المجلس الوطني الكوردي في سوريا

إقليم كوردستان العراق ماض نحوى الاستقلال 

46

بدأت حكومة إقليم كوردستان القيام بالتحضيرات الضرورية لإجراء الاستفتاء على تقرير المصير  بعد إتفاق القوى الكوردستانية، وقيام رئيس إقليم كوردستان بتحديد يوم ٢٥/٩/٢٠١٧ موعدا لإجراء الاستفتاء. �يعتبر هذا الإجراء حق قانوني وشرعي لشعب كوردستان حسب العهود والقوانين المعتمدة لدى منظمة الأمم المتحدة، خاصة وان الإقليم يمتلك جميع مقومات الدولة المستقلة، يضاف إلى ذلك سماح الدستور العراقي لها بذلك، خاصة وإن الحكومة المركزية العراقية لم تقم بتنفيذ واجباتها الدستورية والقانونية تجاه الإقليم، والتي تعتبر المرتكز الإساسي لإستمرار وحدة العراق، فالمادة ١٤٠ من الدستور العراقي الخاص بتحديد مستقبل المناطق المستقطعة من كوردستان ( أو التي تسمى بالمناطق المتنازعة ) لم تنفذ لغاية الْيَوْمَ ، وكان من المقرر ان ينفذ منذ عام ٢٠٠٧. �كما أن الحكومة المركزية لم تلتزم بقانون النفط والغاز، وبنفس الوقت تمنع على حكومة الإقليم بيع نفطها في الاسواق العالمية مما تسببت عن أزمة مستعصية بين الطرفين فالمركزية  ترفض حتى دفع رواتب الموظفين هناك. �رغم جماهيرية مطلب. الاستقلال في الإقليم لاتزال الحكومة العراقية ترفض عملية إجرائها، كما وعبرت كل من تركيا وإيران عن موقفهما الرافض لإجراء الاستفتاء بحجة حرصهما على وحدة وسيادة العراق، في وقت وحسب معظم المحللين السياسيين تعتبر هذين الدولتين الأكثر إنتهاكا لحرمة وسيادة الدولة العراقية كما وتحتلان اجزاء من العراق وسوريا .�الْيَوْمَ تتباكى الدول التي تغتصب كوردستان على اتفاقية سايكس- بيكو وبشكل خاص الأجزء المتعلق بمصير كوردستان. � �المنطقة برمتها أمام متغيرات عميقة لاتقل عن التغيرات التي رافقت المسألة الشرقية إثناء الحرب العالمية، فمنذ عام ٢٠١٤ تحجز الحكومة  الاولى، وهذا يتطلب من القيادات الكوردستانية التمسك بحقوق شعوبها في الاجزاء الأربعة وعدم التفريط بها تحت اَي ذريعة. �رغم الموقف اللامبدئي لبعض القوى الدولية مثل أمريكا وبريطانيا وروسيا، وألمانيا،والذي لاينسجم مع العهود والمواثيق الدولية المعنية حيال قرار حكومة إقليم كوردستان، تصر قيادة الإقليم وعلى لسان الرئيس مسعود البارازاني تمسكها وعدم تنازلها عن حق شعب كوردستان العادل في إجراء الاستفتاء على الاستقلال. � �التاريخ يذكر ان قيادت اقليم كوردستان لم يتنازلوا يوما عن الحقوق الاساسية لشعبهم رغم المصاعب الكبيرة التي عارضت مسيرتهم النضالية

 ��عبدالباقي اليوسف �١٦/٦/٢٠١٧.

التعليقات مغلقة.