المجلس الوطني الكوردي في سوريا

إلى أين وصلت المفاوضات الكوردية ؟الوضع المعيشي الكارثي لا يحتمل المماطلة والتأجيل .

65

إلى أين وصلت المفاوضات الكوردية؟.. الوضع المعيشيالكارثي لا يحتمل المماطلة والتأجيل

عزالدين ملا

————-

تمر هذه الأيام العصيبة بخطى مثقلة على كاهل المواطن السوريعامة والكوردي خاصة، فمن جهة ينهكه تأرجح صرف سعر الدولاروارتفاع الأسعار، ومن جهة ثانية ما يحاك ضد الكورد في الخفاء.الشعب الكوردي الذي تعرّض لمختلف صنوف الظلم والاضطهادخلال الخمسين السنة الماضية، ينظر بعين الأمل للأحداث الجاريةبأن تفضي إلى تحقيق طموحات الكورد في غرب كوردستان.المفاوضات الكوردية التي بدأت المرحلة الثانية منها بين المجلسالوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية، بعد أن أنهت المرحلةالأولى بنجاح. وتوصل الطرفان إلى تفاهم ملزم وجعل اتفاقيةدهوك

٢٠١٤ نقطة استكمال المفاوضات للوصول إلى اتفاق نهائي، ولكنهذه المفاوضات التي تجري ببطء شديد أمام هول معاناة الشعبالكوردي الذي يحاول بكل إمكانياته المتهالكة الحفاظ على كوردايتهووجوده التاريخي على أرضه. أمريكا وحلفاؤها، تعمل على تحقيقتقارب كوردي لتلاقي مصالحها مع هذا التقارب فمن خلاله تحققشرعيتها وتثبيت نفوذها في المنطقة الكوردية.

١- ما تحليلكم للأحداث الجارية في هذه الفترة على الساحةالسورية والكوردية خاصة بعد التفاهم المشترك بين المجلسالوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية؟

٢- كيف تقيّمون بعض الأصوات النشاز عن المفاوضات الكوردية؟وهل لها تأثير؟ ولماذا؟

٣- هل تتوقعون حصول اتفاق بين الكورد في كوردستان سورياكما حصل في إقليم كوردستان في تسعينيات القرن الماضيبوساطة امريكية؟

٤- ما المطلوب من الشعب الكوردي لمساندة هذه المفاوضات؟ وماالمطلوب من الطرفين الكورديين المفاوضين لمساندة شعبهم الكورديفي تجاوز محنته السياسية والاقتصادية؟

نجاح المفاوضات بمثابة خطوة مهمة نحو اعادةالشخصية الكوردية السورية

تحدث سكرتير تيار مستقبل كوردستان سوريا، ريزانشيخموس، بالقول: «إن العملية السياسية الجارية بين المجلسالوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية بخصوص وحدة الصفالكوردي وبرعاية أمريكية وبدعم الدول الأوربية الفاعلة أنتجتحتى الآن رؤية سياسية متقدمة تؤكد على أن تكون سورياالمستقبل دولة اتحادية ديمقراطية تعددية تشاركية. والنظامالأسدي هو نظام استبدادي ديكتاتوري يستخدم العنف ضدمعارضيه والعمل في إطار المعارضة التي تؤمن بالديمقراطية،وتسعى إلى بناء سوريا الجديدة والتي تكون لكل مكوناتها، وأنالمناطق الكوردية وحدة سياسية وجغرافية متكاملة، وبناء علاقاتإيجابية مع دول الجوار وحل الأزمة السورية وفق القرار الأممي2254، والاعتراف الدستوري بالقضية الكوردية كقضية وطنية،والشعب الكوردي شعب أصيل وعودة اللاجئين والنازحين إلىمناطقهم، هذه الرؤية السياسية التي تضع الحركة السياسيةالكوردية أمام مسؤولياتها التاريخية في المشاركة الحقيقية معكافة المكونات لإنهاء أزمة الشعب السوري، وإيقاف هذه الحربالمدمرة في سوريا، وبناء دولة القانون والمواطنة الحقيقية، هذهالعملية التي أقلقت الكثير من الشخصيات المعارضة وصعدت منمواقفها ضد الحوار الكوردي الكوردي ودفعتها بإصدار اكثر منبيان يرفض هذه العملية السياسية، وتتهمها بالانفصال وهذا ماساهم في المزيد من الشرخ في صفوف المعارضة والمكوناتالسورية، والمستفيد من ذلك النظام السوري والذي يراهن منذالبداية على سياسة تفتيت المجتمع السوري وتشتيته ».

عن جدوى الحوار قال شيخموس: «رغم إن هذا الحوارمازال في بداياته وان اللوحة المشكلة في وحدة الصف الكوردي لمتكتمل بعد، وان المجلس الوطني الكوردي الطرف الرئيسي في هذاالحوار مازال عضواً في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السوريةوفي الهيئة التفاوضية للحوار السوري، كما أن أمريكا والدولالأوربية الاخرى الداعمة لهذا الحوار هم أنفسهم من يدعمونالمعارضة السورية، ويسعون إلى توحيدها، ويبحثون عن حلولللازمة السورية. لهذا كان على هؤلاء المعارضين بدلاً من أنيصدروا البيانات ويتهموا الكورد، كان عليهم التواصل معالمتحاورين والبحث معهم عن مشتركات العمل السياسيبخصوص سوريا المستقبل وإيجاد آليات حقيقية لوحدة صفالمعارضة في مواجهة هذا النظام، وكل الدولة التي أساءت لسورياولشعبها، ولكن للأسف الشديد أظهرت هذه الشخصيات مواقفهاوسياساتها الأكثر عنصرية وحقداً على الشعب الكوردي وقضيته،هذا الشعب الذي قدم الكثير للدولة السورية وشعبها وعانىالويلات من انظمتها وحكوماتها المتعاقبة، ولهذا خسرت هذهالمعارضة الشعب الكوردي وارداته نحو التحرر وكشريك فعلي لهفي النضال من اجل سوريا الحرة ».

وعن توفر الظروف الكوردية الملائمة تحدث ضيفنا: «إنالظروف الموضوعية والذاتية للشعب الكوردي تتطلب اجراء هذاالحوار وخاصة بعد النماذج السيئة للمعارضة والاحتلال التركيلعفرين وسري كانييه وسياساتها العنصرية المقيتة ومخططاتهافي التغيير الديمغرافي في المناطق الكوردية، والتهديدات التركيةالمستمرة للشعب الكوردي في سوريا، وتهديدات النظام بالعودةإلى المناطق الكوردية، وضرورة توحيد الصف الكوردي للمشاركةفي العملية السياسية وحل الازمة السورية، وضرورة عودة مئاتالآلاف من اللاجئين الكورد إلى مناطقهم والملل من الصراعاتالسياسية التي بات تقلق مصير الشعب الكوردي، والاستفادة منالتواجد الأمريكي في المنطقة ورغبته في اجراء هذا الحوارورعايته له والدعم اللامحدود من الأحزاب الكوردستانية وخاصةمن قيادة اقليم كوردستان والرئيس مسعود بارزاني لهذا الحوار،كل هذه الأسباب دعت المجلس الوطني الكوردي بقبول العمليةالسياسية والسعي الجدي لإنجاحها بما يحقق للشعب الكورديفي سوريا توحيد ارادته نحو حل قضيته القومية العادلة والمشاركةفي المستقبل السوري ».

وعن نجاح العملية السياسية قال شيخموس: « إن نجاحالعملية السياسية والتوصل إلى انشاء مرجعية سياسية كوردية فيسوريا وفق اتفاقية دهوك مرهون بامتلاك إرادة قوية من الطرفينبالتمسك باستمرارية الحوار حتى إنجاحه وتحقيق أهدافه كما أنهمرتبط بشكل فعلي بالضغط الحقيقي الواجب ممارسته من قبلالراعي الأمريكي والأحزاب الكوردستانية على حزب الاتحادالديمقراطي بالالتزام بآليات الحوار والقبول بشروطه وعدم وضعالعراقيل أمام إنجاحه وخاصة في المراحل المقبلة والمهمة منالحوار في مجال تطبيع الأوضاع بين الطرفين وحصول اتفاقسياسي واداري وعسكري شامل وفعال، اضافة الى قطع العلاقةبين ب ي د وب ك ك وإخراج العناصر غير السورية، وإعادة النظربالإدارة القائمة وإعادة هيكلتها كما نصت عليها اتفاقية دهوك معضمان اشراك المكونات الاخرى والسماح بعودة بشمركة روج، وانذلك سيكون بمثابة خطوة تاريخية للشعب الكوردي في سورياويجنبه كوارث وانتكاسات حقيقية في المستقبل. كما أن اي اتفاقسيحقق نجاحاً للشعب السوري عموماً ولكل مكوناته وان الشعبالكوردي ومناطقه سيكون نقطة انطلاق حقيقية نحو التغييرالشامل في سوريا كما حدث في كوردستان العراق ودور القيادةالكوردستانية كمركز استقطاب للمعارضة العراقية وبناء العراقالجديد ».

واختتم شيخموس كلامه بالقول: « لابد للشعب الكورديعموماً وكافة شرائحه وأحزابه السياسية ومنظمات المجتمع المدنيدعم هذا الحوار لإنجاحه والذي سيكون بمثابة خطوة مهمة نحواعادة الشخصية الكوردية السورية واحترام إرادة الشعب الكورديباستعادة دوره وقراره المستقل مع التمسك الشجاع بعلاقاتهالكوردستانية على قاعدة الاحترام المتبادل، كما سيتمكن مناستخدام كل موارده في الانتعاش الاقتصادي وتجاوز كل المحنالاقتصادية ».

بناء الثقة وخلق بيئة آمنة عوامل نجاح التقارب الكوردي

تحدث الحقوقي، لازكين خلف، بالقول: «تفيد الثوابتالتاريخية سعي الدول الإقليمية التي ألحق بكل منها جزء منكوردستان إلى الإبقاء قدر الإمكان على أن يكون الكورد فيديمومة من الفرقة والتشتت والتشظي سواء بشكل مباشر أو غيرمباشر وبمختلف الآليات، وبعودتنا إلى الأجواء التي كانتتصاحب المرحلة الأولى من المفاوضات الكوردية الكوردية والتيأفضت الى تفاهمات جوهرية مشتركة بين المجلس الوطنيالكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية، نلاحظ بأن الدول الإقليميةولاسيما تركيا كانت ولا تزال تمارس سياسة الوعيد تجاه أي تفاهمكوردي كوردي من خلال تصريحات لوزير خارجيتها جاوييشأوغلو الذي صرح في وقتها بأن أي طرف يتفق مع ال PYDسيكون مستهدفا من قبلها حيث كان قاصدا في خطابه المجلسالوطني الكوردي، مما ينم عن مدى حساسية الأطراف الإقليميةالملحق بها أجزاء كوردستان تجاه أي إتفاق كوردي كوردي رغم أنالكورد دائما يعلنون وعلى الدوام أنهم عنصر إستقرار للمنطقةلاعنصر مزعزع لها، وأن إتفاقهم ليس موجها ضد أحد بل مجردترتيب للبيت الكوردي للمساعدة في إضفاء الهدوء على المنطقة. وأعتقد أن التدخل التركي السافر في إقليم كوردستان والقصفالإيراني لمواقع في عمق أراضيه من خلال المدفعية الثقيلة داخلفي خانة مجابهة التفاهم الكوردي الكوردي من خلال الضغط علىإقليم كوردستان للتراجع عن دوره المحوري في تقديم كل ما هوممكن من المساعدة لرأب الصدع الكوردي الكوردي في كوردستانسوريا ومن هذا المنطلق يمكننا القول أن تلك الدول تسعى جاهدةوبمختلف السبل إلى طمس أي بريق يلوح في الأفق لتوحيدالصف الكوردي في كوردستان سوريا ».

وعن عنصرية البعض تجاه الكورد قال خلف: «البعض منالعرب سواء من المعارضة او من النظام لا يستطيعون لجم لثامعنصريتهم حينما يرتبط الأمر بأي توافق كوردي كوردي أوبالحقوق الكوردية حيث تجدهم ينعتون الكورد بأوصاف ونعوتمشوهة بعيدة عن الواقع كالعمالة أو الخيانة أو نعتهم بأنهمإنفصاليون أوغيرها من النعوت الدونكشوتية رغم أن الكورد كانواولايزالون ممن يبعثون دائما برسائل الطمأنينة الى الداخلوالخارج معلنين أنهم يسعون فقط الى تحصيل حقوقهم القوميةالمشروعة ضمن إطار دولة سورية اتحادية ديمقراطية برلمانيةتعددية وفي هذا السياق أعتقد أن هذه الأصوات النشاز ليست لهاالكلمة الفصل في المسألة السورية وإنما هؤلاء مجرد أدوات لدولليس لها أيضا تأثير كبير حيال الملف السوري حيث الأخير دوليروسي أمريكي بإمتياز وبدرجة أكبر مما هو إقليمي محلي وأنمفتاح الحل السوري روسي أمريكي ».

فيما يخص الدور الامريكي في إنجاح المفاوضات أكدخلف: « ان تجربة امريكا مع إقليم كوردستان المستندة إلىتبادل المصالح ونجاحها الملحوظ على مختلف الصعد لاسيما وأنمصالحها مصونة في الإقليم أكثر من أي مكان آخر، تجعل منالولايات المتحدة الطمأنة الى الكورد في كوردستان سوريا، وأنهمن الممكن بناء تحالف قوي معهم أيضا لاسيما وأن السنوات التيمضت جعلت من امريكا تدرك مدى المساحة التي يمكن فيهاالاعتماد، ويمكن القول أن المفاوضات الكوردية الكوردية طالما أنهاجارية برعاية أمريكية فإن للإتفاق حظوظا كبيرة في أن يجد النورلأن الأمريكان لا يدخلون في مثل هذه السيناريوهات من بابالعاطفة وإنما من باب المصالح غير أنه يتعين علينا دائما ككوردأن نكون حذرين أيضا لأنه ليس هناك من مصالح ثابتة بل أنالسياسة تحكمها المصالح المتغيرة وهذا ما يجب على الكوردإدراكه والعمل عليه ».

في الدور الشعبي لإنجاح المفاوضات قال خلف: « أنهيجب على الشعب الكوردي بجميع أطيافه أن يكونوا سندا قويالتلك المفاوضات من خلال تشجيع الأطراف المفاوضة علىالاستمرار في التحاور والتفاوض للوصول الى اتفاق نهائي وإبداءتأييدهم لكل ما هو منصب في المصلحة الكوردية والإبتعاد عنسياسة التخوين والتجريح تجاه هذا الطرف أو ذاك من الطرفين،وخلق جو من الأمل والتفائل بأن القادم أجمل، ويتعين على الطرفينالمفاوضين بناء عوامل الثقة وخلق بيئة آمنة للتفاوض ومحاسبة كلمن يخرج من هذه الساحة للوصول الى تحقيق تطلعات شعبنا فيالعيش الكريم وإخراجه من ازمته ».

على الطرفين الكورديين تقديم بعض التنازلات لرأبالصدع الموجود

تحدث الكاتب والقاص، رشاد شرف، بالقول: «الخللالاقتصادي في سوريا، سببه خلل سياسي بالدرجة الأولى، وهوعزلة النظام الاقتصادي عن العالم رغم جمود الصراع العسكريوانحساره في مناطق ضيقة، لكننا لن نلاحظ انفتاحاً سياسياً أواقتصادياً طالما بقي رأس النظام في السلطة، الذي غرق فيالفساد حتى أخمص قدميه. وأمر بقائه من عدمه مرهونبالتجاذبات الإقليمية والدولية لا بمحاربته اقتصادياً.

ورأى شرف انه يمكن اغتنام الفرصة المؤاتية: « منذ بدايةنيسان تجري مفاوضات كوردية كوردية برعاية أمريكية فرنسيةوبوتيرة بطيئة جداً، لكنها تبقى بصيص أمل للمواطن الكورديالذي فقد الأمل من النظام والمعارضة على حد سواء بتلبية حقوقهالقومية كسائر شعوب العالم. التفاهم الكوردي الكوردي هو اغتنامالفرصة الأخيرة لانقاذ ما تبقى من كوردستان سوريا، حيث تركياتحتل عفرين وتل أبيض وسري كانييه، وإن سمحت لها أمريكا لنتتوانى باحتلال المزيد وطرد المواطنين الكورد من أرضهم التاريخيةوتوطين مرتزقتها في مناطقهم لتحقيق حلمها الطوراني بالقضاءعلى الوجود الكوردي في حدودها الجنوبية، لكي لا يفيق كوردهامن سباتهم العميق. وما يحز في النفس ويندى له الجبين ثمةأطراف وشخصيات التي ترعرعت في كنف النظام، وتدعيالمعارضة وبإملاءات تركية تصدر بيانات وتحارب الكورد بمنطقعنصري بغيض وتحارب أي تقارب أو تفاهم كوردي وتنفي وجودهكمكون أصيل على أرضه التاريخية، هذه الأصوات النشاز سوفتذهب في مهب الريح ».

وعن الدور السلبي الذي سيلعبه النظام السوري أضافشرف: «النظام السوري كاشر عن أنيابه لتحين الفرصة بالقضاءعلى التجربة الكوردية الفتية في الإدارة الذاتية، رغم ملاحظاتناالكثيرة عليها في سبل الإدارة من طرف كوردي منفرد، هذا منناحية ومن ناحية أخرى وحسب الأخبار الواردة من هناك بأنأمريكا تضغط على السيد مظلوم عبديبقوة بطرد عناصر حزبالعمال الكوردستاني المنضوين كقوات في صفوف قوات سورياالديمقراطية (قسد) وهو ليس بالأمر السهل وموقفه لا يحسد عليه،حيث العمال يصنع قائداً يخضع لإرادته فقط وعندما يبرز نجمهيزيحه ويهمشه. السؤال الملح! هل سينجح في مساعيه؟ نأمل ذلك».

يختم شرف: « المطلوب من الطرفين المتحاورين تقديم مزيد منالتنازلات لرأب الصدع الموجود ويعيد للشعب الكوردي ثقته بأحزابهويحقق آمال الكثيرين الذين ضحوا جل حياتهم في تحقيق مطامحشعبهم في

العيش بحرية وكرامة ».

المفاوضات الكوردية نقطة مكملة في الوحدة الجغرافيةوالتشاركية

تحدث الأكاديمي عبداللطيف موسى، بالقول: « جميعالمتغيرات في سوريا بالعموم وفي منطقتنا الكوردية على وجهالخصوص إنما أمر طبيعي ونتيجة حتمية للأحداث المتسارعة علىجميع الاصعدة. مفاوضات توحيد المسار الكوردي بين الكياناتالسياسية في المنطقة الكوردية إنما استكمال للظروف والمناخ الذيتم تهيئته من قبل الدول الإقليمية والدولية بما يخدم المنطقةمنسجماً في تحقيق مصالح تلك الدول وتقاطعها مع مصالحشعبنا، بل هذا التقارب نتيجة حتمية مستندة على أمور مشتركةمنها وحدة اللغة والعادات والمعتقد والتاريخ والتشارك في المآسي،الأمر الذي يشكل العامل الأساسي في المضي قدماً في تلكالمفاوضات هو الدعم الكبير من المرجعية الكوردية الرئيس مسعودبارزاني، ولابد من أن نستذكر نقطة في غاية الأهمية وهي أهميةالقدرة والحنكة التي لابد أن تتوفر لدى السياسي الكوردي في دفعتلك المفاوضات بما يخدم قضية شعبنا كونها نتيجة لتقاطع مصالحالدول العظمى لمصالحنا في هذه المرحلة.

عن الوحدة الجغرافية المأمولة، قال موسى: « هذهالمفاوضات بين الكيانات السياسية في غرب كوردستان نقطةمكملة في الوحدة الجغرافية والتشاركية في اللغة والعادات والمعتقدوالتاريخ بالتالي سنرى الكثير من الأصوات التي بالتأكيد تعتبرنشاز كونها لاتنتمي لتلك التشاركية التي تم الإشارة إليها بينسكان المنطقة وبالتالي تلك الأصوات ستعارض تلك المفاوضات. تلك الأصوات لن يكون لها تأثير على سير تلك المفاوضاتلإعتبارات كثيرة أهمها أنها دخيلة على المنطقة».

وفيما يعني توفر الظروف لانجاح المفاوضات قالموسى: « في السياسة لا يمكن الجزم بحتمية الأمور والأحداثالمستقبلية ولكن ثمة مايؤشر من أحداث وظروف يمكن أن تؤديإلى استنتاجات لربما أقرب الى الحتمية في الحدوث. هنالكالكثير من العوامل تشكل العامل الأساسي لنجاح تلك المفاوضاتمنها الارادة الحقيقية والإصرار التي يمكن ملامسته لدى الجانبينفي إنجاح المفاوضات عبر اتخاذ خطوات مهدت المناخ السياسي. الظروف التي أصبحت لا تطاق والتي تواجه الشعب الكردي وتهديدات خارجية والخوف من تكرار تجربة عفرين سري كانييةكري سبي والظروف الداخلية من الفقر وانعدام جميع مقوماتالحياة من ماء خبر كهرباء وانعدام التعليم وفرص العمل تلكالأمور التي تفرض على المفاوض أخذها في عين الحسبان. الأهممن ذلك الدعم المباشر من الرئيس بارزاني ومن الدول العظمى مثلالولايات المتحدة التي تدير المفاوضات بشكل مباشر ».

يختم موسى: « الشعب له الدور الكبير في إنجاح تلكالمفاوضات عبر إظهار الارادة والدعم الصادق

للمفاوض او المحاور وبث روح الأمل والايمان بنبل قضيته، بالطبعتلك المفاوضات نابعة عن قضية الشعب وحاجته للاستقرار وتحقيقكل مايؤدي ويتمناه ويحلم به ويخدم قضيته. شعبنا الكوردي لميبخل على قضيته على مر الأحداث وكان عونا لها وقدم في سبيلهاالكثير، سيكون العون والسند وسيقدم كل مابوسعه للمفاوضالكوردي لنجاح تلك المفاوضات كونها قضية الشعب الأساسية. وبيشمركة روز سيكون له الدور الأساسي في بناء الثقة بينالشعب والسلطة عبر تحقيق كل ما يؤدي الى تحقيق الاستقرار فيالمنطقة ورجوع جميع المهاجرين ».

وأخيراً:

  1. الأيام تمر مثقلة على كاهل الشعب الكوردي في غرب كوردستان،وهم على أمل أن يتوصل الطرفان الكورديان إلى اتفاق شامليضمن له حياة كريمة، وعلى المفاوضين الاسراع في المفاوضات،الوضع لا يحتمل التأجيل، الشعب أمام كارثة

التعليقات مغلقة.