المجلس الوطني الكوردي في سوريا

ظاهرة القتل العمد في كوردستان سوريا في ازدياد في ظل إنتشار السلاح وغياب الأمن ..

73

انتشار  ظاهرة القتل العمد في كوردستان سوريا …

انتشرت  ظاهرة القتل العمد وبشكل مكثف في الآونة الاخيرة في مدن كوردستان سوريا و بالأخص  مدينة قامشلو حيث لا يمر يوم او  ثان إلا ونسمع أن  فلاناً من الناس قام بأرتكاب جريمة قتل والأسباب  مجهولة دوما ؟

فقط طرفي الجريمة يعلمون ما هو السبب الاساسي  والدافع لأرتكاب  هكذا جرائم مخالفة لكل المعاير الإنسانية  والدينية والأخلاقية  لأن  الله سبحانه وتعالى أمرنا  بألا  نظلم اخوتنا  في الدين والانسانية ” ولا تقتل نفسً بغير حق ” وتشكل هذه الظاهرة نتائج كارثية في المجتمع بالتالي تؤدي لأزدياد تفسخه وقطع العلاقات الاجتماعية  بين أفراد  المجتمع الواحد وأحيانا يكون القاتل أحد  أقرباء او أصدقاء المقتول ، وهذا مالا يصدقه العقل  وبخاصة أن هكذا جرائم كانت نادرة الحدوث في مجتمعنا ,

وهنا سنركز على جريمة حصلت منذ يومين فقط …!!

في يوم الخميس الماضي المصادف  29/6/2017 أقدم شاب يدعى حسين عيسى من سكان حي الجمعاية في قامشلو ومن عائلة باسم ” فطيسي ” على قتل المغدور

( أبراهيم عمر حاج ) ذو 34 عاماً والأب  لأربعة  أطفال وهو من سكان مدينة قامشلو ايضا  وبحسب شهود عيان وأحد افراد عائلة المغدور أن المغدور إبراهيم

كان يعمل في تجارة الأغنام  منذ عشرات السنوات و وضعه المادي كان ميسوراً وكانت تربطه مع القاتل حسين عيسى علاقة صداقة قوية جداً وكانوا كالأخوة،  ويذكر انهم  كانوا جيران بنفس الحي

وكان إبراهيم  كريما جداً مع صاحبه حسين ويمد له يد العون في أغلب  الأحيان  و يمده بمبالغ مالية على مدى أكثر  من عامين إلى  أن   وصل المبلغ ل قرابة (30) مليون ليرة سورية بحسب مصادر من عائلة ابراهيم ،  وتواردت أنباء على وجود  شراكة بينهما في محل البسة  وفي الفترة الأخيرة  ، تعرض إبراهيم إلى  ضائقة مادية بسبب خسارته في التجارة واضطر إلى أن  يطالب صديقه وشريكه حسين  بديونه ولكن حسين  كان يتهرب دوماً من تسديد المال المستحق عليه بحجة أنه لا يملك المال في الوقت الحالي وأنه  سوف يسدد الدين  لاحقاً ، وفي آخر مرة وعد القاتل حسين ضحيته المغدور إبراهيم  انه  سوف يسدد المال بعد عطلة العيد وعند قدوم الموعد المتفق في حدود  الساعة العاشرة صباحاً عندما ذهب إبراهيم  بطفله المريض إلى الدكتور حيث ترك ابنه مع زوجته في عيادة الدكتور وأخبرهم انه عائد بعد قليل ومضى نحو محل المدعو حسين عيسى وبعد أن  وصل عنده دار نقاش طويل كالعادة ورد عليه حسين بنفس الجواب لا أملك  المال في الوقت الحالي وأرتفعت أصواتهم  لكن دون جدوى اذ بإبراهيم يخرج من المحل ليقف مع أحد  الجيران وهو ايضا صديق لهم ويعلم بالقصة كاملة وبينما يتحدث إبراهيم  مع جار القاتل  اذ يقدم حسين عيسى من خلف إبراهيم  ليسحب مسدسه الذي كان ملقماً مسبقاً ويطلق اربعة طلقات على إبراهيم  من الخلف وأرداه قتيلا على الفور .

وكما العادة في أغلب  الجرائم المشابهة يتعمد البعض لتحويلها الى جرائم شرف ليستطيع تبرئة أنفسهم  ويغطوا على أفعالهم  الشنيعة ولكن هذا الاحتمال  عار عن الصحة بحسب شهود  وايضاً بحسب أفراد من عائلة المقتول ,

والجدير بالذكر أنها  ليست الحالة الأولى التي تحدث في قامشلو ففي أخر فترة قُتل العديد من الأشخاص في حالات مشابهة ، كما حدث مع كل من :

_فارس عزيز / صاحب محل لبيع الاكياس  تابع لقرية تل شعير شيخان قتل في وضح النهار بمحله الكائن في الكورنيش.

_محمود فاطمي / المدعو ابو  كيمو وصاحب مكتب عقاري قتل في مكتبه ايضاً.

_جوان دهام مسكني /سكان حي الغربية في قامشلو.

_مظلوم عبد الحليم موسى / من سكان حي الغربية في قامشلو وكان جار جوان دهام وصديقه والاثنان قتلوا على يد شاب في الثامنة عشر من العمر والاسباب مجهولة الى الآن .

كلهم قتلوا لأسباب متعددة وذلك بإطلاق  الرصاص الحي عليهم في ظل غياب الأمن  والفلتان الذي تشهده مدننا بسبب انتشار  السلاح في ايدي  عامة الناس والقاصرين ايضاً ولعدم محاسبة الجناة  بأقسى العقوبات ليردعُ عن هكذا اعمال شنيعة وكأننا اصبحنا نعيش في شيكاغو رقم 2 .

إعداد وتحرير : آيا محمد 

إعلام ENKS كوردستان سوريا _ قامشلو 1/7/2017

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.