعا، ويضمن حقوقهم دستوريا، والشعب الكوردي يشكل القومية الثانية في البلاد، وهو ناضل ولايزال لتأمين حقوقه القومية والديمقراطية، وبما يضمن شراكته الحقيقية في البلاد، ولاسيما وان سوريا الآن على ابواب مرحلة جديدة، وكتابة دستور جديد، وهذا يتطلب موقفا كورديا مشتركا لتحقيق اهدافه في البلاد ».

أفضل وفاء لدماء الشهداء الطاهرة هو السير على النهج الذي ضحوا بحياتهم من أجله

تحدث محسن طاهر عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا ورئيس المجالس المحلية للمجلس الوطني الكردي، حيث قال: « الانتفاضة الكوردية فعل ثوري جماهيري سلمي متقدم على الثورة السورية في سياقها الزماني والمكاني رغم اقتصارها على المناطق الكوردية وبعض مناطق تواجد الكورد في الداخل والخارج، وكانت بمثابة رسم طريق لخارطة الثورة الوطنية لكسر قيود الرعب والطغيان في ظل نظام الاستبداد الذي كرس ظاهرة الانكسار السيكولوجي للمواطن السوري خلال عشرات السنين, وقد نجح المنتفضون في مساعهم رغم ضخامة التضحيات من الشهداء والجرحى والمعتقلين من لدن النظام والأوساط الشوفينية التي افتعلت حادثة المباراة بين فريقي الفتوة والجهاد في قامشلو 2004، وأمست درساً في دفاتر اطفال درعا آذار 2011 محاولة تغيير تجليات العنف والاستبداد لنظام السائد في البلاد طيلة العقود المنصرمة ثم امتدت كالنار في الهشيم لتعم سوريا من اقصاها لأقصاها مع فارق الاختلاف في الظروف الذاتية والموضوعية  للحدثيين ».

تابع طاهر: « الشعب الكوردي وحركته السياسية في سوريا لن يتخلى يوماً عن ثوابته الوطنية والقومية مذْ وُجِدَ وظل مثابراً على النضال السياسي السلمي، وهو مجبول بالحس الوطني، فلم يتخلف يوماً عن أداء واجبه في الدفاع عن الوطن والمواطن بدءاً من معارك التحرير وانتهاء بمساندة الثورة السلمية السورية، وقد اقترن النضال السياسي للحركة الكوردية منذ تأسيسها بربط النضال القومي بالنضال الوطني، وعمل دون هوادة من أجل تحقيق الديمقراطية للسوريين والحقوق القومية للشعب الكوردي ولن يتخلى عن هذا النهج القويم البتة ».

ثم أردف طاهر: « اساس الاستقرار والتقدم والبناء في سوريا المستقبل تكمن في انجاز دستور عصري يتضمن الشكل الاتحادي الفيدرالي للدولة بنظام برلماني ديمقراطي ينتفي في ظله كافة مظاهر الاستبداد وقمع الحريات وحرمان المكونات السورية من حقوقها القومية والدينية والمذهبية على قاعدة المواطنة والشراكة الحقيقية ».

وفي النهاية أضاف طاهر: « أفضل وفاء لدماء الشهداء الطاهرة هو السير على النهج الذي ضحوا بحياتهم من أجله وصولاً للحرية والديمقراطية ولينعم الاجيال القادمة بالأمن والكرامة والسلام في البلاد ».

الانتفاضة الكوردية طفرة نوعية لكسر حاجز الخوف

تحدث بهجت شيخو عضو اللجنة المركزية للحزب يكيتي  الكوردستاني في سوريا، حيث قال: « في البداية ونحن نستذكر الذكرى الخامسة عشر لانتفاضة الشعب الكوردي الباسلة فلا بد من ان نحيي كل المناضلين من ابناء شعبنا الذي شاركوا تلك الاعتصامات السلمية من ديريك الى عفرين ومن حلب الى دمشق لتكتمل مشاهد اولى المقاومات والصمود بوجه اعتى الطغاة، وكما نترحم على ارواح شهدائنا. وكانت الانتفاضة الكوردية الشرارة الاولى لنهوض الشعب الكوردي امام الظلم والتعسف القومي الذي كان يمارس من قبل الانظمة المتعاقبة ضده منذ استقلال الدولة السورية، لذا استطاع شعبنا ولأول مرة في تاريخه النضالي، وبعد سنين طويلة من الاضطهاد الممنهج ان يعلن رفضه القاطع لهذا القمع الشمولي بحقه، وثار في كل اماكن تواجده في داخل كوردستان سوريا وخارجها ليعبر عن خصوصيته القومية، وهذا ما ادى الى شلل تام في جميع مفاصل الدولة لأكثر من شهر، وردا على هذا اتبع النظام وازلامه سياسة القتل ونهب ممتلكات الكورد وتشكيل لجان امنية واخرى سياسية للحد من استمرارها واخمادها. اما الثورة السورية فكانت نتيجة اجتياح مناخات التغيير للعالم العربي والتي سميت “بالربيع العربي”، و ذلك رفضا لسياسات الانظمة العربية المستبدة، والتي بدأت بتوارث الحكم وازدادت فجوات الفقر والقمع السياسي، وتحول الملايين من الجامعيين الى بائعي الارصفة والعربات الجوالة، وباختصار يمكن القول بأن بعض الدول العربية زالت عنها مفهوم الدولة او الحكومة وتحولت برمتها الى مزرعة للرئيس او القائد وحاشيته. ومن هنا ومن احقية هذه الاهداف المشتركة، والتي باتت عناوين منتشرة في وسط الشارع العربي والسوري، والذي كان يهم كل فرد بها، وذلك بغض النظر عن خلفيته القومية او الاثنية فشارك ايضا الكورد الثورة السورية ومن ايامها الاولى لتحقيق العدالة وبناء نظام ديمقراطي تعددي ليتسنى للشعب الكوردي من خلاله الاعتراف الدستوري على انه القومية الثانية في البلاد، ويزيل عنه كافة اشكال الغبن والاضطهاد القومي منذ الاستقلال. ولكن ومع مرور الوقت  تحولت الثورة السورية السلمية الى ثورة مسلحة عبثية وذلك من دون ذكر الاسباب هنا.

تابع شيخو: «فاعتقد بان الشعب الكوردي في سوريا له شأن كبير في الذود عن هويتها الوطنية، وكانوا شركاء حقيقيين عن استقلالها، ولعبوا ادوار حقيقية في رسم سياساتها بعد الاستقلال، ولكن، وبعد استيلاء حزب البعث على مقاليد الحكم في عام ١٩٦٣ بدأت المرحلة الثانية بعد مرحلة الوحدة بين سوريا ومصر من الاضطهاد القومي حيال الكورد، ونشر الثقافة العنصرية بين السوريين العرب، وتجلى ذلك بممارسة الغاء الهوية الكوردية من خلال المشاريع والاجراءات الاستثنائية بحقه. فلذا ليس من السهل نزع هذا البعد الزمني من الموروث الثقافي الشوفيني من ذهنية وفكر الانسان العربي وخاصة دعيت تحت يافطات الوحدة والحرية والاشتراكية. اما الفكر الكوردي في سوريا فكان برمته فكرا ديمقراطيا يحتضن الهوية الوطنية السورية، لذا كان هو الاجدر بتحسين العلاقة التشاركية بين كافة المكونات السورية، ومهيئا لأي تغيير منشود».

أضاف شيخو: «بتقديري لا يمكن تفسير السؤال في صيغة عاطفية، ولا يستثنى بهذا الصدد حتما تأييد بعض الاخوة العرب الى جانب قضية شعبنا الكوردي. ولكن، ومن المتعارف عليه ان الذي يربط بين مكونات اي دولة هو الدستور، وكون الدستور كان حكرا بيد النظام فمن الصعب القول انه هناك اعترافا دستوريا بالشعب الكوردي وحقوقه القومية المشروعة».

وأضاف شيخو أيضا: «من دون شك كانت انتفاضة الشعب الكوردي طفرة نوعية لكسر حاجز الخوف امام سلطة استبدادية وقمعية بكل معنى الكلمة، واستطاعت لأول مرة في تاريخ سوريا ان تحشد الآلاف من الناس الى الشوارع، وتعلن الاضراب العام، وكانت مدخلا جريئا للثورة السورية اللاحقة في عام ٢٠١١ حيث تفاعل مئات الألوف المحتشدة من الناس في ساحات المدن والقصبات، وطالبت بشكل سلمي بالتغير والحرية».

في النهاية أردف شيخو: «بتقديري سوريا المستقبل ولكي تكون وفية لحجم تلك التضحيات الجسام لا بد من ان تعقد بين مكوناتها شراكة حقيقية في دستور عصري، يثبت فيه حقوق كافة اطيافه القومية والاثنية حسب العهود والمواثيق الدولية، وهذا وحده يكون كفيلا لأن يكون الصمام الامان في المستقبل لكل السوريين، ولعدم العودة الى الانظمة الدكتاتورية مرة اخرى».

آن الأوان، لأن يعلن كل من يجسد روح الثورة بأنهم ظلموا انتفاضة الثاني عشر من آذار

تحدث ابراهيم اليوسف-  كاتب – ، حيث قال: « بديهي، أن ثمة فرقاً بين انتفاضة الثاني عشر من آذار2004 وبين الثورة السورية 2011، حيث إن الانتفاضة بدأت وانتهت كوردية، بينما الثورة السورية كانت شاملة، وكان الكورد جزءاً منها. جزءاً منها منذ بدايتها، وإن حاول النظام ومن حسبوا لاحقاً على المعارضة تهميش الكورد، وتحجيم دورهم في هذه الثورة، بل إن جهود قلة قليلة من الكورد مضت في هذا الاتجاه، إما نتيجة تخطيط  وتنسيق مع النظام، أو انطلاقاً من تخوفهم من آلة النظام، إلا أن الحراك الكوردي انخرط في هذه الثورة، وعلى المستويات كافة. حقيقة، لم يكن كثيرون من المراقبين ليتوقعوا انخراط الكورد في الثورة، حيث كانت مظاهرات شبابنا في مدن، “عامودا، قامشلو، وكوباني، وعفرين وغيرها”، جنباً إلى جنب مع أولى المظاهرات في المدن السورية، وهوما لفت أنظار النظام الذي راح يتطلع لتطويق هذه المظاهرات الكوردية، وتم استخدام كل الأساليب، من أجل وأدها، وذلك من خلال تصفية واغتيال النشطاء، وخطفهم، واعتقالهم، سواء أكان عن طريق النظام نفسه- كما في اعتقال بعضهم- أو عن طريق سواهم ».

تابع اليوسف: « لقد كان جد لافت- حقاً- أن الكوردي نسي أن من يقف إلى جانبهم، من أبناء بعض المحافظات، كانوا أداة في قمع انتفاضتهم، وهو ما يعرفه ويؤكده أبناؤنا وبناتنا من طلبة الجامعات الذين تفاجأوا بزملائهم الذين تمت تعبئتهم من قبل، وهم يتحولون إلى كتبة تقارير ذوات نتائج سريعة ضدهم، بدلاً من أن يقفوا إلى جانب هؤلاء الشباب الكوردي، ناهيك عن أن قناصة الثاني عشر من آذار وبعض المحطات التالية، كانوا من أبناء بعض المحافظات، وكانت أسماؤهم  معروفة على نطاق واسع، ناهيك عمن كانوا أدوات التعذيب في المعتقلات عندما تم اعتقال الشباب الكوردي، وما هؤلاء الذين جاؤوا بصورة صدام حسين إلى ملعب مدينة- قامشلو- لاستفزاز الجمهور الكوردي، بعد أن تسلحوا بما يمكن من العصي والحجارة والسكاكين. لقد أكد الكوردي أنه  خير متفهم لمفهوم الشراكة التي يرفضها الآخر، ولقد عمل الكوردي- وأعني هنا النخبة التي تشبه روح إنساننا- لقد عمل في كل مفاصل الثورة، “الشارع –  الواجهات الأولى للثورة – إعلام الثورة وثقافتها”، إلا أن هناك من كان يقصيه، ليكون هناك تمثيل لمن هو مذعن لما يملى عليه!.

الآن، يحاول بعضهم النظر للكورد- جميعاً – من خلال القلة، على أنهم لم يكونوا مع الثورة. أكذوبة هؤلاء لا تصمد، ولدينا ما نواجههم به، إلا أننا كـ “كتاب وإعلاميين كورد نفتقد المنابر”. المنابر كلها متوزعة ما بين، من يدعون تمثيل الثورة  والأنتي الثورة، ولهذا فما من كوردي يسمع صوته إلا إن كان مذعناً لهذا الطرف أو ذاك. لا مكان للكوردي صاحب الحبر النظيف. والصوت النظيف في هذه المعمعة، ولهذا فإن كلمتنا تظل متوارية؟! ».

اضاف اليوسف: « أنا من هؤلاء الذين يرون في السوريين من هم أقرب إلي. السوريون الذين يتقبلون أخوة الكورد، وشراكتهم، وللأسف، فقد ظهر بين كل الفئات والنخب من بات يستعدي على الكوردي، لاسيما العاملون في الإعلام والثقافة باتوا- ماعدا- ندرة يفضلون محتلاً على شريك تاريخي. كل ما أقوله لك ليس تنظيراً- فحسب – وإنما هو معروف، ونستطيع تسميتهم..! ».

في النهاية أردف اليوسف: « آن الأوان، لأن يعلن كل من يجسد روح الثورة بأنهم ظلموا انتفاضة الثاني عشر من آذار، وأسارع هنا بالقول: لقد كان هناك سوريون وقفوا إلى جانب الكورد في انتفاضة2004، ومن بين هؤلاء من تراجع، ومنه من لايزال متشبثاً بموقفه. شخصياً: ما زلت أسمي الانتفاضة انتفاضة، وما زلت أسمي الثورة ثورة، بالرغم من انحراف بوصلة الثورة نتيجة فساد، وإفساد القائمين عليها، وأكاد أقول جميعاً. أي جميع أصحاب القرار، وللدقة هؤلاء ليسوا بأصحاب قرار وإنما مجرد منفذي إملاءات! ».

 

التعليقات مغلقة.