المجلس الوطني الكوردي في سوريا

الذكري ال 11 لاستشهاد تحسين خيري ممو في سجون النظام البعثي…

55

 

التزم النظام السوري منذ آذار 2004، المعروفة بعام ” انتفاضة قامشلو” سياسة قمع متزايد بحق الكورد في سوريا، وهذا القمع هو جزء من قمع النظام لأي شكل من أشكال المعارضة السياسية حيث أنه يرى في الهوية الكوردية تهديداً صارخاً لها بذريعة أنها تسعى لتقسيم سوريا .

 

ولم يكف النظام عن اعتقالاته التعسفية بحق الكورد وعلى وجه الخصوص السياسيين منهم، وتحويلهم إلى محاكم عسكرية بحجة أنّ أحزابهم غير مرخصة نظراً لغياب قانون الأحزاب في سوريا، ناهيك عن أدوات التعذيب التي كانوا يتعرضون لها كالضرب المبرح في كافة أنحاء الجسد وبالأخص أخمص القدمين ” الفلقة”، ومثل هؤلاء المعتقلين كانوا يودعون غالباً في سجن صيدنايا ” السيء الصيت .”

 

وقليلٌ هم الذين خرجوا من سجن صيدنايا” الاسم الذي يثير الخوف لدى السوريين عامةً” أحياء، فمنهم من قضى مدة حكمه وأُطلق سراحه ومنهم من بقي تحت التعذيب إلى أن قضى نحبه، وعلى سبيل المثال لا الحصر شهيد الحرية تحسين خيري ممو الذي اُعتقل في 29.1.2007 مع مجموعة من رفاقه من قبل الأمن العسكري في حلب، أثناء قيام الأخيرة باقتحام الندوة الثقافية التي أقامها حزب يكيتي الكوردستاني – سوريا في حي الشيخ مقصود بحلب .

 

اُقتيد الشهيد تحسين مع رفاقه الأربعة ” نظمي عبدالحنان، ياشا خالد قادر، أحمد درويش، دلكش شمو ممو” إلى فرع فلسطين الذي لايقل عن صيدنايا سوءاً، ومن ثم إلي صيدنايا دون محاكمة، وأُصيب الشهيد تحسين ممو في 12.8.2008 خلال أحداث صيدنايا بطلق ناري من قناصة النظام وتُرك ينزف لساعات دون معالجة، ونُقل بعدها إلى مكان مجهول ليبقى مجهول المصير إلى أن تم تبليغ ذويه في 30.6.2011 بوفاتهمن قبل محكمة حلب، ولايزال جثمانه غير مسلّم لذويه على الرغم من المحاولات التي قاموا بها وسط وعود السلطات الأمنية في النظام .

 

وفي 7.7.2019 تمرّ الــذكرى السنوية 11 لاستشهاد شــهيد الحرية تحسين خيري ممو في سجون النظام، إذ انقطعت أخباره في 7. 7. 2008 .

 

هذا وولد الشهيد تحسين خيري ممو في قرية عشقيبار التابعة لمدينة عفرين (جبل الكُـرد) عام 1980, متزوج, أرغمته الظروف الاقتصادية السيئة إلي الانتقال لمدينة حلب، والبحث عن حياة كريمة، كان متزوجاً وأبٌ لولد لم يتسنى له رؤية والده الشهيد، وهو سليل عائلة وطنية كُـردية، إذ تربى شاباً مؤمناً بعدالة قضيته الكردية، وانتمى إلى صفوف حزب يكيتي الكُـوردي في سوريا (حزب يكيتي الكًـردستاني- سوريا بعد المؤتمر الثامن للحزب) إثر المظاهرات والاعتصامات التي قادها الحزب في دمشق منذ عام 2002 وكافة مناطق التواجد الكُـردي في كُـردستان سوريا .

 

وكانت منظمة العفو الدولية قد نشرت في 7 شباط/فبراير 2017 تقريرا اتهمت فيه النظام السوري بتنفيذ إعدامات جماعية سرية شنقا بحق 13 ألف معتقل، أغلبهم من المدنيين المعارضين، في سجن صيدنايا قرب دمشق خلال خمس سنوات من النزاع .

 

 

تحرير : بيرين يوسف

إعلام ENKS

 

التعليقات مغلقة.