المجلس الوطني الكوردي في سوريا

المرأة الكوردية والواقع السياسي .

75

إن عملية بناء الأمم هو أمر يجب أن ينخرط فيه الجميع وللنساء أهمية كبيرة في هذا البناء والمرأة الكوردية كانت وما تزال تواجه تحديات كثيرة لخوض العمل النضالي التحرري وعلى الرغم من تلك التحديات هناك نساء مازلن على الدرب النضالي ومنهم ديا جوان التي هي من الجيل الذهبي للحركة الكوردية على نهج البارزاني الخالد كانت وماتزال على هذا الدرب

وكان لمراسلة موقعنا R-ENKS حوار حصري مع الكاتبة والشاعرة ديا جوان عضوة اللجنة المركزية ل PDK-S .
بداية نرحب بك ديا جوان في موقعنا ولنا الشرف أن نتبادل الحديث معك كأمراة من الرعيل الذهبي للحركة الكوردية.

ما هي أهم الصعوبات التي تواجه المرأة الكوردية المنخرطة في النضال التحريري الكوردي؟ 

* في؛ البداية أهلا بك وأعتز بهذا الحوار عبر موقعكم
أنا برأي الصعوبات التي تعترض المسيرة السياسية للمرأة عموماً لا تأتي من الرجل والمجتمع فحسب كما نظن وإنما الصعوبات والموانع كثيرة جدا،  وأهمها تنبع من واقع المرأة بسبب دورها الطبيعي في الحياة، فيجب أن لا ننسى أن المرأة أم قبل كل شيء، وأخصها الله بتلك الصفة العظيمة فلأمومة رسالة عظيمة وحمل ثقيل على كاهل المرأة رغم روعة الأمومة وعذوبتها فالحمل والولادة وتربية الأطفال تأخذ حيزاً كبيراً من عمر المرأة وتفكيرها وصحتها وهذا الأمر لوحده يبعدها عن معظم الأمور الأخرى في الحياة والعمل في السياسة حمل يضاف إلى حملها.
ويجب أن نعلم أن الصعوبات ليست موجودة في طريق المرأة الكوردية فحسب بل إنها موجودة لدى النساء في معظم شعوب العالم حتى في الدول المتقدمة رغم مشاركة المرأة في شتى مجالات الحياة إلا أن دورها بقي محصوراً ومحدداً جداً فعلى سبيل المثال لا الحصر المشاهير في العمل السياسي على مستوى العالم يمكن عدهن على أصابع اليد الواحدة فحين نتحدث عن المجتمع الهندي بعظمته هل نذكر اسماً سوى اسم أنديرة غاندي أو في بريطانيا العظمى هل نسمع سوى مارغريت تاتشر وفي أمريكا هل نسمع سوى هيلاري كلينتون وكذلك في ألمانيا هل نسمع سوى السيدة ميركل أما روسية الأتحاد السوفيتي سابقا رغم كل إدعائها بمبادىء الإشتراكية التحررية والمساواة بين الجنسين لم نسمع بأسم امرأة واحدة لمعت في مجال السياسة بين السياسين من الصف الأول فمما ذكرناه سابقاً هو أحد الأسباب الرئيسية لبعد المرأة عن الميدان السياسي ويجب ان نعلم  لا شك في مقدرة المرأة على العمل السياسي إلا أن بعدها وإنشغالها عن ميدان السياسة جعل الرجل يحتل السياسة من ألفها إلى يائها حتى أن معظم محاولات المرأة في إعتلائها للسلطة السياسية تبوء بالفشل لأننا نجد معظم الرجال لا يشجعونها بل ينافسونها ظناً منهم أنها سوف تشاركهم إرثهم السياسي والفكري.
وظناً من الرجل أن السياسة خلقت من أجله ومطوبة بإسمه فقط وعلى المجتمع أن يعلم أن من تستطيع أن تكون أماً تستطيع أن تبدع في كل مجالات الحياة والسياسة واحدة منها.

– إنت كإمرأة مناضلة تنحني لك الهامات ما هي الصعوبات التي واجهتك خلال درب النضال الطويل؟

* لا شك إن الخوض في العمل السياسي والنضالي والدفاع عن الحقوق المشروعة لشعب مظلوم ومضطهد ومواجهة الأنظمة الديكتاتورية فيه الكثير الكثير من المخاطر والصعوبات والتحديات ولاسيما إذا كان المدافع إمرأة وبالرغم من ذلك أعتقد إنني كنت أكثر حظاً من غيري كوني ولدت وترعرعت في كنف أسرة مثقفة ومناضلة ودعم زوجي ومساندته لي في هذا المجال والأهم من هذا وذاك هو إيماني المطلق بعدالة القضية التي كنت ومازلت وسأبقى أعمل وأناضل من أجلها دون كلل أو ملل.

– ما رأيك بالحملات الإعلامية على شبكات التواصل الاجتماعي ضد المرأة الكوردية سواء أكانت حزبية أو مقاتلة أو شاعرة أو إعلامية وإلى آخره وخاصة نحن الكورد السوريون في مرحلة تتطلب مشاركة المرأة مع الجميع في النضال؟

* أعتقد إن الحملات الإعلامية ضد المرأة عبر شبكات التواصل الاجتماعي هي ليست ضد المرأة الكوردية وحدها هي ضد الكل ومن الكل وهذا الموضوع الآن على بساط البحث في جميع أنحاء العالم وحسب اعتقادي إن هذه الحملات لا تثمر شيئا، لأنها فارغة ومضيعة للوقت فمن تعمل حقيقة في النضال التحريري لا تعطي بالاً لهذه الحملات.

– بماذا تنصحين الرجل الكوردي والمرأة الكوردية في هذه المرحلة العصيبة جداً من تاريخ كوردستان سوريا؟

* أعتقد أن الرجل الكوردي والمرأة الكوردية كلاهما يعلمان جيدا ما لهم وما عليهم وكلاهما يعلمان أن لا حرية لأحدهما دون الأخر ولا حرية لكليهما دون حرية الوطن

إعداد الحوار: مكرمة العيسى

إقليم كوردستان – دهوك إقليم كوردستان

التعليقات مغلقة.