المجلس الوطني الكوردي في سوريا

ما هي حقيقة حسناء الموصل ، وهل هي أسيرة إيزيدية أو قناصة داعشية …!!؟

57

“حسناء الموصل” هي الفتاة التي التي أثارت ضجة كبيرة على وسائل التواصل الإجتماعي بسبب جمالها من جهة وبسبب الاهتمام الكبير بقصتها من مختلف الجهات ، و منذ أن عثر عليها القوات التابعة للحشد الشيعي العراقي أثناء تفقد المدينة القديمة على الساحل الأيمن للموصل،والكثير يتسأئل عن حقيقة هذه الفتاة ، هل هي إيزيدية  أم قناصة كانت تعمل لمنظمة داعش الإرهابية فما هي حقيقة الفتاة؟
صحيفة بيلد الألمانية ، كشفت حقيقة الفتاة التلميذة التي تدعى ليندا و تبلغ من العمر 16 عاماً،

وتنحدر من ولاية ساكسونيا في شمال المانيا الاتحادية ،  وقالت المتحدثة باسم مكتب الشرطة الجنائية الألمانية أن الشرطة الجنائية الألمانية تجري المزيد من التحقيقات بشأن الفتاة.
فمنذ قرابة  سنة، فرت الفتاة  ليندا من منزل والديها ببلدة بولسنيتز بمدينة دريسدن، علماً بأن والديها كانا في السابق يخشيان من انضمام ابنتهما إلى تنظيم داعش بعد أن كانت اعتنقت الإسلام وبدأت تصطحب المصحف معها إلى المدرسة.

كانت الأجهزة الأمنية قد اقتفت آثار هذه الفتاة التي غادرت مدينة دريسدن في اتجاه مدينة فرانكفورت في مطلع تموز من السنة الماضية ، لتسافر بعدها  إلى مدينة إسطنبول . وإثر ذلك، توارت ليندا عن الأنظار وانقطعت اخبارها .
ووفقاً لمعلومات صحيفة بيلد، سافرت ليندا إلى سوريا بعد وصولها إلى تركيا. فقد أفادت حركة أحرار الشام الإسلامية للصحيفة أنها عثرت في مطلع شهر آب من السنة الماضية على مراهقة ألمانية على المعبر الحدودي في باب الهوى في مدينة إدلب، الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة. وقدمت الحركة صورة تثبت عثورها على المراهقة الألمانية.

بقيت الفتاة بضعة أيام في المعبر. ومن المرجح أن يكون عناصر تنظيم الدولة كانوا في انتظار المراهقة الألمانية، المكناة بأم مريم، في سوريا، حيث كان في استقبالها أفراد من مجموعة جند الأقصى بعد أيام من وصولها إلى سوريا. وبتاريخ 15 أب  من سنة 2016، توجه عناصر من مجموعة جند الأقصى إلى أفراد حركة أحرار الشام ليعلموهم بأن المراهقة الألمانية تنتمي لحركتهم. وبعد مفاوضات، تم تسليم المراهقة الألمانية إلى مجموعة جند الأقصى. ويذكر أن حركة أحرار الشام لا تملك أي معلومات بشأن كيفية وصول مجموعة جند الأقصى إلى ليندا.
من الممكن أن تكون التلميذة الألمانية قد أخبرت وسطاء على شبكة الإنترنت بشأن سفرها إلى سوريا. أو يمكن أن يكون عناصر جند الأقصى قد هربوا الفتاة الألمانية إلى معقل التنظيم. وتضم مجموعة جند الأقصى حوالي 1000 مقاتل، وتعتبر بمثابة حركة تابعة لتنظيم الدولة، حيث تقدم المساعدة اللوجستية في نقل الأسلحة والتهريب، فضلاً عن الهجمات التي تستهدف قوات المعارضة.

وبعد أن شنت مجموعة جند الأقصى عدداً من الغارات على حركة أحرار الشام الإسلامية في بداية سنة 2017، تصاعد الخلاف بين الحركتين، حيث تحالفت حركة أحرار الشام الإسلامية مع مجموعات أخرى ضد مجموعة جند الأقصى،

لتندلع جملة من المعارك انتهت بحل مجموعة جند الأقصى. ونتيجة لذلك، فر عدد من عناصر هذه المجموعة إلى مدينة الرقة.

ومنذ أيام، أعلنت الأجهزة الأمنية العراقية عن تحرير مدينة الموصل التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش الارهابي منذ سنة 2014 .

وبعد تحرير الضفة اليمنى من نهر دجلة في الموصل والاعلان عن تحرير المدينة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور توثق لحظة اعتقال فتاة من قبل القوات العراقية في مدينة الموصل. وفي الأثناء، أفادت بعض المصادر أن هذه الفتاة شيشانية أو معتقلة إيزيدية. كما أفادت مواقع إخبارية عراقية أنه تم اعتقال فتاة ألمانية، ومن المؤكد أن اسمها “ليندا”.

وفي سياق متصل نشرت “فيان دخيل” ، النائبة عن التحالف الكوردستاني في البرلمان العراقي   على حسابها في تويتر صورة للفتاة وقالت إنها ألمانية عملت كقناصة لدى داعش في معركة الموصل الاخيرة.
وفي مقابلة لها قالت فيان دخيل في مقابلة لها على قناة DW الالمانية  أن الفتاة التي اشتهرت ب “حسناء الموصل” هي المانية الجنسية وأن مصادر موثوقة من المخابرات العراقية أبلغتها شخصياً بذلك.

وأضافت  دخيل إنها شخصياً أرسلت وفداً إلى بغداد للتأكد من جنسية الفتاة بعد أن شكك البعض بأنها فتاة إيزيدية مختطفة من قبل داعش، وليست مقاتلة، ما أكسبها الكثير من التعاطف على الشبكات الاجتماعية.

ونوهت إلى إن الأجهزة الأمنية لا تزال تحقق مع الفتاة ولمعرفة إذا ما كان لديها شركاء، ولذلك فإن أية معلومات أخرى وبياناتها الخاصة لا يزال محظور تداولها.

التعليقات مغلقة.