المجلس الوطني الكوردي في سوريا

معاناة اللاجئين في إقليم كوردستان في ازدياد مع قدوم عيد الأضحى..

75

عوامل عديدة ساهمت في زيادة معاناة اللاجئين الكورد السوريين في مخيمات  إقليم كوردستان ، وبخاصة مع خطر إنتشار فايروس كورونا كوفيد ١٩ والإجراءات الاحترازية والصحية التي رافقت إنتشار هذه الجائحة، وفقدان الكثير من اللاجئين أعمالهم وتوقف مصادر الدخل ، بالإضافة لتأخر وعدم دفع رواتب الموظفين في العديد من الشركات الخاصة والعامة  .

أبو محمود لاجئ من كوردستان سوريا يقيم مع أفراد عائلته التي يبلغ عددها ٨ أشخاص في مخيم دوميز للاجئين، تحدث بحرقة قلب عن معاناته وضعف امكانياته مع زيادة المتطلبات المعيشية وبخاصة مع قدوم عيد الأضحى المبارك فقال لموقعنا :

” ماذا سأفعل ولدي أفواه تنتظر ما لذ وطاب من حلويات العيد والفاكهة، أعاني من إنقراص في الفقرات ولا أستطيع العمل، وعائلتي محرومة من المنحة المالية البديلة عن الأرزاق التي توفرها منظمة الأغذية العالمية لبعض اللاجئين وتحرم عدد كبير منها، وتوقف ولدي عن عمله في دهوك بسبب خطر إنتشار فايروس كورونا وفقد  عمله الوحيد الذي كنا نعتاش منه ” .

وأضاف “أبو محمود ” بحزن :

“كيف سأحتفل بالعيد ولدي متطلبات كثيرة علي تأمينها، وتراكمت الديون علي وأنا في ضائقة كبيرة ، لا أدري ما أفعله “.

عبدالخالق حسين من سكان مخيم كوركوسك يعيش مع أفراد عائلته المؤلفة من ٧ أشخاص تحدث لموقعنا عن أجواء العيد في المخيم فقال :

” نعاني من نقص في الدخل ، لدي ولد يعمل في إحدى مشافي هولير لم يقبض راتبه من ٤ أشهر، ولم أدفع فاتورة كهرباء المولدة منذ ٣ أشهر ،

ونحن في مخيمنا نعاني من سوء توزيع المياه ضمن قطاعات المخيم بسبب خروج بعض الآبار عن الخدمة ، وبسبب توقف العديد من الأعمال وحالات الحظر السابقة ، تراكمت علينا الديون، ولم أشتري ثياب العيد لأطفالي الصغار، حقيقة لا توجد فرحة وبهجة لهذا العيد “.

السيدة فاطمة من مخيم دارشكران وهي المعيلة الوحيدة لعائلتها، قالت لموقعنا عن أوضاع اللاجئين في المخيم :

“حقيقة نعاني من مشاكل عديدة ؛ وبخاصة مع أقتراب المناسبات والاعياد المختلفة ، حيث تكثر المتطلبات والاحتياجات، فقد أثر علينا خطر أنتشار فايروس كورونا بشكل كبير ، بالإضافة إلى سوء إنتاج مادة الخبز في المخيم حيث نعاني من جراء ذلك أشد المعاناة، وحتى الأسواق في المخيم تفتقر إلى البهجة السابقة التي كانت ترافق تحضيرات العيد ، فالعديد من اللاجئين فقدوا فرص عملهم، بالإضافة إلى تأخر رواتب بعض الموظفين كالمدرسين و موظفي الشركات والمنظمات ، ورغم كل هذه المعاناة، اثلجت قلوبنا في هذه الأيام بالقرار الذي  سمح للعالقين في كوردستان سوريا ممن يحمل إقامات إقليم كوردستان بالقدوم والرجوع إلى المخيمات ولذلك أشكر كل من ساهم وكان له يد بيضاء في هذا العمل “.

يذكر إن عدد مخيمات اللاجئين الكورد السوريين في إقليم كوردستان العراق يبلغ ١٠ مخيمات موزعين على محافظات الاقليم ويقطن فيها قرابة ١٠٠ الف لاجئ ، وهم على أمل على تحسن الأوضاع الأمنية والمعيشة في كوردستان سوريا وتوافق الفرقاء من أجل العودة .

إعلام المجلس الوطني الكوردي

إقليم كوردستان.. هولير

التعليقات مغلقة.