المجلس الوطني الكوردي في سوريا

مكرمة العيسى :الخط الرمادي والفساد..

71

منذ ولادة الإنتماء إلى الحركة الكوردية والتي نادت بالخط القومي كطرح أساسي في برامجها ومرورا بالسنوات وحتى الآن نستنتج إن هناك ضمن هذه الحركة وعلى الرغم من برنامج والنظام الداخلي لكل حزب أشخاصا يتخذون الخط الرمادي المبهم في العمل الحزبي في المجتمع الكوردي وكثيرا ما نرى مثل هؤلاء الأشخاص خارج الإنتماء في الحركة الكوردية أيضأ ويسيرون وفق طرق ممنهجة لضرب الحركة الكوردية وإخراجها من مسارها النضالي الطويل والتي كانت ثمرة الألاف من الضحايا من قتل وتشريد وقمع للأحرار في الزنزانات الشوفينية بل أحيانا تخطت هذه العنصرية خارج أجزاء كوردستان الأربعة ولاحقت الأحرار الكورد في أصقاع الأرض والمنظومات والأطر التي اتخذت الخط الرمادي في السياسة وجهت الأفراد اللذين اكتسبتهم لهدف ربحي نحو التجريد من الأهداف القومية ولعبت دورا كبيرا في إفراغ مساحة ما من كافة الأحزاب الكوردية داخل جغرافية كوردستان وخارجها متخذة من الواقع الكوردي في سوريا خاصة ذرائع وحجج واهية لتكون لها جوازا للعبور إلى أهدافها في الهدم و توجيه الأنظار نحو التبعثر والتشرذم وبنفس الوقت تعزف على وتر الثقافة تارة وماتتضمنه هذه الثقافة من كتابات ونظريات وأفكار وأشعار وو….  وايضا في المجالات الإقتصادية والإجتماعية لعبو كثيرا ومازال اللعب مستمرا ومادام الأنتهازيون الرماديون يستمرون من الصعب الحديث عن التغير وكما نعلم نحن الكورد السوريين الموضوع عندنا زائد وكثير وتخطى كل المسموح به عالميا ومحليا وكأنك ( لا ثرت ولا جيت ) ومن الطبيعي أن الحركة الكوردية لاتملك مقصلة أو تحاكم النوايا ولكن هناك رماديون بأجماع الأراء وأنتهازيون بأتفاق الأدلة يقدمون أنفسهم في ثوب النصح والنقاء وذهب البعض منهم يقدم نظريات في السياسة والغريب أن أصحاب الخطوط الرمادية سواءا داخل الحركة الكوردية أوخارجها يطالبون بالكشف عن الفساد ويتحدثون كالملاك ويقدمون رؤى وحلولا عبقرية وبينما وهم عندما كان البعض منهم في موقع المسؤولية كانوا بليدين وعاجزين هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نجد محترفي الفساد والخط الرمادي في المجتمع الكوردي يتحدثون عن الشرف الوطني والقومي الكوردي والنزاهة وكأنهم من كبار المراقبين والحرصين على المجتمع الكوردي وكثيرا ما نرى مثل هؤلاء الأشخاص على الشاشات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي ظاهرها الحرص على الوطن وباطنها المنافسة لإيجاد مكان ما بجوار السلطة ويمتلكون قدرات على الفوز بذلك

ونتذكر قول أحد الحكماء( فاسدون ضد الفساد وأغبياء ضد الجهل و ومنحرفون ضد الرذيلة )

ومما سبق ليعلم من نسي أن الحركة الكوردية دفعت الكثير الكثير في سبيل تحقيق الهوية الكوردية ومازال المناضلون صامدون في الداخل و الخارج ومازلنا نقدسهم ونعمل بكل ارادة معهم وعلى أي حزب كوردي يتبنى القومية الكوردية وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ان تكون لديها رغبة في الإصلاح والتقدم بهمة الأحرار والمناضلين أن تفهم فائدة النقد البناء للتخلص من التراكمات الإنتهازية والخطوط الرمادية داخل الحركة الكوردية أوخارجها ويقال( الفساد يطول عمره اذا انسحب الشرفاء).

 

 

التعليقات مغلقة.