المجلس الوطني الكوردي في سوريا

لقمان أوسو : دون مرجعية كوردية جامعة وشعب يحتضن هذه المرجعية لايمكن تحقيق النصر مهما بلغ حجم التضحيات

78

كفانا حلما وتفسير الامور كما يحلو لنا أو كما نتخيل أو نفصل وفق مقاسنا وأهوائنا ومزاجنا، في السياسة هناك معطيات وثوابت علينا الإستناد عليها وتحليل الحالة السياسية لنصل بالنهاية الى تحليل دقيق لوضعنا الكوردي ونتجنب المزالق ومن هذه المعطيات :

–  ترمب قراره ليس شخصيا ولن يتراجع عنه لان ما يشاع عن خلافات وتشتيت في المؤسسات الأمريكية من الكونغرس وحتى البنتاغون ليس إلا لذر الرماد في العيون لأن وجود أمريكا في هذه المنطقة هو لتنفيذ مشروع استراتيجي , وقد سلم مصالحه لوكيله في المنطقة تركيا , إلا اللهم يريدون السوء لتركيا , وهذا ما نرجو هو توريطها في حروب لا تستطيع الخروج منها ولا تقدر أن تتحمل أعبائها.

–  لولا الضوء الاخضر الأمريكي والتغاضي الروسي لما أقدم أردوغان على هذه الخطوة الحمقاء لإبادة شعب بأكمله.

– الفيتو الامريكي والروسي في مجلس الأمن ولأول مرة منذ بداية الأزمة السورية ضد مشروع بيان إدانة للغزو التركي للمناطق الكوردية إلا بموجب توافقات إستراتيجية وليست آنية.

–  أغلب الدول التي تتعاطف مع شعبنا وتقف ضد الغزو التركي فقط يلعبون بالعبارات والألفاظ الإعلامية مثل ( هجوم تركيا فكرة سيئة – غير مقبولة ..الخ ) وهي بالأصل موجهة لشعوبهم يعني لا يوجد دول جدية تقف مع شعبنا في محنته.

– إعطائنا حجما اكبر منها قضية وجود الكورد في الإئتلاف المعارض لأن في الأساس المعارضة ككل قد بيعت في المزادات العلنية في أسواق الخليج وبازاراتها وقد سلمت جثة الإئتلاف قبل دفنها الى الطوراني أردوغان بعد أن تنصل أغلب الدول الغربية منها ، لذلك قضية الإنسحاب منها أو البقاء فيها تحصيل حاصل وباهت لا طعم لها ، لأن إكرام الميت دفنه.

–  ولقوات قسد أقول دون مرجعية كوردية جامعة وشعب تحتضن هذه المرجعية لايمكن يحقيق النصر مهما بلغ حجم التضحيات والمطلوب من قيادتكم السياسية العودة الى تلك المرجعية وأخذ الدروس والعبر من أخطاء الماضي.

من خلال سرد هذه المعطيات الواقعية أردت أن أقول لا بد لنا من العودة إلى شعبنا وقوته الذاتية عبر ترتيب البيت الكوردي ووحدة الصف تحت راية القيادة الحكيمة للسروك مسعود برزاني ولا خيار آخر ينجينا من المحرقة والتهلكة.

ما زال أمامنا فرصة علينا عدم تفويتها لن يحمينا أحد سوى قوة وإرادة شعبنا وشموخ جبالنا.

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.