المجلس الوطني الكوردي في سوريا

نبذة عن حياة الراحل الفنان “جمال سعدون “..

342

ولد الفنان جمال سعدون عام 1958 في مدينة ديريك بكوردستان سوريا وكان ينتمي الى أسرة كادحة ومتحابة بكل معنى الكلمة وكان للفنان الراحل دور بارز في مسيرته الفنية وحبه للأغاني ،وعندما كان في “العاشرة “من عمره كان يغني مع خاله اي يردد معه الاغاني

وعندما اصبح في الرابعة عشر  من عمره بدأ بالاعتماد على نفسه والغناء بمفرده حيث كان له الكثير من المشاركات في حفلات الاعراس والمناسبات وأعياد النوروز، وهو يغني بصوته العذب والمميز والجميل .

حيث غنى العديد من الاغاني القومية عن البارزاني الخالد وعن كوردستان منها ” ستيرةكش بو أزماني – مسعود سروكيميا -ديركمن شيرينا- هورزي-شيخاني” هذا وكان له الكثير من المقابلات على القنوات الكوردية .
واصدار العديد من الألبومات ” فيديو كليب ” وكان مخلصاً لقضيته وقوميته .
جمال سعدون كان احد ضحايا الإحصاء الذي جرى في محافظة الحسكة عام “1962” وحرم الآلاف من الكورد من الجنسية السورية، وبسبب حسه الوطني وأغانيه القومية تعرضه للسجن والتعذيب على يد النظام البعثي في سوريا .
جمال سعدون كلمة كبيرة جداً، وبعد عذابه وسجنه واعتقاله غامر بالبحر والموت، وعندما وصل الى بر الأمان الى المانيا، جمال سعدون لم يحب العيش في المانيا ولا اي دولة أخرى سوى مدينته ديريك بكوردستان سوريا .

وبتاريخ ٢٠١٤/٣/٣١ كان على موعد لإجراء عملية له، حيث وافته المنية في المشفى الذي سيجرى له العملية في بلغاريا، كما ونقل جثمانه الطاهر الى اقليم كوردستان ومنه الى مسقط رأسه ديريك .
وبهذا خسر الشعب الكوردي احد أعمدة الأغنية الكوردية والفلكلورية والوطنية .
حيث كان وصيته لأولاده ان يتم دفنه في مسقط رأسه ديريك بكوردستان سوريا.

وقد ترك رحيل جمال سعدون أثراً بالغاً في قلوب أصدقائه وجمهوره ومحبيه، فالكورد منذ القدم حافظوا على تراثهم وتاريخهم من خلال الفن، وكل أغنية أو قصيدة تحكي قصة كوردية
تقرير :لافا دلي

إعلام ENKS – قامشلو

التعليقات مغلقة.