المجلس الوطني الكوردي في سوريا

أهالي عفرين بين كفتي ميزان لاحول لهم ولاقوة ، والنداءات تتوجه إلى المنظمات الدولية والمجلس الوطني للتحرك…

201

لاتكفّ الفصائل المسلحة الموالية  للجيش التركي عن سلسلة انتهاكاتها بحق المواطنين الكورد في مدينة عفرين إثر دخولهم المدينة في 18 آذار العام الماضي ، الأمر الذي بات يشكّل قلقاً وخوفاً لدى الأهالي ، حيث باتت عمليات الخطف والاعتقال مقابل مبالغ مالية ضخمة تفوق قدرة الأهالي تجري على قدمٍ وساق ، وفي حال عدم تأمين المبلغ المطلوب فستكون حياة المختطف بديلاً عن ذلك .

 

فعلى سبيل المثال لا الحصر فقد قامت تلك الفصائل منذ أيام بقتل المواطن رشيد حميد خليل البالغ من العمر 39 عاماً وهو من أهالي قرية بيلان التابعة لناحية بلبل بعد نحو اسبوعين من اختطافه من قبل المجموعات المسلحة ،  برفقة ابنه و جاره شرف الدين سيدو و تم الاتصال بالعائلة وطلب فدية مقدارها 100 ألف دولار أمريكي .

 

الوضع في عفرين بات مأساوياً لاتُحمد عقباه ولابدّ للتحرك لوضع حدّ للانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل الفصائل المسلجة التابعة للجيش التركي ، حيث أنّ الاعتصامات التي تقوم بها الجالية الكوردية في أوربا أمام السفارات التركية لم تجدي نفعاً ، لذلك لابدّ من إيجاد حلٍّ جذري يدرأ الأهالي خطر مايتعرضون له .

 

وفي هذا الصدد قامت شبكة موقعنا بالتواصل مع النشطاء والسياسيين ومعرفة الجهات التي تتوجه إليها نداءات العامو من الشعب الكوردي لعلها تكون المنفذ الذي سيكفّ أيدي الفصائل المسلحة عن أهالي عفرين .

 

كاوا أزيزي الدكتور المدرّس في كلية العلوم السياسية في جامعة صلاح الدين قال متحدثاً لموقعنا :

« بعد الاحتلال التركي لمنطقة عفرين وبالتعاون مع بعض الميليشيات من الفصائل السورية المتحالفة مع تركيا والمنضوية تحت اسم” الجيش الوطنى السوري الحر” التابع للحكومة المؤقتة والائتلاف الوطني السوري , تتعرض عفرين إلى حملة” إبادة وتعريب وتتريك ” وكذلك التهجير والقتل والاختطاف والاعتقال والابتزاز على يد تلك الميليشيات .

 

أزيزي تابع « إنّ هذه الممارسات تعتبر ممارسات عنصرية موجّهة ضد العنصر الكوردي المكون السكاني الأصيل في عفرين مستهدفاً وبسابق إصرار لتفريغ المنطقة من أهلها وإحداث التغيير الديمغرافي من خلال إسكان عناصر عربية وتركمانية من خارج المنطقة ومحو طابعها الكوردي .

 

مضيفاً إلى ذلك ماتقوم به سلطات الاحتلال والميليشيات التابعة لها من سرقة المواسم وحرق وقطع أشجارها وهدم المعالم الأثرية وسرقتها وهدم المزارات التاريخية ، كل هذا أدى الى تراجع الأوضاع الاقتصادية للمنطقة وأهلها بشكل مخيف .

 

مؤكداً أنّ هذه الممارسات” الإرهابية ” تدخل خانة جرائم الحرب ضد الإنسانية وندعو إلى تحقيق دولى وتقديم المذنبين إلى محاكمات جرائم الحرب .

 

أزيزي توجّه بالنداء إلى الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطنى السورى داعياً إياهما للتبرؤ من هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والجرائم المرتكبة من قبلهم بحق كورد عفرين .

 

كما ودعا المجلس الوطنى الكوردي الذي هو ليس جزءاً من الجيش الوطنى الحرّ ولا يشارك الحكومة السورية المؤقتة وهو عضو في الائتلاف أن يحذّر الائتلاف من تلك الانتهاكات ومعارضتها ودعوة الائتلاف للوقوف ضدها ، مطالباً المجلس الوطني بالتبرؤ من تلك الأعمال” الوحشية” وتوضيح رسالتها للرأي العام الكوردي والعربي السوري بأنهم وإن كانوا عضواً في الائتلاف إلا أنهم يعترضون وينددون بشدّة الانتهاكات الخطيرة التي تصل إلى جريمة حربٍ ضد الشعب الكوردي في عفرين .

 

ومضى بالقول « يتوجب على المجلس الوطنى أن يتجّه نحو المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وقوات التحالف كي تنسحب تلك الميليشيات من عفرين، إضافةً لتسهيل عودة  السكان الأصليين للمنطقة إلى ديارهم والمطالبة بقوات دولية لحماية المنطقة , وتأسيس إدارة محلية بشكل ديمقراطي حرّ من سكان المنطقة تحت إشرافٍ دوليّ  .

 

إعداد : بيرين يوسف و جيكر سلو

إعلام ENKS

التعليقات مغلقة.