المجلس الوطني الكوردي في سوريا

عبد الرحمن آبو: عفرين ساحة صراعات دولية

72

 

أكد عبد الرحمن آبو، عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا، أن طرفي الصراع في سوريا من النظام والمعارضة المسلحة اعتبرتا مدينة عفرين الجيب الاحتياط، ووفقا لتلك الرؤية تم نأيها من أي صراع، مع الابقاء على تنفيذ سياسات ومشاريع شوفينية بشكل ممنهج تجاه مناطق كوردستان- سوريا، وبالأخص عفرين.

  • الضريبة الباهظة

القيادي آبو أشار إلى ممارسات سلطة الأمر الواقع الممتثلة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وتوابعه العسكرية والسياسية، التي تتم بعكس إرادة الشعب الكردي ومصالحه القومية العليا، في تجاوز لكل ما أقدم عليه نظام البعث خلال العقود الماضية.

أضاف آبو إن “تسلطت سلطة الإذلال على رقاب الشعب ونفذت ما عجز عنه النظام مستغلة مرحلة الفوضى التي عصفت بكل سوريا، فكانت الضريبة الباهظة فقد جلبت الويلات على أبناء شعبنا الكردي، مما عجزت عنه سلطة النظام الديكتاتوري طوال عقود”.

  • عفرين ساحة صراعات دولية

لم تعد القوات التابعة لسلطة الأمر الواقع الوحيدة الموجودة في عفرين، بل باتت تلك القوات محط تجاذبات سياسية بين الدول الكبرى المتصارعة في سوريا، إلا ان عفرين هي من تدفع الضريبة.

أردف آبو “بفعل تلك السياسات والممارسات اللامسؤولة أضحت عفرين ساحة حرب غير معلنة ومحل صراع مشاربع عدة، الآن وبعد حسر الصراع بين الفرقاء الدوليين، وحديقة جرداء لكنها نقطة ارتكاز مهمة لتطبيق الأجندات المرسومة والتي تقارب النهايات الوشيكة للأزمة السورية، وانحسر الصراع بين امريكا (تركيا) وروسيا (إيران )… مع العمل على إزالة كل مفردات وأدوات مرحلة الفوضى”.

  • المشروع القومي يمتد إلى كردستان سوريا

وفق رؤية القيادي آبو فإن “المشروع القومي الكردستاني بقيادة الرئيس مسعود بارزاني يطرح نفسه بقوة وهو يخطو خطواته بالتدريج؛ سيكون الاستفتاء ( 25- 9- 2017 ) ولاحقه الاستقلال في جنوب كوردستان، وسيتم التعامل بنفس القدر مع كردستان الغربية، للاستفادة من مرحلة الفوضى التي تمر بها سوريا”.

مضيفاً “قد نقترب من مفاجآت ايجابية تخدم المشروع القومي الكردي وهو المنتظر والمأمول وفق المعطيات الداخلية والإقليمية والدولية، بحكم أن القضية الكردية واحدة في أجزاء كردستان الأربعة، وسيكون لاستقلال كوردستان الجنوبية انعكاسات ايجابية كبيرة وخاصة على كوردستان- سوريا”.

  • PYD   يخدم مشروع النظام

لا شك أن المشاريع التي يدعي PYD أنها ديمقراطية أو القوالب التي تخبأ خلفها أجنداتها، لا تخدم الشعب الكردي ولا السوريين من المكونات الأخرى، وهي تكاد أو تكون في سياق أهداف النظام المستبد، والضريبة على حساب تطلعات الشعب الكردي.

في هذا السياق قال القيادي عبد الرحمن آبو “وفقاً لتطور الازمة السورية نفّذ النظام أولى أجنداته؛ حيث سلم المناطق الكردية لسلطة الوكالة بتاريخ 19- 7- 2012 وجعل نفسه الحاضر الغائب، وعاش أبناء شعبنا أسوأ مرحلة نضالية”.

مشيراً أن “تلك السلطة فرضت ذاتها عبر قوات عسكرية تحولت إلى سيف مسلط على رقاب شعبنا وطليعته النضالية (المجلس الوطني الكردي)، وفرضت قوانين قراقوشية أنهكت الحياة بجميع صورها في عموم كردستان – سوريا وحولتها إلى جحيم لا يطاق”.

اختتم آبو حديثه لمركز إعلام المجلس الوطني الكردي بالقول إن “تلك المنظومة شكلت قوى عسكرية بمسميات مختلفة وفرضت التجنيد الإجباري ليصبح من كل بيت ومنزل شخصاً في تلك القوى، فزاد عددها بشكل ملحوظ لكن بقيت سياستها هي نفسها في تناقض مع المصالح القومية لشعبنا الكردي، لينحسر دورها في حماية تلك السلطة وامتيازاتها”.

أجرى اللقاء: زيوار الأحمد

 

 

التعليقات مغلقة.